رواية عالجتها ثم احببتها للكاتبة ندا الشرقاوي كامله

موقع أيام نيوز


قاسم
بعد مرور نصف ساعة كان الجميع خرج للخارج ليستمتعو بالهواء النقي والسماء الصافية فالجو ممتع للغايه
وجائت روز بطقم من الشاي وكانت تحمل مريم العصير الفرش لحياه ويوسف وسلسبيل وقاسم
ولم تفتح روز حديث السفر نهائي
واتم يومهم بسرور وفرح دون اختلاط بالعالم الخارجي
في نهايه اليوم بعدما غادر الجميع ارسل قاسم الخادمه لروز لتقول لها أن والدها منتظرها في المكتب

وهذا ما تعجبت له روز فهم يتحدثو دوما في غرفتها لكن هبطت للأسف ودقت الباب لياذن لها قاسم بالدخول
قاسم.... عاوزه تسافري ليه يا روز
روز بتوتر.... عادي يابابي أنت عارف ان الدراسه بره احسن من هنا بكتير وكمان دا هما سنتين
قاسم.... الهروب مش حل
روز بدا علامات التوتر تظهر عليها ثم هتفت..... هروب اي انا عاوزه اسافر علشان أكمل تعليم
قاسم.... قدامي نسخة رزان عارفة أنت فيك كتير من أمك أصل امك لما حصل الحوار القديم طلبت تسافر وتهرب من المجتمع وتروح للمجتمع تاني اوحش بكتير ليه انتو الاتنين ميتحبوش تواجه العالم ليه على طول مع أول مشكله تتجه للطريق السهل اللي هو البعد عن الناس بلاش يا روز لأول مره في حياتي بعارضك وارفض طلبك عاوزه توجعيه بسفرك صح اوجعيه وأنت جمبه خلي يحس انه غلط مع انه حس بلاش يا روز سفر لو سمحت
ظلت روز شارده تفكر في حديث والدها حتى أقنعها لتقول... حاضر يا بابا
قاسم..... جدعة يا قلب بابا يالا اطلعي نامي علشان عندك محاضره وبلاش تفكير في اي حاجه
روز.... حاضر
مرت الايام والاسابيع والسنين وكبر الفتيات والشباب وضعت روز الكثير من الحدود بينها وبين زين وهذا ما تعجب له الجميع كانو يفكرو أن هذه الحدود لأسبوعين او شهر لا أكثر من ذلك لكن روز غيرت تفكيرهم كان يوجد في عقل روز شئ واحد تثبت للجميع له وتثبت لنفسها أولا قبل أي أحد انها تقدر على العيش بدون زين وتقدر تخطي كل الصعوبات بدونه لأنها لم تعد الفتاه الصغيره ذات الرابع عشر من عمرها التي كانت تاخذ الأذن من زين لأنها كانت تعيش في أحلام وهميه ان الحياه ستظل ورديه كما توضح بعض الروايات وقصص الكرتون
وبالفعل اثبتت للجميع انها تقدر على العيش لحالها وكان اليوم هو حفل تخرج روز من كليه طب أسنان
في غرفة قاسم كان يقف أمام المرأه يرتدي رابطه العنق وهو يبتسم على هذه الحياه كم تغير الزمن تزوج ورزق بكنوز من الدنيا وكنزه الأول ستتخرج اليوم من الكليه أصبحت فتاه رائعة جميلة رقيقة 
دلفت رزان وهي ترتدي فستانا لونه كحلي من خامه القطيفه يصل إلى بعد ركبتها وترتدي حذاء مناسب. 
رزان بخبث..... امممم لابس كرافته نفس لون فستاني 
نظر إليها ضاحكا فهي تسحب منه الكلمه منذ يومان تريد أن تعرف في ماذا يفكر 
قاسم..... اه نفس لون فستانك 
اقتربت منه بدلال وهو ينظر إليها انها لن تتغير كلما تتقدم بالعمر لن تتغير ستظل رزان ذات العشرين عام جمالها محافظة عليه ضحكتها الجميلة التي تسحب عقله معاها 
قاسم..... ايوه افضلي ادلعي كده وبرده مش هقولك 
عبثت بطريقة طفولية كأنها ليست الانراه ذات الأربعين عاما.... ليه يعني مش مراتك حبيبتك 
امسك يداها ورفعها امام فاه ليقبلها بحنو قائلا.... مراتي وحبيتي طبعا بس كل شئ بوقته يالا نشوف الباقي 
رزان.... حياه جهزت ويوسف وطبعا روز سبقت 
قاسم.... طب اي مش يالا يا زوجتي الجميلة 
رزان..... يالا يا قلب زوجتك
في ڤيلا مالك ومريم 
في غرفة زين مالك الشاب الذي تغير في العامين السابقين فقد ظهرت لحيته البنيه التي ذادته وسامه واهتم بجسمه كثيرا ظهرت له عضلات سداسية تخرج من كلية اداره اعمال وبدأ في العمل مع والده وقاسم 
وقف عن الفراش بعدما كان يمسك هاتفه يقلب في صور روز الاي تضعها إلى مواقع التواصل الاجتماعي لا يعرف متى سينظر في ملامحها على الطبيعة فهو لم يلتقي بها كثير 
لكن اليوم أثر قاسم أن يحضر زين حفل التخرج دلف إلى المرحاض وخرج بعد خمسة عشر دقيقة ومنشفه حول خصره 
وقف أمام غرفة الملابس ليقف بحيره ماذا يرتدي 
حتى أخذ بنطال اسود اللون وقميص ابيض وستره سوداء وحزام أسود
ارتدى ثيابة وقام بفتح اولى ازرار القميص الثلاثة الأوائل وقام بتمشط شعره ثم ارتدى سترتة وقام بوضع عطره المفضل 
وهبط إلى الاسفل وجد عائلته منتظراه 
مالك..... اي يا زين لو فرحك مش هتاخر كده 
زين.... معلش بقا يا بابا 
مريم.... بس اي القمر دا اوعى تكون هتتقدم لروز في الحفله 
زين برفض للفكره....لا طبعا 
سلسبيل.... طب اي مش يالا اونكل قاسم رن وقال انهم اتحركو 
زين..... يالا
وكذالك عائلة تيام وجانا تحركو إلى الحفل
في كلية طب أسنان 
كان كل الطلاب متواجدين يقفو بجانب بعضهم والاهالي يجلسوا وهم ينظرو إلى أبنائهم بكل فخر وحب 
بدأ الحفل وتقديم شهادات التخرج وجاء ترتيب روز 
... والان مع تقديم الطالبة الدكتورة روز قاسم الشرقاوي وكانت الترتيب الثالث على الدفعة 
وقف الجميع صفق لها فروز طالبة متفوقة تساعد الجميع لا تتكبر على أحد
 

تم نسخ الرابط