رواية عشق الليث للكاتبة دينا ابراهيم كاملة

موقع أيام نيوز

 

 

ماهبعد عنك يا كارمن سبق وقلتلك انتي ملكي وانا عمري ماهفرط فيكي او ابعد عنك

كارمن بعتاب ولوم لا كنت هتسيبني وعايز ترجعني البيت وتمشي...

ابتسم ليث انا كنت هسيبك كام يوم بس اهدي وارجع تاني..

ليث بخبث والله انا ممكن مزعلش حاله واحده بس!!

كارمن بأمل ولهفه ايه !! انا ممكن اعمل اي حاجه

اعتدل وهي جالسه علي حجره وسند بظهره علي الفوتيه وفرد ذراعيه في وضعيه راحه ولا مبالاه وابتسم نصف ابتسامته التي تعشقها ...

صالحيني

كارمن ببرائه مانا صالحتك اومال اللي عملته ده ايه شاي بلبن ...

ههههههههههه انا اللي زعلان ولا انتي

انت..

خلاص يبقي انا اللي اقرر اتصالح ازاي وامتي...

كارمن پغضب مصطنع اؤمرني يافندم...

ماشي

لا طبعا !!!!!

كارمن ده مكنش طلب وهنزل دلوقتي هبعتلك الحاجه واعدي علي الشغل ساعه وراجع..

لا انا مش هقدر اعمل كده..

ابتسم بمكرابتسامه المفترس

ياحبيبتي مين قال انك هتعملي حاجه !!! انا اللي هعمل كل حاجه .....

ضړبته بكفها الصغير بطفوليه وخجل بس بقا بطل..

ضحك ليث بشده

........................

في القصر...

كانت صفاء تشعر بقلق شديد علي كارمن فهي تحاول الاتصال بهم والهاتفان مغلقا...

جلست في الحديقه تبكي وتتمني لو ان عادل مازال يعمل هناا ليخفف عنها ..فهو وحده يستطيع ان يطمئنها الان...

ندتها سعديه لتخبرها برغبه والدتها في رؤيتها ...صعدت الي غرفه والدتها والحزن يملئ وجهها..

نعم ياماما حضرتك ناديتي..

ايوة اقفلي الباب وتعالي اقعدي معايا

شويه ..

قفلت الباب وجلست بجوار والدتها التي اخذت رأسها علي حجرها وبدأت تربت علي رأسها كالاطفال الصغار...

اخوكي الكبير طبعه عصبي ومتنسيش ان اللي حصل زمان معاه مش سهل اي حد ينساه ومأثر فينا كلنا وهو قبلينا..فمش عايزة اشوف الحزن ده ف عنيكي كلها يومين ويرجع وتصالحيه لاننا كلنا غلطنا وانا اولكم اني وافقت من البدايه..

صفاء وهي تبكي انا بحب ابيه اوي ياماما ووجعني اوي

انه زعلان مني ..انا كان نفسي اعمل زي زمايلي وصحابي واخرج واتفسح انا وكارمن لوحدنا بس هو مكنش بيرضا ابدا..

معلش ياحبيبتي اخوكي وخاېف عليهم وخصوصا من اللي مايتسمي اللي مش عارفين راح فين ولا جاه منين.

صفاء بفضول صحيح يا ماما هما مامسكهوش خالص بعد ماهرب من المصحه..

فوزيه بتنهيده لا من يوم ماعمل نفسه مچنون عشان ميتحكمش علي جريمته في حق اختي وجوزها وهرب من المصحه ومنعرفش ليه طريق ..بس بيقولوا سافر اليونان وناس تقول شافته في ايطاليا واهو كله كلام ..انا لو عليه مش عايزة اشوفه واتمني يغور من الدنيا كلها..

نظرت صفاء الي الاسفل حزنا علي تصرفات والدها الذي لم يسنح لها فرصه العيش معه والتعرف عليه وتحمد ربها علي ذلك.. فليث كان دائما الاب والاخ لها..

صفاء والدتها وبكت بشده علي الالم الذي سببته لاخيها الكبير وابيهاا قبل كل شئ..

_________

اخذت كارمن حماما سريعا عندما ذهب ليث بعد ان حاولت بقدر الامكان ان تعدل من حال المكان ...كانت تسرح شعرها عندما رن جرس الباب ذهبت لتري من العين وجدت البواب ومعه اكياس..

فتحت الباب ايوة!

الاستاذ ليث باعت لحضرتك الكياس دي وبيقولك هو باعت حد ينضف المكان وحضرتك تقدري تستني في اوضتك لحد مايخلصوا ... اه وبيقول لحضرتك تلفونك في كيس من دول اشحني وافتحي علطول..

اممم شكرا ..هات الكياس واتفضل انت...

فتحت كارمن الكياس للعثور علي هاتفها فهي تشعر برغبه كبيرة في الاتصال بصفاء وفوزيه للاطمئنان علي احوالهم ولاخبارهم بانها بخير..وهي تبحث وجدت داخل الكيس قميص نوم قصير اسود تركته بسرعه من يدها بخضه..

ايه ده !! يخربيت قله ادبك دي ياشيخ ..ھټموټني ..لا لا انا مستحيل البس البتاع ده هو فاكرني ايه ..لالالا مش انا اللي البس كده ده اكيد اتجن..

وجدت هاتفها وشحنته پغضب وقلبها يخبرها ولما لا فهو زوجها وحلالها فلماذا ترفض طلبه ..

كارمن لنفسها بس ده قليل الادب اوي !! وقصير الصراحه وانا هتكسف البسه..ليرد قلبها خلاص خلي يروح للي متكسفش تلبسه ..

مشاعر الغيرة بدأت تسيطر عليها.. فهي تعلم بعلاقاته السابقه..

خلاص بطلي تفكري وتنكدي علي نفسك انتي عارفه هو بيحبك انتي وبس ...

ابتسمت علي هذا التفكير ودخلت غرفتها لتجهز لزوجها المصر علي قلب داخلها رأسا علي عقب..

رن هاتفها فوجدت ليث المتصل ردت

الو

الو..وصلت الحاجه

كارمن بصوت خجل اه.

ليث وهو يحاول ان يلعب بها وعجبتك ..

لم تعرف كارمن بمااذا تجيب عليه..

انا هقفل بقا عشان مش فاضيه ..

ضحك ليث وقال طيب روحي انا بعت ناس هيطلعوا

ينضفوا فوق اقفلي باب اوضتك كويس ومتفتحيش لحد انا نص ساعه وجاي..

حاضر تيجي بالسلامه..

ليث بابتسامه الله يسلمك..

كارمن شعرت بهذه الابتسامه وارتسمت مثلها

وانا بمۏت فيكي ..هخلص واجي بسرعه ..

طيب سلام

سلام..

ابتسمت كارمن

 

 

تم نسخ الرابط