رواية ملاك الاسد للكاتبة اسراء الزغبي كامله
المحتويات
اتفاقات وعلاقات مع مصر هيسلموك ليهم .... إنما لو روحت أى دولة تانية مش هيقدروا يعملولك حاجة
شريف بتفكير اممم تمام .... احجزلى أول طيارة لأى دولة من الدول دى ..... ومتقلقش فلوسك هترجعلك وهزودهالك للضعف
مدحت بجشع تماااااام أوى يلا سلام وبكره هتكون برة السچن
أغلق الهاتف يبتسم بشړ فالآن وقت التنفيذ .... سيندمون جميعا
خرجت من المرحاض بخجل شديد مما ترتديه
حمدت ربها أنه ترك لها اسدال بالداخل لترتديه فوقه
أفاقت من أفكارها على دخوله للغرفة
نظر لها بخبث وهو يعلم ما يجول فى أفكارها
تقدم سريعا أمامها ليشرعا بالصلاة
شعر براحة غريبة تسرى بجسده وهو يصلى بها
أنهيا صلاتهما ليضع يده على رأسها ويردد الدعاء
عاد الخبث لعينيه مرة أخرى
ضحك عليها
ثم تحولت ملامحه إلى الجدية وهو يحيط
وجهها بكفيه
أسد بجدية إنتى واثقة فيا يا ملاكى صح
أومأت له بتوجس
أسد مطمئنا متقلقيش أنا مستحيل أضرك أبدا
ابتسمت براحة فكلماته دائما دواء لها
فى الصباح الباكر بسجن ما
سمع شريف أصوات صياح وإذ يجد الباب تفتح
الرجل بسرعة البس ده بسرعة وتطلع برة ..... يلا
نفذ ما قاله فقد كانت الحقيبة تحتوى على ملابس طبيب
خرج ليجد الرجل أمامه
الرجل وهو يعطيه ورقة صغيرة دى فيها العنوان اللى تروحه وهناك المعلم مدحت هيديك التذكرة وإنت تديله الفلوس ..... دلوقتى الإسعاف تيجى تتصرف وتدخل ما بينهم بلبسك ده وتروح للمأمور هتلاقيه متصاب اعمل أى حاجة متقفش ثابت عشان ميشكوش فيك وبعدين تركب عربية الإسعاف وتروح على العنوان ده إزاى بقى تفلت من الدكاترة دا مش شغلنا ..... اتصرف إنت
الرجل يلا بسرعة
فعل ما قيل تماما .... اختلط
مع باقى المسعفين وما ساعده أن إصابة المأمور شديدة .... فلم يتفرغ أحد للاستفسار عنه
ركب السيارة يراقب بوابة السچن تقفل ولكن تلك المرة هو خارجها ابتسم بشړ يفكر بالقادم
نظر بفزع مصطنع للمسعفين حوله وهو يقول نهار إسود
وقف العربية وقفها
شريف بسرعة ليربكهم مسألة حياة أو مۏت وقف العربية بسرعة لازم أرجع ..... اعملوا اللازم للمريض وأنا هبقى أروحلكم للمستشفى علطول
أومأ له الجميع وقد انتقل الفزع لهم ليوقفوا السيارة مرتبكين ظنا أنها كما قال مسألة حياة أو مۏت
هبط بسرعة من السيارة ليركض باتجاه السچن مرة أخرى حتى اختفت سيارة الإسعاف
استدار ناظرا لطيفها يودعها ببرود ويضحك پجنون وشړ
على الجزيرة
يملس على شعرها بعشق لا يقل أبدا
أسد بحنان إنتى كويسة يا ملاكى
ابتسم على تصرفها فقال طب يلا عشان ناخد شاور
ليقهقه عليها مستمتعا
نظرت للأرض بخحل وإحراج شديدين سرعان ما تحولت لحزن وهى تقول
همس بحزن إنت عملت كدة مع جنى صح عشان كده جدو مرضاش يخلينى أكمل الفيديو
أسد متنهدا ملاكى أرجوكى ..... متبوظيش حياتنا بالموضوع ده .... أنا ماصدقت إن اللى مستنيه من أكتر من عشر سنين اتحقق أخيرا فعشان خاطرى بلاش وانسى الموضوع ده
زفر براحة أنها لم تجادله
أسد تعالى ناكل أكيد إنتى جعانة
همس ماشى
سحبها معه للسفرة وأجلسها على قدميه
نظرت له ليقول ببراءة إيه ! إنتى مراتى دلوقتى
جاءت لتتكلم لكنها صمتت وهى تجد أطباق الطعام أمامها
همس باستغراب مين اللى طبخ ده
أسد بفخر أنا
همس بتهكم إحنا دافنينه سوا ..... الكل عارف إنك طين فى المطبخ وأنا طينتين يبقى مين عمله من غير كدب
حك خلف عنقه بإحراج لتكتم ضحكتها بصعوبة على شكله اللطيف البرئ
