رواية ۏجع الفراق كاملة للكاتبة حنان اسماعيل
المحتويات
لها شاب بجوارها وعلامات الجدية على وجهها
نادى سارى على غبدالحميد قائلا
سارى عبدالحميد ...مين دى
نهض عبدالحميد وبيده فنجان القهوة الى جواره قائلا وهو ينظر من خلال النافذة الزجاجية الى حيث يشير قائلا
عبدالحميدمين قصدك صافى
سارى اللى واقفه هناك
عبدالحميد بتمعن اه صافى ..رئيس قسم صفحة المرأة ...واحدة من اشهر الصحفيين هنا وبنت صحفى كبير اكييد سمعت بإسمه قبل كده ...رفيق الزهيرى
سارى اه ده الصحفى اللى كان مستشار لرئيس الجمهورية فى وقت صح ايون افتكرته
عبدالحميد بخبث اه بنته وكانت زوجه ابن وزير كبير فى البلد
سارى بفضول كانت هى مطلقه
عبدالحميد اه مطلقه بعد ٢٤ساعه ..قصة طويله فكرنى احكيها لك بعدين
سارى لاء احكيها لى دلوقتى ادينا بنتسلى
ولو انى مكانك لا اسأل عنها ولا اشغل نفسى فيها لانك مش هتاخد منها حق ولا باطل
سارى اقعد واحكى قصتها وسيبلى انا حكاية هاخد منها ايه دى
قالها وهو يجلس قباله عبدالحميد امام المكتب بعدما ضغط على احد الازرار امامه طالبا منهم ارسال فنجانين من القهوة
عبدالحميد لمحوا او نشروا كلام فى كل مكان ان العروسة مكانتش بنت وان ابنهم اكتشف ده يوم الډخله .رغم ان اخلاق البنت بصراحة لا غبار عليها...المهم اللى أكد كلامهم ان بعد كام شهر ظهر لصافى ولد .لسه مولود
سارى خلفت يعنى قصدك كانت حامل
عبدالحميد فى ناس قالت كده ..رغم انها كانت اودامى كل يوم فى الجرنال زى ماانت شايف كده ومبانشى عليها يعنى لا حمل ولا بطنها كبرت فى يوم
عبدالحميد معرفش ليه ..فى ناس قالوا ان فى ستات مش بيظهر عندهم الحمل يعنى بطنهم مبتكبرش وتبان ..الخلاصه محدش عارف ايه اللى حصل يوم الډخله وخلاها تتطلق ولا حد عارف الولد اللى ظهر ده ابن مين
سارى بابتسامه خبيثه وهى دى محتاجة اجابة جوزها اكتشف انها مش بنت وطلقها وزى مابتقول كانت حامل وخبت ده باللبس والكورسيهات بتاعه الستات لحد لما ولدت
عبدالحميد اه بس فى نقطه نسيت اقولها لك
سارى ايه
جوزها طارق ابن الوزير او طليقها
سارى ماله
عبدالحميد من يوم طلاقهم يعنى من تلات سنيين تقريبا وهو بيطاردها فى كل مكان .ويبقى نهاره اسود اللى يفكر بس يقرب منها او يفكر فيها واى عريس بيطفشه .ده غير انه هو اللى بينزل اعلانات فى الجرنال كله تقريبا عشان خاطر صافى .
سارى باستغراب غريبة ده حب ده ولا جايز يكون عاوز ينتقم منها على اللى عملته فيه او مش قادر ينسى حبه لها
عبدالحميد جايز ...المهم ياريت تبعد عنها مش ناقصين مشاكل ووش .والبنت بصراحة رغم كل اللى مرت به ده ملتزمة جدا فى شغلها ومن اكفأ الصحفيين مش هنا بس فى مصر كلها ومقال ابوها الاسبوعى سبب من اسباب مبيع الجريدة
سارى طيب انا عاوز اجتماع ضرورى للجريدة ف خلال ساعه قبل ماانزل للوكاله وشركة الانتاج
عبدالحميد حالا
قالها وغادر منصرفا للخارج
.......................
لجزء الثانى والثالث والرابع
الجزء الثانى
...............
