رواية دائره العشق لكاتبتها

موقع أيام نيوز


المرء بمرارة العالم.... خلو الصدر من الحنين... ويحتل الظلام زوايا القلب حتى تختفي ذرة الخير.... 

وقفت تطالعها بأعين اغروقت بالدموع وقلب احتله الحقد والكراهية حتى هتفت بصوت مبحوح من كثرة البكاء....... 
بابا عملك ايه يا صافي علشان تقتليه...... 
 قائلة بصوت غاضب.... 
... 
وفي الاخر انتي يا عيلة عايزة تأخدي تعب سنين على الجاهز... فاكرني هسيبك..... 

ضړبت يدها بالقضبان وقالت پغضب..... 
مكنتش عايزة حاجة من الاملاك... 
قهقهت صافي بسخرية وهي تطالعها پحقد دفين ثم قالت..... 
هو انتي متعرفيش.. ان بابكي كتب كل املاكه ليكي ولجوزك حسن.... 
شهقت بعدم تصديق وهي تتابع حديث تلك الملعۏنة التي قالت بكراهية..... 
لم عرفت من المحامي كنت هتجنن بس قولت عادي انا هلعب لعبتي واحاول افرق بينكم بس الغبي بوظ المخطط كله... وعرف ان محصلش حاجة بيني وبينه.....
تراجعت للخلف قليلا وهي تستجمع كل ما تفوهت به تلك المرأة لتهتف بتساؤل.... محصلش بنكم حاجة.. 
ازداد الشړ بعينيها وهي تتوعد بالاڼتقام ثم صرت على اسنانها بغيظ وحقد قائلة...... 
قدر يعرف انا محصلش بنا حاجة رغم المخدر الي كان في القهوة.... بس كمان انا قدرة اخلص على ابنك قبل ما يجي الدنيا.... 
ظلام احتج عينيها وباتت الرؤيه مشوشة لا تدري بأي عالم اصبحت وما عليها الفعل.... حتى انتبهت إلى صوت الضابط حينما اخبرها بانتهاء موعد الزيارة.... 
خرجت من تلك الحجرة وهي تجر أمالها المحطمة عشقها الذي تناثر بسبب حقد وكراهية زوجة ابيها.... شعرت بقلبها يخفق حينما اقترب منها وهو يودع الضابط... فقد اخبرها بعد خروجها من المشفى بألقاء القبض على صافي.. والحجز على جميع ممتلكات ابيها..... ولكن ما لم تفهمه بأنه لم يخبرها بحقيقة تلك الليلة.... لم تركها تظن به السوء... تساؤلات عديدة تخترق عقلها ولكن ليس الوقت المناسب للحديث...... 
يلا بينا علشان معاد الطيارة..... 
قالها حسن بجمود ونبرة خلت من المشاعر والاحاسيس... 
فنظرت له بعدم فهم وقالت بحيرة..... 
طيارة ايه.. هو احنا مسافرين... 
رفع عينيه البنيتين ورماها بنظرة محتقرة قائلا..... 
اه نازلين مصر.... انتي ناسية اني عندي شغلي هناك وحياتي الخاصة... ولا فاكرة اني هفضل مرمطون وره سيادتك.... 
كلماته احړقة قلبها فنساب الدمع من عينيها وقالت بنبرة ضعيفة.... 
بس انا مش عايزه اسافر يا حسن...
 انا مش بخيرك ده امر مفروض عليكي.... هتكونى مكان ما انا عايز.... لان ببساطة عداد موتك في ايدي..... 
تألمت من قبضة يده وهي تحاول الابتعاد قائلة پبكاء.... 
سبني يا حسن حرام عليك.... انا عملت ايه.... 
ترك ذقنها وهو يجذبها خلفه بقوة حتى اوقفها امام السيارة ليهتف بعدها بنبرة يكسوها الالم.... 
معملتيش حاجة... غير انك قټلتي ابني... قټلتي ثمرة الحب الي بنا و زرعتي مكانها حقد وكراهية...... 
بأسيوط....... 

متجلجيش هيكون بخير.... 

انا خابرة زين انك جلجانة على چوزك بسبب حديد جدتي... بس ان شاءالله مفيش غير كل خير... 
طالعتها يارا بخجل وهي تحمحم بحرج قائلة..... 
هو القلق باين عليا... 
تبسمت بخفوت وقالت بهدوء..... 
فاقت من ذاك الشرود حينما سمعت اصوات السيارات وعلمت بقدومهم حينما ارتفع صوت الزغاريد من قبل صابرين التي احتضنت ابنتها بسعادة قائلة.... 
حبيبتي يا نور عيني والله البيت نور وردت فيه الروح.... 

مريم بسعادة..... 
الدار منور بأهله يا امه.. 
ابتعدت عنها وهي تقرأ المعوذتين قائلة بنبرة ذات مغزي.... 
دي عين وصابتك يا حبيبتي عين مدورة وانا الي هجلعهم بيدي... 
ابتلعت علا ريقها بتوتر وهي تحاول الابتعاد عن المكان بأكمله إلى أن اوقفها صوت جدها قائلا بحزم..... 
استني عندك يا علا... 
التفتت إلى جدها والخۏف سيطر على كافة أوصالها... حتى اقترب منها سيلمان قائلا بصوت يخلوا من النقاش..... 
الحديد ده موجه للكل علشان اي حد هيفكر يفتح الموضوع قسما عظما لكون طاخه عيارين يخلصوا عليه... 
كان الجميع ينصت له ثم تابع هو پغضب..... 
الحديد ده موجه ليكي يا صابرين انتي وسلفتك... ويكون في معلومكم من بكرا... علا
 

تم نسخ الرابط