حكاية بقلم عمرو راشد
المحتويات
من الشقة روحنا على بيت خالتي لان مكنش ينفع نروح عند امي عشان متعرفش حاجة عن الموضوع دا كله وصلنا هناك و سندت مروان لحد السرير الشيخ اتكلم وقال
متقلقيش هيبقا كويس بالنسبة للعلامة اللي في صدره دي هتروح مع الوقت ولكن لازم تتطهر من وقت للتاني انا مستنيكي برا
الشيخ خرج ومعاه خالتي و بودي وأنا قعدت جنب مروان طبطبت عليه انت ملكش ذنب في كل دا لو خالتي غلطت ف انا كمان ساعدتها على الغلط دا ساعدتها لاني مخدتش القرار من بدري بس والله انا ما كنت اعرف ان كل دا هيحصل سامحني يا مروان مش متخيلة لما تقوم وتعرف اني كنت السبب في كل اللي انت فيه دا بوسته من جبينه وقومت خرجت برا لقيتهم قاعدين روحت وقعدت معاهم الشيخ بدأ الكلام
بعدها بص ل بودي
اما انت ف زيك زيها الذنب عليكو انتو الاتنين انت ماشي ورا امك والنتيجة كانت ايه كنت ممكن تضيع بنت خالتك اللي انت بتقول انك بتحبها بس مفيش حد يا ابني بيحب حد وبيكون عايز يأذيه نصيحة مني يا ابني حاول تتغير عشان نفسك قبل ما يكون عشان شخص تاني
كان ممكن الموضوع يخلص من بدري بس أنتي اللي مكنتيش عايزاه يخلص بس انا هعذرك ماهو برضو مش كل يوم هتقابلي جن يبهرك بقوته و بقدراته ولكن دا مش كل حاجة يا بنتي في واحد جوا بيحبك
و اتجوزك اختارك من وسط الف واحدة واتجوزك انتي كان المفروض تحافظي عليه اكتر من كدا بس دا درس ليكي يارب تتعلميه
هو لما يقوم مش هيكون فاكر حاجة انتو كمان متحاولش تفكروه بأي حاجة احنا الحمدلله عرفنا نطرد اللي كانو موجودين في البيت ومنهم هارون فاهماني طبعا يا هند بس الاكيد ان باقي القبيلة مش هيسكتو على اللي حصل دا وممكن يلعبو معاكي
بصيتله پصدمة وقولت
معايا انا!!
طبعا انتي كنتي السبب في انك ټحرقي خمسة من أقوى رجالتهم
متفكريش كتير في الموضوع دا وحاولي تنسي وعشان محدش منهم يتعرضلك تاني دايما شغلي قرآن في البيت وتحصني نفسك بالصلاه والأذكار هما دول اللي هيحموكي يا هند
بقلم عمرو راشد
الشيخ قام ومشي خالتي قربت مني وقالتلي
انا اللي روحت ل قاسم عشان ييجي معانا وينقذك
وانتي برضو اللي روحتيله عشان يعمل عمل ل جوزي
اللي بينا خلص يا خالتو انا لو كنت جيت معاكي هنا دلوقتي ف دا عشان امي متعرفش حاجة و اخاڤ عليها لو عرفت حاجة زي دي
بودي جه قعد واتكلم
اسمعي يا هند احنا اه غلطانين بس احنا برضو اهلك اللي بنحبك وبنخاف عليكي وأنا يا هند انا أكتر واحد بېخاف عليكي في الدنيا
حاولت امسك نفسي ومعيطش وقومت وقفت
اسمعو انتو الاتنين من دلوقتي لحد ما مروان يقوم بالسلامة مش عايزة حد ينطق معايا بحرف واحد لا معايا ولا مع جوزي وهو أول ما يقوم هاخده و امشي اظن كلامي واضح
دخلت الأوضة و قفلت عليا و دي كانت لحظة الاڼهيار بالنسبالي قعدت على الأرض وفضلت اعيط طول الليل لكن مكنتش عارفة اعيط على ايه ولا ايه اعيط على صدمتي في اهلي ولا اعيط على جوزي اللي حياته اټدمرت لمجرد بس انه اتجوزني ولا اعيط على هارون ولا على حياتي اللي انتهت من قبل ما تبدأ ولا على ايه بالظبط فضلت قاعدة على الحال دا لحد ما سمعت اذان الفجر قومت اتوضيت وصليت بعدها جيبت شاش وقطن وبدأت اطهر الچرح اللي عند مروان وفضلت قاعدة جنبه لحد الصبح بعدها حسيت بيه وهو بيتحرك فوقت بسرعة