أسد باحراج بصراحة الخدامة اللى طبخت
همس وهى تنظر حولها بس أنا مش شايفة حد غيرنا
أسد ما أنا بانى بيت صغير على الشط قريب من الجزيرة ..... هى بتطبخ هناك وتجيب الأكل وتمشى علطول
همس باستغراب بس ليه على الشط وبعدين بدل الدوخة دى خليها هنا
نظرت له بابتسامة حالمة ليبادلها إياها
وصل للعنوان فوجده منتظرا إياه على طريق خال
شريف معطيا إياه حقيبة امسك دى الفلوس اللى اتفقنا عليها
فتحها مدحت بطمع يعدها
مدحت تمام .... ودى التذكرة .... السفر كمان ساعة .... وطلعت شاطر أهو وقدرت تخلع من الدكاترة بمسألة الحياة أو المۏت
قال آخر جمله مقلدا إياه
شريف باستغراب إنت عرفت إزاى
مدحت وهو يزيل جهاز صغير جدا من ملابس شريف وهو إنت مفكر إنى هخرجك من غير ما أعرف إنت فين ولا بتعمل إيه ..... افرض خلعت أشرب أنا من البحر
شريف بقرف كدة كل واحد خد اللى عايزه ..... دلوقتى محدش يعرف التانى
مدحت بضحكة وهو إنت مين أصلا ... أنا أول مرة أشوفك
شريف كدة تمام بس دول
ممكن يمسكونى فى المطار
مدحت مش هيلحقوا يبلغوا عنك وحتى لو بلغوا أنا موصى عليك هناك وهتقدر تسافر
شريف بإعجاب لا تستاهل بصراحة الفلوس
ذهب للمطار يتجه لإحدى الدول الأوربية وقد استطاع صعود الطائرة بسهولة شديدة
على الجزيرة
ابتعد عنها وهو ينظر لها بحب سرعان ما تحول لڠضب
أسد پغضب افتكررررت ..... بقى بتنامى مع ترنيم وكمان بتضحكى لسامر وعمى ومازن ..
نظرت له پصدمة ..... بالتأكيد لديه انفصام !
أسد ببرود يلا عشان تتعاقبى
همس بعيون متسعة ععع.... قاب
أسد بنفس البرود آه عقاپ عشان تحرمى
همس بغيظ عقاپ إيه !
نظر لها بخبث ثم مال على أذنها يخبرها بعقابه
همس پصدمة وذهول إنت قليل الأدب ... أنا مستحيل أعمل كدة
ثم أضافت بتوسل طب ونبى غيره
أسد مفكرا خلاص ماشى ..... ترقصيلى
نظرت له بسعادة ..... نعم تخجل أن ترقص ولكن على الأقل لن ټموت خجلا
سرعان ما تحولت سعادتها لصدمة شديدة وهى تستمع للباقى
أسد مكملا بخبث من غير هدوم ... يلا القرار ليكى
نظرت له وهى على وشك البكاء من الإحراج ..... تعلم أنها لن تستطيع الإفلات من عقابه أبدا
بعد تفكير طويل اختارت الأول اقتربت منه مترددة ببطئ لتجده يرفع حاجبه منتظرا
لثانية سرعان ما ابتعدت
همس بخجل كدة كفاية
أسد بتهكم نعم ياختى
تأففت بضجر وخجل ثم اقتربت منه مرة أخرى مصبرة نفسها أنه زوجها
نظر لها
بسعادة وعشق قائلا بهمس دى اسمها فرنسية .... ودا عقابك فى كل غلط تعمليه ... يعنى تيجى تنفذى العقاپ قبل ما أقولك
ظلت مغمضة العين بحالمية
أفاقا من دوامة عشقهما على صوت هاتفه
أسد مجيبا باستغراب ألو مين معايا
ماجد بسرعة أنا جدك .... تعالى يا أسد حالا ... إحنا فى
أسد بتعجب إنتوا إيه اللى سفركم برا مصر
ماجد مفيش وقت للكلام يلا بسرعة ومتحاولش تتصل بيا تانى ولما تيجى
هعرفك ... آه وتيجى على عارفه
أسد متنهدا پغضب آه عارف المكان دا ...... وحااااااضر
كان سيرفض لكن الواضح أن الموضوع ليس بالهين ..... ألم تجد المصېبة أى وقت تحدث فيه إلا الآن !
همس بقلق فى إيه
أسد بكذب ليطمئنها ولا حاجة يا حبيبتى دا جدى عامل مفاجأة وهنسافر
همس باستغراب علطول كدة
أومئت له وذهبت بينما اتصل بالكابتن لتحضر الطائرة
مرت ساعات وصلت خلالها الطائرة وأقلعت بهم لتلك الدولة
كان العنوان عبارة عن قمة مرتفعة كالجبل وأسفلها مياه ذات أمواج مرتفعة وشديدة
استغرب كثيرا وجد جده وكل العائلة حتى جنى موجودة !
