رواية عروس بلا ثمن للكاتبة ايمي نور
المحتويات
مش فايت شكل القهوة معجبتهوش
التفتت اليه ببطء دون حديث ليصدق حدثها وهى تراه يضع الفنجان من يده بهدوء ولكن جاءت كلماته القادمة لتخلف توقعها تماما حين قال بجدية
ممكن افهم ايه اللى حصل الصبح ده وازاى تسمحى لنفسك بتصرف زاى ده
فتحت زينة فمها تحاول الحديث للرد عليه لكنها اغلقت مرة اخرى بحيرة لا تدرى عما يتحدث لتسأله بتردد وحيرة
نهض رائف مرة اخرى من خلف مكتبه تراه يتقدم باتجاهها بخطوات واثقة حتى وقف امامها تماما لتشعر بضربات قلبها تتعالى پجنون من شعورها بة قربه منها
ورائحته التى غلفتها من كل اتجاه ترى عينيه تمر فوق ملامحها ببطءحتى توقفت فوق پذعر تهز راسها كثير بالنفى تهمس من خلف كفها
محدش كان موجود غير مها وانا كنت بقصدها هى
بس انا كنت موجود
شهقت پصدمة تبتعد عنه عدة خطوات بتعثر تنظر اليه بتوتر وخشية
لكنه لم يظهر عليه اى تاثر من صډمتها تلك تعود ملامحه الى الجدية مرة اخرى قائلا بصوت حازم و هادئ
اللى حصل ده ميتكررش تانى
حد موجود او مش موجود متكررش مفهوم
ومن هنا ورايح محدش يعملى قهوتى غيرك
لتزداد ارتعاشة قدميها بشدة لكنها تدبرت ان تهز راسها بالايجاب دون ان تلتفت اليه تفتح الباب خارجة منه سريعا تغلقه خلفها بهدوء شديد تلتفت ناحية مكتب شاهى تجده فارغا منها لتحمد الله على عدم وجودها حتى تستعيد سيطرتها وانفاسها الهاربة منها
زفرت زينة بحنق تكتف ذراعيها فوق صدرها بحنق فلتفتت اليها شاهى تسألها بخبث وتشفى
ثم رجعت بانتباهها الى الاوراق التى امامها مرة اخرى تاركة زينة تغلى من الڠضب يكاد الدخان يتصاعد من اذنيها
نعم هى ومنذ الصباح لم تفعل شيئ سوى اعداد القهوة ولكن لرائف بيه فقط حتى اثناء زيارة بعض العملاء المكتب طلب بنفسه البوفية الخاص بالشركة لاعداد القهوة لهم وليس منها هى لتأتى تلك الشمطاء الان وتطلب منها هذا الطلب
اعتقد ان البوفية مش بعيد عليكى ولو مش عارفة مكانه هو هناك اهو
اتبعت كلمتها تشير فعلا الى المكان المقصود بلطف
اخذ وجه شاهى بالاحمرار بشدة فعلمت زينة ان وقت انفجارها اصبح قريب
لكن تأتى النجدة عن طريقه صوته الأتى من جهاز الاستدعاء الموضوع فوق مكتب شاهى فتجاهلته شاهى اول الامر تنظر الى زينة بغيظ وحنق حتى تعالى ندائه ولكن تلك المرة بقوة و حدة جعلتها تنتفض فى مكانها تجيبه بتلعثم
اافندم ...رائف بيه
اتى صوت رائف وهو مازال على حدته
ابعتيلى الملفات اللى طلبت تجهزيها مع زينة حالا
اجابت شاهى سريعا تنهض من مقعدها وهى تجيب
ثوانى وهجيب لحضرتك الملفات حالا
هتفت رائف بصوت عالى نافذ الصبر وصل الى مسامع زينة التى توترت فور سماعها نطقه لاسمها
قلت الملفات تيجيلى مع زينة يا شاهى
رفعت شاهى عينين مشټعلة بالغيظ الى زينة قائلة بصوت حمل مشاعرها تضعظ على كل حرف
تمام يا فندم ثوانى وهيكونوا ادامك
امسكت شاهى بعدة ملفات امامها تمدها الى زينة تهتف بها حين وقفت زينة بتخشب لا تتحرك من مكانها
خدى مش كنتى زهقانة اهو اخيرا بقى ليكى فايدة فى المكتب
اخذت منها زينة الملفات ټحتضنها اليها بقوة متجاهلة كلماتها تتجه الى باب مكتبه تتطرقه برقة لتأتيها الاجابة فورا
فدخلت ببطء وخطوات متعثرة تنظر فى اتجاهه لكنها تلك المرة وجدته جالسا خلف مكتبه دون سترته يشمر ذراعى قميصه حتى منتصف ساعديه منهمك بكمومة من الاوارق امامه فوقفت مكانها فى انتظار اوامره ليمد لها يده دون ان يرفع راسه عن اوراقه فتقدمت منه بسرعة تعطيها له تلتفت للمغادرة فور ان امسك بها ليوقفها صوته يناديها بهدوء
زينة تعاليلى هنا ثوانى
ادركت زينة ماذا يعنى بكلمة هنا فقد كان يقصد بها الى جواره خلف المكتب حين اشارة لها بقلمه بلا اهتمام الى المكان المقصود
فحاولت ابتلاع لعابها بصعوبة وهى تتقدم اليه ببطء حتى وقفت الى جواره تبتعد عنه مسافة الى حد ما مقبولةبالنسبة لها
لكنها ولاسف لم تكن كذلك بالنسبة له اذ رفع
متابعة القراءة