رواية نبض قلبي لاجلك بقلم لولا نور
العذر حبه لها
عادت معه بعد ضغط كبير منه والحاح من الست أمنه
علي ضروره العوده معه ومسامحته فهو يحبها وفعل ما فعله من اجلها!!!
فرضخت لضغطهم عليها ولكن بشروطها !!!
فقد اشترطت عليه ان لا تعود الي ذلك المنزل مره اخري فهي اصبحت تكرهه بشده ولها به ذكريات سيئة فرضخ عاصم لشرطها وانتقلوا للعيش في شقته التي كان يعيش فيها من قبل وقام بييع منزلهم ويشرع في شراء بديل له
تجلس سوارفي غرفتها تتحدث في الهاتف مع ملك
ايوه زي ما بقولك كده بالظبط بقالي اسبوعين من ساعه لما رجعنا وانا مش بشوفه ولا بخاليه يشوفني خالص قاعده في اوضتي علي طول واول ما بيرجع بقفل الباب عليا وهو بينام في اوضه تانيه وام ابراهيم هي المرسال ما بينا
ده انت جباره اومال فين وحشني اوي يا ملك بحبه اوي يا ملك وحشني حضنه يا ملك
كانت تقلد طريقه سوار عندما كانت تنحدث معها عن عاصم
اجابتها سوار بحنق الله اعمل ايه طيب ما هو فعلا بحبه وبموت فيه ووحشني اوووي بس ده ما يمنعش اني لازم اخاليه يقول حقي برقبتي ويعرف ان اللي عمله ده مش هعديه كده بالساهل وكل حاجه تمشي زي ما هو عاوز
ده غير ايهاب اللي زعق لي اخر مره وقالي لازم اروح له او اروح للدكتوره بتاعتي علشان لازم اعمل سونار علشان يطمن علي وضع الرحم
هتفت سوار باقتناع معاكي حق انا هتصرف في اسرع وقت
ظلوا يتحدثوا معا لفتره طويله ثم اغلقت
الخط معها ومددت جسدها علي الفراش
وما هي دقائق وذهبت في ثبات عميق تاركه خلفها بركان مشتعل يقف خلف بابها واستمع الي مكالمتها مع ملك!!!!
هل ما سمعه حقيقه هل عوضه الله مره اخري
وقف وسط الغرفه يلهث بانفعال لا يعرف ماذا يجب عليه ان يفعل
اخرج هاتفه وطلب رقم ايهاب الذي اجابه علي الفور
تحدث عاصم قائلا دون مقدمات عاوز اعرف كل حاجه عن حمل سوار ووضعها الصحي بالتفصيل
ساله ايهاب بشك مين اللي قالك
اجابه عاصم بعصبيه اظن المهم اني اعرف حاله مراتي مش مهم بقي عرفت منين ولا ازاي المهم اني عرفت في الاخر ولا انت ايه رايك يا يا دكتور
قص عليه ايهاب بالتفصيل حاله سوار الصحيه وما يجب عليها اتباعه وشدد علي ضروره زيارتها للطبيبه في اسرع وقت لمتابعه حالتها فهي تعتبر من حالات الحمل الخطره!!!
استمع له عاصم باهتمام وقلبه يؤلمه من القلق والخۏف عليها فتابع حديثه قائلا طب انا عاوزه تساعدني وتنفذ اللي هقولك عليه بالظبط
بعد يومين
كانت سوار تجلس في السياره يقودها السائق الي تلك المشفي التي آمرها ايهاب بضروره الذهاب اليها لتتابع مع طبيبه نسائيه زميلته تعمل هناك
وصلت الي المشفي وتوجهت الي عياده الطبيبه النسائيه والتي اكدت لها ان هناك حجز باسمها الي جانب توصيه خاصه من جانب دكتور ايهاب بشأنها
ولكن عليها الانتظار قليلا ريثما يحين دورها ووجهتها نحو غرفه الانتظار !!!