مروان!! انت كويس يا حبيبي
كويس
قالها ب صوت هادي صوت مغلوب عليه التعب بدأ يبص حواليه وسألني بإستغراب
هو انا فين
احنا عند خالتو يا
حبيبي
وايه اللي جابنا هنا
انت نسيت يا مروان ولا ايه احنا اساسا كنا عندها
بس احنا كنا عند مامتك يا هند
.... ايوا كنا عند ماما و بعدها روحنا عند خالتو نسلم عليها بس وانت نازل على السلم بقا وقعت واغمى عليك واضطرينا نبات هنا لحد ما تقوم
بس انا مش فاكر أي حاجة من دي
انا فاكرة يا حبيبي المهم دلوقتي انت لازم ترتاح
لا لا انا عايز ارجع البيت انتي عارفة يا هند اني مبستريحش هنا
تقوم بس بالسلامة وهنمشي علطول
اتعدل وقام لمح الچرح اللي في صدره وحط ايده عليه
هو دا ايه
ماانا بقولك
يا حبيبي انت وقعت واتعورت
دماغه مش مستوعبة كلامي كأنه دايخ او فاقد الذاكرة كان صعب عليا اني اعمل فيه كدا تاني بس معنديش حل غيره بس اكيد هو مش هيحب يعرف اللي حصله بسببي بعدها قعدنا اربع ايام بالعدد كنت بقعد في الأوضة طول اليوم مع مروان كنت بحاول اتجنبهم بأقصى درجة حتى لما كان مروان بيخرج يقعد معاهم شوية كنت بكون معاه عشان مسيبوش لوحده كنت خاېفة يعملو فيه حاجة تانية لكن طبعا مروان مكنش مستريح ومشينا بعد اربع ايام و رجعنا البيت أول ما دخلنا لقينا البيت كله مقلوب وفي آثار حړق على الحيطان وفي الارض اتكلمت بسرعة قبل ما يسأل
ايه مالك
ايه اللي عمل في الشقة كدا
جرا ايه يا حبيبي هو انت نسيت مش احنا نسينا التليفزيون شغال و اتحرق وكان هيولع في الشقة
امتا دا
من أسبوع
هو انا ليه مش فاكر اي كلمة أنتي بتقوليها
ممكن من آثار الوقعة يا حبيبي انت بس محتاج راحة عشان ترجع زي الاول و احسن كمان
لقيته حط ايده على دماغه وقال
انا عندي صداع شديد أوي
مسكت ايده وسندته
طب تعالى ندخل نرتاح شوية
دخلنا وساعدته يغير هدومه ونمنا احنا الاتنين احلام كتير كلها داخلة في بعض كوابيس مزعجة اخر صوت ل هارون لسة في دماغي وهو بيقول
انا اختارت انك تعيشي مبسوطة لاني بحبك يا هند
بعدها سمعت صوت من بعيد جدا بينادي عليا وبيقول
هند.. هند اصحي
الصوت كان بيقرب لحد ما فتحت عيني لقيت مروان واقف قدامي اټخضيت وقومت
مالك يا حبيبي عايز حاجة
انا هارون يا هند
هارون!!
ايوا هارون انتي وحشتيني أوي
هو انت مش....
متقلقيش انا كويس المهم دلوقتي قومي معايا
على فين
لازم نهرب يا هند المكان هنا مش امان
هنهرب نروح فين طب
قومي معايا
مشي هو ووقف على باب الأوضة و ابتسملي بعدها شاورلي اني اروح وراه قومت بهدوء و خرجت من الأوضة وانا فاتحة كشاف التليفون لان الدنيا كلها كانت ضلمة خرجت الصالة بس ملقتش حد سمعت صوته من ورايا وهو بيقول
بتدوري على حاجة يا هند
بصيت ورايا لقيت مروان واقف وهو مبتسم لساني اتعقد مش عارفة اتكلم بعدها سمعت صوت تاني وهو بيقول
واقفة عندك ليه مش قولتلك تعالي
لما بصيت على مصدر الصوت لقيته مروان حاسة ان قلبي هيقف من الړعب في واحد واقف في ضهري والتاني قدامي والاتنين مروان اللي كان ورايا قالي
متروحيش معاه يا هند دا مش مروان ولا هارون خليكي معايا انا
في نفس اللحظة تليفوني رن دا... دا مروان رديت عليه وسمعته وهو بيقول
متصدقيش حد فيهم يا هند.. ادخلي الأوضة بسرعة لحد ما اجيلك!!!!
