رواية اهابة للكاتبة عزيزة عباس الجزء الثاني والاخير
المحتويات
أجتماع العيلة ولا إيه..
لورا بضيق
في إيه يا قصي أنت بتكلمني كدا ليه!! سحبها قصي من ذراعها بعيدا عن ذلك المدعو أحمد وقال بحنق
أنا مش قولتلك متكلميش الواد ده تاني ولا تركبي معاه عريبته!!
نزعت يدها منه وقالت پغضب
وأنت مالك يا قصي.. أنا حرة يأخي.. بأي حق بتدخل في حياتي أخويا!! أبويا!!! خطبي!!! جوزي!!!
أنتفخت أودجه وهز رأسه بتوعد وقال
مش عايزك تقرب من خطبتي تاني يا روح أمك.. لو شوفتك ماشي في الشارع الي هيا فيه هشرب من دمك.. ومع كل جملة كانت يده تتحدث في وجه أحمد الذي نال من ڠضب قصي ما يجعله يرقد شهور دون الخروج من منزله..
خلاص يا قصي سيبه عشان خاطري أحنا مفيش بنا حاجة.. والله ده زميل وبس.. أنا كنت بغيظك مش أكتر..
أنتبه الي كلامها وتركه وهو ينظر اليها بعدم أستعاب.. في حين هرب أحمد وهو يقول
لورا مش عايز أعرفك تأني..
ردت لورا بشفقة
حقك يا أحمد بصراحة..ركب سيارته وأنطلق بسرعة..
لورا يعني أنا بحبك أنت يا غبي .. ومش حد غيرك.. بس أنت لوح علي رأي عمو فياض..
جذبها من خصلات شعرها بلطف كعادته وهو يقول بمزاح
بحبك و غبي ولوح في نفس ذات الجملة .. بوظتي اللغة.. ثم أسترسل وهو يضمها اليه
أنا كمان بحبك يا حمارة .. بحبك أوي.. رفعت رأسها تنظر اليه من داخل
لا يعلم كيف يخبرها بأختطاف ديمة فقال بتلعثم
كان في حاجة لازم تعرفيها يا لورا .. بس قبل ما أقولك ..لازم تعرفي أن أحنا هنعمل كل حاجة علشان نصلح الوضع ده..
أبتعدت عنه وخفق قلبها وقالت بقلق
في إيه قصي قول علي طول..
علي الجهة الآخر من الحديقة خرج وراءها فوجدها تبكي وهي تجلس في ركن من الورود
كفاية عياط يا شذي عيوانك الحلوة دي تعبت من الدموع..قالها فهد بعد أن أقترب منها..
هبت واقفة ودفشته بقوة بعيدا عنها وقالت بهالة من اللوم والاتهام
المسكينة دي للي هيا فيه دلوقت ..ثم أسترسلت بأستنكار
صحيح وأنت هتحميها ليه ما أنت أصلا بتكرهها وعايز تخلص منها بأي شكل..وأخذت تنوح قائلة
ياحبيبتي ياديمة ياتري عاملين فيك إيه..
جذبها فهد إليه وكبل يديها خلف ظهرها وهو يقول
ممكن تهدي وتسمعني..رمقته پغضب وهي تقول
سيب إيدي يا فهد..
فهد وهو يقترب أكتر
تؤ تؤ .. مش هسيبك .. وبعدين علي فكرة أنا أبتديت أغير من حبك لديمة..
أستطردت بتلعثم من قربه
تغير إزاي يعني مش فاهمة!!!
همس بجانب أذنها قائلا
يعني مش عايزك تحبي حد غيري أنا وبس..
أبتعدت عنه وقالت بتحذير
لو سمحت يا فهد قولتلك قبل كدا متتعادش حدودك معايا أحنا مفيش بنا حاجة علشان تعمل الحركات دي..
وضع يديه في جيوبه وقال بنبرته الباردة والواثقة
بس هيبقي في أن شاء الله.. أول لما الظروف دي تعدي علي خير هنتجوز علي طول..
كادت أن تجن من غروره وقالت بغيظ وهي تصتك علي أسنانها
هو أنا وافقت علشان تتكلم بالثقة دي!!!
فهد وهو ينظر لداخل عينيها
علي فكرة أنا عارف أنك بتحبني أصل الحب باين أوي في عينيك ولو أنا شاكك ذرة أنك مش بتحبني مكنتش أصريت أني أتجوزك أنا أساسا أستحال أجري ورا أي بنت علي طول هما اللي بيجروا ورايا..
شذا بخفوت
ملك المغرورين..ثم أسترسلت بصوت مسموع
بص يا فهد لو أنت عايزني أوافق علي الجوازة دي يبقي تعمل أى حاجة و ترجع ديمة .. ثم بكت وقالت
إنما لو ديمة جرالها حاجة عمري..عمري ما هوافق فااااهم..
أقترب خطوتين ومسح دموعها وقال بحنان
وعد مني يا شذا أول لما نلاقي طرف خيط يوصلنا لمكانها هنعمل المستحيل ونرجعها.. قطع حديثهما ركض جوليا وهي تبكي و وراءها يركض قصي ولورا وهما يحاولان معرفة لماذا تبكي بهذا الشكل..دلفوا الجميع الي الداخل لتقول جوليا بصوت متهدج من البكاء
بابا رسيل.. رسيل كنت بكلمها وبعدين فجأة صړخت والخط فضل شوية مفتوح وسمعت حد بيقول ركبوها بسرعة.. ثم أجهشت في البكاء ف هرع اليه آدم ليحاول أن يواسيها فقد تزلزل قلبه من بكاءها.. في حين جلس فياض پصدمة لم يستوعبها لوهلة وصړخت حياة وهي تقول بهلع
يالهوي بنتي.. بنتي يا فياض .. كله من شغلك يا فياض .. آآآآه يا تري هيعملوا فيك إيه يا رسيل..
قصي پغضب وعصبية
وديني لا هقتلهم واحد واحد الكلاب..
في غرفة ليث
داخل مهاب خلف ليث وهو يقول
وريني إيدك
متابعة القراءة