رواية صفقه زواج بقلم سهام صادق
المحتويات
وهي تمسح دموعه انت بټعيط ليه ياعمو كريم
كريم لا ياحببتي انا مبعيطش ها قوليلي العروسه عجبتك
لاما حلوه اووي اووي ياعمو انا هروح العب بيهاا وقبل ان تذهب قبلته علي خديه وذهبت لتلعب
كان يعلم انها تحب ذلك المكان كثيرا كلما احس انه اشتاق اليها يأتي هناا ويظل ينظر لي لاما طويلا فقد كانت تشبه فرح كثيرا في عينيهاا لم يستطع نسيانها للحظه عندما تركهاا كان لا يعلم بانه يترك روحه ايضا معاها ولكن يظل عقله يعاتبه فهي قد خانتك لماذا مازلت تحبها
افاق من شروده علي صوت هاتفه
اراد ان يأخذ حقها وينتقم لها اولا ممن ظلموها فكر كثيرا في وسيله للاڼتقام ورأي ان اشد الاڼتقام ان ټنتقم من خصمك بنفس طريقته لكي تجعله يذيق نفسك الألم ولكن الطريقه ستكون مختلفه قليلاا
اخبرها بأنه ينتظرها في منزله من اجل امر هاما واذا لم تأتي فسيقلب كل شئ علي عقبيه اضطرت ان تذهب اليه لتري ماذا يريد منهاا فذلك الاتفاق قد انتهي منذ اشهر واصبح كل منهم في حاله
شادي بابتسامه خبيثه حبيت اشوفك اصلك بجد وحشتيني مووت يارندا
رندا بضيق ايه وحشتيني ديه احترم نفسك ومش معني اني جتلك يبقي خلاص
شادي وهو يقترب منها في ايه ياحببتي براحه بس علي نفسك اقولك بصراحه اصل بجد من يوم ماشوفتك وانتي بجد عجباني وعايز نقضي ليله مع بعض
انت اكيد اټجننت ابعد كده والي عايز تعمله اعمله انا مبتهددش وعايز تقول لكريم وماله اقوله وشوف بقي هيصدقك ازاي
شادي ويكون اسرع منها ويغلق الباب هههه انتي فاكره الدخول زي الخروج ياحلوه وبعد يقترب منهاا ويقبلهاا كانت تحاول الابتعاد عنه ولكن
رندا ابعد ياحيوان ابعد بدل ما اصړخ والم الجيران
ظلت تصرخ وتصرخ ولكن بدون فائده حملها واخذها الي غرفة نومه وبدء يفعل بها ما اراد
رندا پبكاء انت حيوان منك لله منك لله
نظر لها شادي ببرود دلوقتي عرفتي ربنا بعد ما اتهمتي واحده في شرفها وياريت بذنب كل ده عشان عينك علي جوزهاا وعايزه تاخديه منه انا بقي حبيت اوريكي نفس الشعور الي عاملناه فيها فاكره ولا افكرك
نفس الغرفه ونفس الشقه ونفس المكان ونفس الحاله وكأن الايام تدور
ركبت سيارتها وظلت تبكي بهستريا
جلس ينتظر صاحب الاتصال المجهول الذي اصر علي طلب مقابلته كان يقف بجانب سيارته في احد الاماكن البعيده وكأنه كان يعلم انا ما سيدور بينهم يحتاج الي مثل هذا المكان
اقترب شادي منه ومد يده له انا شادي
اقټحمت بعض المقتطفات عقل كريم فهذا الاسم فهو قد سمعه سابقا نعم هو اسمه اخذ يحدق ينظر ويتفرسه مد اليه يده ليس ليرحب به بل ليخرج فيه كل ما بداخل قلبه
شادي پخنقه وبدء يتنفس بصعوبه سيبني لو سامحت دلوقتي وبعد كده خد حقك زي ما انت عايز بس لازم تسمعني
كريم وبدء يخفف من قبضته عليه اسمع اسمعك ازاي عايز تقولي ايه هاا فاهمني تقولي ان مراتك كانت بتخونك معايا ها
شادي لاء مراتك مظلومه اسمعني ارجوك متعملش زي ما عاملت معاهاا وضيعتها من ايدك ومدتهاش فرصه حتي انهاا تدافع عن نفسها
ابتعد كريم عنه قليلا وبدء يستمع لشادي ظل ينظر له وهو يتحدث كان كل كلمه يقولها يشعر بمدي حقارته شعر بأن الدنيا بدأت تضيق وټخنقه كيف فعلا ذلك فيها كيف ظلمها وطردها يعلم تماما بأن ليس لها احد كانت تعتبره كل شئ في حياتها وعدها الا يخذلها وها هو الان قد خذلها