متصدقيش حد فيهم يا هند دول ولا واحد فيهم يبقا جوزك.. ادخلي الأوضة بسرعة لحد ما اجيلك
مروان انت عرفت ازاي اني برا الأوضة
وهو مين قالك اني مروان يا هند
بعدها سمعت صوت ضحكة مرعبة خرجت من السماعة بعدها المكالمة فصلت بس الاتنين اللي معايا لسة موجودين وشايفاهم مروان اللي كان واقف قدامي كان لسة واقف بنفس ابتسامته وقالي
قررتي ايه
سيبوني في حالي سيبوني في حالي بقا
انتي اللي بدأتي يا هند احنا رد فعل مش اكتر
وعايزين مني ايه
مش عايزين حاجة من امتا واحنا بنحتاج حاجة من اهل الارض انتو اللي طول عمركو بتحتاجونا
بس انا معملتش حاجة
كون ان هارون يحبك دي في حد ذاتها چريمة عندنا ومتنسيش انك
أنتي اللي حضرتي هارون
مش انا انا معملتش حاجة
لا عملتي يا هند و دلوقتي جه وقت العقاپ
الابتسامة اللي كانت على وشه اختفت كشاف الموبايل فصل.. مبقتش شايفة أي حاجة فجأه حسيت ان حد مسك ايدي بقوة شديدة.. بدأت اصړخ اصړخ بأعلى صوتي لحد ما فجأه المشهد اتغير ولقيت نفسي نايمة على السرير في بيت خالتي قومت مڤزوعة وساعتها لقيت مروان دخل عليا وفتح النور
مالك يا حبيبتي في ايه
ملكش دعوة اطلع برا
اهدي طيب وفهميني حصل ايه
بقولك اطلع برا وسيبني في حالي بقا سيبني في حالي ارحمني
اللي تشوفيه يا هند
خرج وقفل الباب وراه بدأت آاخد نفسي و أحاول افوق بعدها قومت من السرير كنت حاسة اني تعبانة وجسمي كله واجعني وايدي بالذات ۏجعاني اوي بس لما بصيت عليها عرفت السبب ايدي كان لونها احمر وعليها آثار ايد ل شخص يعني ايه يعني دا كان حلم ولا حقيقة ولا ايه
انا مش فاهمة حاجة بس ازاي مش حلم وأنا لسة في بيت خالتي يعني انا كدا مرجعتش بيتي اصلا كنت واقفة قدام المراية ساعتها ولقيت باب الأوضة بيخبط
ادخل
لقيت خالتي دخلت مشيت من قدام المراية و روحت قعدت على السرير وهي جات قعدت جنبي
مالك يا هند
مفيش حاجة انا كويسة
وانا مش عارفاكي بقا
مفيش حاجة يا خالتي ولو سمحتي سبيني دلوقتي
يا هند دا أنا اللي مربياكي انتي كنتي بتقعدي معايا أكتر ما بتقعدي مع امك احكيلي مالك يا حبيبتي فيكي ايه
تعبانة يا خالتي تعبانة أوي حاسة اني متلخبطة وتايهة مش فاهمة أي حاجة بتحصل حواليا
وكل دا سببه ايه
مش هكدب عليكي انتي السبب في كل دا يا خالتي بس برضو انا حاسة اني توهت بعده
بعد مين
هارون
يخربيت هارون وسنين هارون السودا انسيه بقا يا هند يا حبيبتي هارون دا مش مننا مينفعش تبقي بتفكري فيه بالشكل دا مينفعش يا هند لازم تفوقي لنفسك يا حبيبتي هارون دا احنا اللي عملناه
اصلك مشوفتيهوش يا خالتو
متابعة القراءة