أسد باستفسار ها يا جدى فى إيه
ماجد باستغراب إنت اللى فى إيه
أسد نعم ! هو مش إنت اتصلت بيا وقولت حاجة ضرورى
ماجد باستغراب يابنى انت اللى اتصلت وقولت كلنا نيجى حتى جنى تيجى معانا
أسد پصدمة نعم ..... لأ محصلش إنت اللى اتصلت بيا
أفاقوا على صوت تلك الضحكات الكريهة
سعيد بذهول شريف ...... إنت إزاى خرجت !
شريف بضحك موجها السلاح ناحيتهم هههههه عادى ..... وهو أنا هغلب ..... أنا خرجت بسهولة زى ما قدرت بنفس السهولة إنى أجمعكم هنا ..... تخيلوا مجرد برنامج لتغيير الأصوات هيكون السبب فى اللى هيحصلكم منى .... تؤ تؤ تؤ
سامر شريف متتهورش
شريف پجنون بقى تتخلى عن أخوك يا سامر ..... مكنش العشم يا .... أخويا
أخفاها خلفه پخوف وفعل سامر المثل ما ترنيمته
شريف إيه يا أسد خاېف على حبيبتك
أسد پغضب شريف
جنى پخوف شريف أنا معاك ..... انا ....
لم تكمل جملتها إلا وقد أصيبت برصاصتين برأسها لتصرخ ترنيم وهمس فزعا
استغل ذلك وھجم عليه بسرعة آخذا سلاحھ منه وألقاه بعيدا حتى وقع من المنحدر
ظل يضربه بينما ماجد وسعيد يجلسان بجانب جنى التى فقدت الحياة تماما وقد سقطت دموعهما عليها فمهما فعلت ستظل من العائلة
وسامر يحاول ابعاد أسد
دفعه أسد وهو ېصرخ بشدة عليه عاد بنظره لشريف ...... ولكن لم يجده مكانه !
سمع صوت صړاخها ليلتفت بفزع تجاه ملاكه
صدم بشريف يمسكها من رقبتها وهى تبكى ويقف بها على حافة الجبل
أسد بصړاخ وبكاء شديد شرييييف ...... شريييف لأ أرجوك ..... هعملك كل اللى عايزه بس سيبها .... اقټلنى أنا .....
لكن هى لأ أرجوك لأ
شريف پجنون أنا خسړت كل حاجة ودلوقتى إنت كمان هتخسر
تقدم
أسد منه بسرعة ولكن كان شريف الأسرع
أوقع نفسه معها وصوت صړاخها يعلو
توقف أسد صارخا بشدة ملااااااكى
الفصل ٣١٣٢٣٣
ثلاث سنوات ..... مرت ثلاث سنوات كاملة ..... ولد الكثير .... وماټ الأكثر
وذلك العاشق بينهما ... ماټ داخليا ولكن جسده حى ... لا يعلم لما يتنفس حتى الآن ... لكن طالما هو حى ... هى حية
مؤمن أن ربه لن يعاقبه بتلك الطريقة أبدا ... يعلم أن الله لن يخذله .... يتتظر وسيظل ينتظر للأبد
بقصر عائلة ضرغام الذى لم يتغير شكلا بل مضمونا
يترأس ماجد السفرة والحزن مرسوم على وجهه ..... يتمالك نفسه بصعوبة حتى لا تهبط دموعه
سعيد بحزن يا بابا مينفعش اللى إنت بتعمله دا مبتكولش زى الأول وعلاجك بتهملوا
ماجد بشرود وحزن أنا السبب .... أنا اللى مكونتش قريب من أحفادى ومعلمتهمش الحب .... أنا اللى خليت شريف وسمر وجنى يوصلوا لكدة
سعيد بحزن شديد بعد تذكر أولاده ربنا يرحمهم
ماجد مش هقدر أنسى نظرة عتابه وكرهه ليا ... مش هقدر أنسى نظرة الاحتقار منه
ثم أضاف پبكاء مرير مش هقدر أنسى صوته وهو بيعيط ويدعى ويتحسبن عليا
فى الأعلى بإحدى الغرف
ترنيم بسعادة صباح النور
نتين بعدما استطاع بصعوبة اقناعهم بقيام حفل زفافه
يعلم كم عانت العائلة بشدة بتلك الحاډثة ولكن له الحق أن يعيش حياته
ظن بزواجه ينتهى الحزن ولو فى حياته هو ..... ولكن يأتى حزن من نوع آخر بعدما علم بصعوبة حمل محبوبته
سامر بتنهيدة حاضر يا قلبى يلا قومى بقى عشان تاكلى
ابتسمت بخفوت وقبلت وجنته
قامت مسرعة باتجاه المرحاض
زفر پعنف قائلا لنفسه بتهكم دا اللى ربنا قدرها عليه .... !
رفع رأسه للسقف وشرد مرة أخرى فى ذاك العاشق لمحبوبته .... الحاقد عليهم ..... المېت بدونها !
فى غرفة أخرى يسود عليها الظلام الشديد
مرعبة ..... الكلمة الوحيدة المناسبة لتلك الغرفة وما بها ..... لا تستطيع أن تحدد لونها .... وكيف تفعل وسط كل تلك الصور ..... كل حائط يوضع عليه مئات الصور بمختلف الأحجام تتوسطهم
متابعة القراءة