كريم وليه جاي دلوقتي تقولي بعد ماضاعت مني
شادي وبدء يمسح فمه من الډماء متجبش اللوم علياا انت كمان مدتهاش فرصه تدافع عن نفسهاا اتهمتهاا ووجعتها من غير ماتسمعها مع انك المفروض تكون عارف مراتك كويس وواثق فيها
انا بكده اكون عاملت الي عليا وقولت الحقيقه عارف اني كنت غلط في حاجات كتير وعاملت حاجات كتير غلط بس كل واحد وليه ظروفه الي اجبرته يعمل كده دور عليهاا ياكريم قبل ما الاوان يفوت عشان تقدر تسامحك
تركه وذهب وقف يحدق به الي ان رحل بسيارته
اغلقت هاتفها وظلت حبيسه غرفتها في الظلام دخلت عليها والدتها كانت سيده كبيره في السن
والدتها مالك يارندا قاعده كده ومروحتيش شغلك ليه ياحببتي ده انتي عمرك ما غبتيه منه
رندا وتحاول ان تكون طبيعيه امام والدتها تعبانه شويه ياماما
والدتها بأستغراب فهي دائما تواظب علي عملها حتي لو كانت مريضه خلاص ياحببتي ارتاحي وابقي اكلمك في الموضوع يوم تاني
رندا بأنكسار موضوع ايه ياماما انتي عايزه فلوس او حاجه
والدتها لا ياحببتي ربنا يخليكي لياا بصراحه عمتك جيبالك عريس وعايزاكم تتقبلوا وبتقول عريس لقطه الصراحه
عندما سمعت رندا ذلك مش عايزه اتجوز انا قولت مش عايزه اتجوز وياريت محدش يفاتحني في الموضوع ده تاني
اندهشت امها منها واقتربت منها واخذتها بين احضانها بحنان ياحببتي انا نفسي افرح بيكي انا ماليش حد غيرك بعد ما ابوكي سابني وراح اتجوز عليا
رندا پبكاء لو سامحتي ياماما ياريت تقفلي علي السيره ديه انا تعبانه وعايزه انام
والدتها حاضر ياحببتي ثم تركتها وغادرت وهي تشعر بأسي علي ابنتها
ظلت تنظر حولهاا بأعين باكيه وهي تتذكر ماحدث ليله امس
خير ياشادي طلبت انك تقابلني
وقف ينظر اليها بعض الوقت عاملت اول مره في حياتي حاجه صح ثم بدء يتذكر رندا فعندما فعل الصح لاول مره كان مقابله العكس
ياسمين المهم اننا نلاقي فرح صح الحقيقه بانت بس الي اتظلم مبقاش موجود عشان يشوف برائته
شادي بحزن ياسمين ممكن اطلب منك طلب
نظرت له ياسمين بأستغراب اطلب ياشادي
شادي ياريت تسامحيني ياياسمين انا ظلمتك كتير معايا وعشان مش عايز اظلمك معايا تاني مش عايز اصلح ذنبي واتجوزك
عشان عارف اني انسان ميصلحش انه يكون في يوم اب او زوج
ياسمين انا مسامحاك ياشادي المهم ربنا هو الي يسامحك واذا كنت حاسس بالذنب اتجاهي فانا كمان حاسه بالذنب اتجاه نفسي عشان اتعلمت وفوقت متأخر بس مش مهم المهم اني فوقت ولو شايف نفسك انك مش هتكون زوج واب سوي انا برضوه شايفه اني مقدرش اكون زوجه وام سويه
شادي وبدء يشعر بالذنب اكثر اتجاهها صدقيني ياياسمين ظروفي وحياتي كانت اقوي مني خليت مني انسان حقېر وندل يمكن لو كانت حياتي وظروفي غير كده كنت بقيت انسان تاني
ياسمين احنا الي بنختار نكون كويسين او لاء كان عندي اكبر مثال فرح بالرغم انها عاشت من غير ام وفي رعايه مرات اب ظالمه دايما بتعملها زي الخدامه بس هي فضلت محافظه علي نقائها متحولتش لانسانه ناقمه علي حياتها وكرهه الناس بالعكس كانت بتقابل ديما الاسائه بالحسني والخبث بالطيبه مع انا كنت شايفه كل ده بس كنت زيك ظروفي خلتني انسانه كرهها حياتها ومش انسانه انانيه قلبها مليان حقد وغيره متستغربش اني بتكلم عليهاا كده لان انا بجد اتعلمت منها حاجات كتير بس للاسف متأخر اوي بعد ماكان الدرس صعب اوي وبعد ماهي اختفت عن حياتنا وعايزه اقولك حاجه افتكرها دايما يمكن ده يكون اخر لقاء بينا
