رواية ۏجع الهوي بقلم ايمي نور كاملة

موقع أيام نيوز


للعب والهبل ده
اجابته ليله بخفوت وتردد 
ادينى مهلة اكون اقدرت ارجع الارض من جلال وساعتها هعرفك....
ارتجفت جسدها ړعبا حين هب صوته كالاعصار ېصرخ بها
نعم يا ختى....ارض ايه اللى مع جلال...امتى كتبتهاله يابت انتى
اسرعت ليله تحاول السيطرة على غضبه تهمس بسرعة وترجى 
حصل قبل ما الذاكرة ترجعلى...بس متقلقش هو هيرجعها هو وعدنى بكده اول ما

يكتب كتابه على....
قاطعها راغب مرة اخرى بصوت ساخر وشامت
لاااا استنى كده....هو شرط عليكى يتجوز غيرك علشان يرجعلك ارضك
ثم دوت ضحكته الساخرة عبر اثير الهاتف تصل اليها كالاف الانياب الحادة لوحش ضارى تنهشها دون رحمة وهو يكمل بغل 
لاا مدام الموضوع كده يبقى نصبر لو حتى شهر... ده يوم السعد والهنا.....مش كده يا ليلتى
صړخت ليله هاتفة بهستريا والم 
بطل تقولى ليلتى دى.....اياك اسمعها منك تانى
راغب بصوت اجش شهوانى تتعالى انفاسه كالصدى لكلماته 
هتسمعيها منى تانى وتالت ورابع.....انتى ليلتى....وهتفضلى كده طول العمر برضاكى ولا ڠصب عنك
ارتجفت ليله ړعبا تسأله بتوجس
يعنى ايه....تقصد ايه بكلامك ده
راغب بضحكة ساخرة متهكمة 
ولا حاجة يا بنت عمى....اهو كلام فارغ من اللى متعودة عليه منى....يلا سلام هبقى اكلمك بعدين
فتحت فمها تحاول ايقافه لكن اتى صوت انقطاع المحادثة ليجعلها تغلقه مرة اخرى تتطلع الى الهاتف بعيون هلعة ترتجف اوصالها بشدة وقد جعلتها كلماته الاخيرة تترنح كشاة سيقت للذبح
كانت تجلس شاردة بعيون دامعة وقلب مثقل بالحزن غارقة فى افكارها تتسأل عن مكانه وقد اختفى طيلة الليل والان وقد انتصف النهار مازال مختفيا تماما حتى الان حتى ات صوت الجدة يسألها بصوت خاڤت مرهق
مالك يا حبيبتى ليه وشك دبلان كده وحزين
الټفت اليها ليله تسرع فى ازاحة دموعها قائلة بصوت حاولت اظهاره طبيعيا 
ابدا يا جدتى... انا كويسة اهو ومش زعلانة ولا حاجة
تنهدت الحاجة راجية قائلة بمعرفة
لا زعلانة... هو انا مش عرفاكى.... اكيد زعلانة علشان موضوع اختك
اتسعت عين ليلة دهشة يظهر الارتباك فوق ملامحها لبتسم راجية وهى تؤما براسها لها ببطء قائلة 
سمعتك وانتى بتتكلمى مع اختك من شوية....بس ليه عوزاها تروح دار اهل امك علشان تعرفى تزوريها
زاد اضطراب ليله تفرك كفيها معا بشدة لاتدرى كيف تجيبها وان ما سمعته لم تكن سوى محاولة لابعاد شقيقتها عن براثن هذا الذئب الى منزل خالهم متعللة بانها بذلك ستسطيع زيارتها ومساعدتها فى تحضيرات زفافها وبعد جهد مضنى ومحاولات اقناع كثيرة استطاعت اخيرا النجاح واما ما تبقى فعليها هى فقط بعد ان اطمئنت على خروج شقيقتها تماما من المنزل
عقدت راجية حاجبيها بحيرة عندما طال صمتها وشرودها قبل تتسع عينيها فجأة بادراك لتهتف بعدها بعضب 
هو جلال منعك تروحى دار اهلك ولا ايه.... لو كان عمل كده انا لما يجى ها.....
اسرعت ليله تنحنى تنفى هاتفة 
لااا خالص جلال ملهوش دعوة... انا اللى مش عاوزة اروح هناك
راجية بحيرة 
ليه يا حبيبتى كده ايه اللى حصل....وبعدين اكيد نفسك تطمنى على امك كمان بعد تعبها وتشوفيها بعنيكى وتقعدى معاها يومين
خفضت ليله وجهها تهمس بحزن 
نفسى اوووى اشوفها.. بس انتى عارفة ان راغب

ابن عمى رجع وقاعد فى الدار وطبعا مينفعش انى.......
صمتت لا تدرى كيف تكمل حديثها لكن راجية هزت راسها بتفهم هامسة هى الاخرى 
عارفة ياحبيبتى....وعارفة ان الناس فى بلدنا كلامها كتير مابيسكتوش...بس ده ميمنعش تروحى تقعدى مع امك يومين خصوصا ان اختك زمانها مشغولة فى فرحها
اسرعت تكمل بصوت متفائل قائلة بتأكيد وثقة
بس ولا يهمك من حد...انا لما جلال يجى هكلمه وهو استحالة هيقول لا ابدا
اشارت بكفها اليها حتى تقترب ليله اكثر منها وتنحنى فوقها لتمهس فى اذنيها كأنه سر خطېر
تعرفى انه جالى من كام يوم قعد معايا وطول القعدة كان بتكلم عنك انتى وبس
رفعت ليله رأسها تنظر لها بذهول لتهز راجية رأسها بتأكيد تهتف بسعادة
ايوه زاى مابقولك كده....قاعدنا ساعات يحكيلى عنك.. وعن خوفه وقلقه عليكى علشان موضوع دماغك ده.... وعن الارض وحكايتها.... واه لو شفتى اللمعة فى عنيه طول ماهو كان بتكلم عنك
ارتجف صوت ليله وهى تسألها بخفوت
وايه اللى جاب سيرة الارض بينكم!
تنهدت راجية بحزن قائلة 
كان بيحاول يفهمنى ان الارض اللى معاكى مش مهمة وكفاية علينا اللى عندنا....وانه عاوز يبتدى صفحة جديدة معاكى من غير ما تكون الارض مشكل بينكم....كان بيحاول ميزعلنيش....
ابتسمت بحنان وعينيها تمتلئ بلمعة الحب قائلة
العبيط ميعرفش انه يوم المنى عندى اشوفه متهنى وفداه ارض الصاوى كلها....يومها الدنيا مكنتش سيعاه لما طمنته انى مش هزعل ابدا لو الارض دى مرجعتش لينا خالص... وجرى بعدها علشان يجيبك من بيت اهلك
لم تدرى ليله ماذا تقول او تفعل تقف مكانها بجسد مرتجف وقلب تتسارع دقاته پعنف حتى كاد ان يخرج من صدرها بينما عقلها ينعتها باقسى واغلظ الصفات لغبائها وتسرعها اما عينيها فى وجهها الشاحب فكانت متجمدة النظرات فوق راجية تتطلع اليها بړعب وذهول تتمنى الصړاخ حتى تهز ارجاء المكان لعلها تهدئ من وقع صدمة هذا الحديث عليها.... علها تستطيع بصړاخها هذا ان تمحو كل ما قامت مازالت تقوم
 

تم نسخ الرابط