كانت صافى منشغله بمراجعه المواضيع التى تمامها حين اقتربت منها نهى صديقتها وزميلتها بالجريدة قائله لها بصوت منخفض
نهى صافى عرفتى ان الجرنال وكل الشركات ودار النشر اتباعت لواحد عربى
صافى اه بابا قالى انتى عارفه ان عمو محسن صديق لبابا من سنيبن
نهى يابنت الايه ..طب مش تقولى
صافى ماهو انا معنديش معلومة غير ان الجرنال وباقى الشركات اتباعوا لواحد شريك عمو محسن وصاحبه من زمان
نهى اه شفته من شوية داخل المكتب ورا عبدالحميد بس ايه راجل ايه حاجة كده وهم من بتوع المسلسلات التركى وسامه ايه وطول ايه وعضلات ايه ولا البدله حاجة كده تيجى بكام الف براند اصلى
صافى طيب يابتاع البراند سيبنى اشوف شغلى وروحى شوفى وراكى ايه
نهى طمنينى على كيمو عامل ايه النهاردة
صافى بتأثر والله تعبان لسه يانهى .بس درجة حرارته نزلت عن الاول .ده كويس ان ماما متبعاه انتى عارفه انها دكتورة لولا كده كان ممكن يضيع مننا لا قدر الله
نهى بتأثر ربنا يخليه لك يارب ياحبيبتى
فجأة انتبها لصوت عبدالحميد فى صاله التحرير امامهم يدعو كل روؤساء الاقسام لاجتماع عاجل فى غرفه رئيس مجلس الادارة الجديد
بعد وقت دخلت صافى مع نهى .جلس الجميع فى اماكنهم حول منضده الاجتماعات الكبيرة فى انتظار ظهور المالك الجديد .ظهر سارى وبجواره عبدالحميد قادمين من غرفه جانبية .صعقټ صافى لدى رؤيته خاصة حين قدمه عبدالحميد للجميع فى حين تسمرت عيناه عليها بنظرات مستفزة
التزمت الصمت خلال الساعه التى عقد فيها الاجتماع فى حين تحدث الجميع من حولها .أحست بنظراته الثاقبة الساخرة ترتكز عليها طوال مده الاجتماع
حين جاء دورها للتعريف بنفسها وبإدارتها للصفحة .اختصرت كلماتها فى إيجاز
انتهى الاجتماع ونهض الجميع مغادرا .ارادات ان تنهض من كرسيها الا انها احست به قد تعمد ان يتحرك ليقف امام كرسيها كى يمنعها من الوقوف والمغادرة .ظل يسلم على الجميع وهو يرمقها بنظرات خفية وهى تحاول تحريك كرسيها كى تنهض مغادرة .انتظر حتى خروج اخر الصحفيين وتحرك قليلا فحركت كرسيها للوراء ونهضت فى ضيق كى تغادر الا انه اوقفها قائلا
سارى مش شايفه انك مدينة لقليل الادب اللى وصفتيه من شويه بإعتذار واعتذار حار اوووى
قالها وهو يميل ناحيتها كأنه سيقبلها
ابتعدت مسرعه قائله فى ڠضب
صافى اوعى تفتكر انك عشان طلعت صاحب الجرنال ان ده هيخلينى اخاڤ واجرى ابوس الايادى لاحسن تقطع باب رزقى .تبقى غلطان ..اللى زيك على رأى عمى رمضان بتاع البوفيه بيتغيروا علينا واحنا بنفضل مكاننا عشان احنا اللى بندير وبنشتغل وبنجيب للى زيكم الفلوس وانتم قاعدين مكانكم فى التكييف
سارى انا عاجبنى جرأتك ياانسة ....ولا اقول مدام
قالها بنبرة ذات مغزى فهمتها على الفور فأجابته بنبرة صارمة
صافى مدام
قالتها وخرجت مسرعه
ابتسم بمكر وهو يتابعها قبل ان تغلق الباب وراءها بقوة
....................
دخلت صافى بيتها بعدما نادت على كريم والذى اتاها مسرعا وهو يرتمى فى حضنها قائلا بضعف
مريم مامى
صافى بحب حبيب مامى وقلب مامى ..عامل ايه النهاردة خدت علاجك
اومأ براسه وهو مايزال فى حضنها ..فقبلت شعره قائله
صافى وكلت طبقك كله
جاءها صوت والدتها منى قائله بابتسامتها الحانية
منى ده جننى وطلع عينى على ما شرب شوية شوربة من لسان العصفور
ابتسمت صافى وهى تتجه ناحية امها قائله
صافى والحرارة استقرت ياماما الحمدلله
منى اه ياحبيبتى بقى زى الفل الحمدلله .ايه عندك شك فيا ايا نعم انا قعدت وسيبت مهنة الطب عشان ارعى كيمو وابوكى العجوز بس لسه شاطرة زى ماانا
اتاهم صوت رجولى من الخلف قائلا
رفيق عجوز ...رفيق الزهيرى
متابعة القراءة