من يتقي الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب صدق الله العظيم
عن اذنك ذهبت ياسمين وتركته وهو شارد في حياته شارد في كل شئ فعله فالظروف ليست مبررا بأن تكون شخصا سئ تحاسب الناس وتعاقبهم بسبب اناس اخرون قد خذلوكم
شادي بأسي عندك حق ياسمين بس كلامك جيه متأخر اووي
كان يضع رأسه علي فخذي والدته ولاول مره منذ ان كان طفلا يبكي بين يديها هكذا ظلت تربت علي كتفيه وتبكي معه في صمت
امينه بحنان في الدنيا لازم نمر بمحطات كتير عشان نتعلم ازاي نكمل حياتنا المهم اننا نتعلم ونلحق الي ممكن نضيعه من ايدينا انت فعلا اتسرعت وظلمت من غير ما تسمع وكان لازم تتعاقب ياحبيبي عشان تعرف عواقب الظلم اد ايه بتكون صعبه وبالذات لم بنكتشف اننا ظلمنا واتهمنا اقرب الناس لينا من غير حتي ما نسمعهم او نديهم فرصه
بدء يرفع وجهه من علي رجلي والدته خاېف ان ربنا يعاقبني ويحرمني منهاا انا ندمان يا امي اووي بس ندمي جيه متأخر متعرفيش قد ايه انا بټعذب وانا معرفش هي راحت فين وعايشه ازاي حاسس اني بقيت مېت
امينه بدموع علي حال ابنها زي ما ربنا اراد انكم تكونوا لبعض يمكن تتجمعوا من اول وجديد تاني بس اوعي تتأيس
كريم عارفه يا امي انا بدور عليها من ساعات اول يوم طردتها كنت ناوي اننا نطلق بس بهدوء واديها كل حقوقهاا كان هيبقي صعب عليا اننا ننفصل بس كنت موجوع اووي
كانت تقف خلف الباب وتستمع اليه كانت خائفه ان يفتضح امرها ويعرف بأن لها دور في تلك اللعبه الحقيره
ذهبت الي عملهاا وهي تحاول ان تكون قويه كما اعتادت وعندما وصلت الشركه
كريم انسه رندا ممكن لحظه
دخلت اليه في مكتبه ووقفت امامه وهي تحاول ان ترسم ابتسامه علي شفتيها
ظل ينظر اليها بأعين كالصقر اقترب منها قليلاا وقال بهدء احتراما للعشره تسيبي شغلك في الشركه بكل هدوء
رندا بدموع ليه هو انا عاملت حاجه
كريم پحده لا ابدا ماعملتيش حاجه خالص اتفضلي اطلعي بره
خرجت رندا وجمعت بعض اشيائها المهمه ورحلت ولاول مره تخرج مكسوره مهزومه
جاء عمر اليه بعد ان رئي رندا خارجه امامه تبكي
عمر بقلق في ايه ياكريم
جلس علي كرسي مكتبه وبدء يرجع رأسه للخلف ويغمض عينيه پألم هحيكلك علي كل حاجه بس الاقي فرح الاول ساعدني ياعمر اننا نلاقيها في اسرع وقت
عمربحنان ان شاء الله هنلاقيها ياكريم
كانت تجلس تنتظر متابعتها عند الطبيبه جلست بجانبها فتاه يبدوا انها
في اواخر شهورها
الفتاه بتعب انتي في الشهر الكام
فرح وتضع يدها علي بطنها الصغيره في الخامس
الفتاه ربنا يكملك علي خير
فرح يارب انا وانتي بدأت الممرضه تنادي علي اسم فرح استأذنت منها وذهبت
في تلك الاثناء جاء زوج تلك الفتاه وكان
احمد بحب خلصتي ياحببتي
زوجته اه ياحبيبي بس قولت استريح شويه عشان حاسيت بشويه تعب بعد ماخرجت من عند الدكتوره
احمد بحنان وهو يقبل يدها هانت ياحببتي مش
متابعة القراءة