دلفت الي غرفه الانتظار كانت خاليه ولا يوجد بها احدا سواها جلست علي الاريكه الجلديه الموضوعه في الغرقه ومددت اقدامها للامام التي اصبحت تؤلمها من اقل مجهود واسترخت في جلستها واضعه راسها علي ظهر الاريكيه مما جعل بروز بطنها يظهر بشكل واضح رغم ملابسها الواسعه التي ترتديها
كان يقف خلف ستار موجود في احد اركان الغرفه يشاهدها من خلفها
ارتجف قلبه داخل صدره عندما رآها تضع يدها علي بطنها تمررها عليها بحنان وهي تحدثها بهمس وصل اليه واضحا
يا تري انت ولد ولا بنت بس انا نفسي تطلع ولد علشان ابوك صعيدي واكيد بيحب الولاد وكمان جدك اكيد نفسه في حفيد ولد من ابنه الكبير
عارف علي قد ما انا بحب بابي علي قد ما انا زعلانه منه وڠصب عني اني لسه معرفتوش بوجودك وعارفه كمان انه هيطير من الفرحه لما يعرف ان انا حامل وهحقق له حلمه انه يكون اب لطفل انا أمه
بس بستاهل علشان بابي زعل مامي اوي وكمان قسي عليها جامد حتي لو كان تمثيل وعلشان خاېف عليا زي ما بيقول بس برضه كفايه انه جاب واحده تغيظني وټحرق دمي
واهون عليكي تحرميني اعيش اجمل لحظات في عمري وانا بعيد عنك قلبك بقي قاسې عليا اوي يا
قلب عاصم هتف بهذه الكلمات بنبره حزينه وهو يقف امامها يكاد يلتهمها بنظراته
شهقت مجفله من وجوده المفاجئ وهتفت تساله بعدم استيعاب انت عرفت مكاني منين انت بتراقبني !!!
وبعدين انت مش قلت للولاد انك مسافر
ويا تري حاطط لي جهاز تتبع في هدومي كمان ولا ايه
ركع علي ركبيته جالسا امامها يحدثها بهدوء اهدي طيب علشان الانفعال غلط عليكي وانا هفهمك
قالت بانفعال وهي تحاول الوقوف حتي ترحل مش عاوزه افهم ولا اعرف حاجه منك
وضع يديه علي زراعيها يمنعها من الوقوف هاتفا باعتراض لا هتسمعي العند مش في كل حاجه وكفايه اوي اني هعدي موضوع انك مخبيه عليا انك حامل
قالت بانفعال مماثل انا حره اعمل اللي انا عاوزاه واقول اللي انا عاوزاه ثم اضافت بنبره متهكمه
اصلي مخبيه عليك علشان خاېفه عليك
كبح جماح غضبه وتحدث بحنق انت بترديهالي يعني شايفه ان الاتنين زي بعض اني اخاڤ عليكي واحاول احميكي من خطړ وصل لحد اوضه نومي وممكن يضيعك مني بسهوله زي انك تحرميني من اني اعرف انك حامل !!!
ثم سالها بتهكم وكنتي حضرتك هتخابي عليا لحد امتي ولا هو العند وصل انك تعندي علي حساب صحتك وصحه اللي في بطنك
ويا ستي طالما كرهاني وكارهه وجودي معاكي اوي كده انا هبعد عنك خالص واعمل لك اللي انت عاوزاه
دب القلق في قلبها من كلماته وسالته بتوجس قصدك ايه !!!
ثم تابعت تتحدث بغيره اه تلاقيك ناوي تتجوز المره دي بجد مش تمثيل زي المره اللي فاتت
كتم ضحكته بصعوبه علي غيرتها الواضحه وسالها بمكر غيرانه عليا
تحدثت كاذبه وانا اغير عليك ليه ان شاء الله
جلس علي الاريكه جانبها يكاد يكون ملتصق بها ووضع زراعه علي كتفها يحيطها به وهتف بنبره لعوب غيرانه علشان جوزك حبيبك مثلا
قالت بعناد كاذب وهي تزيح يده من عليها ولا جوزي ولا حبيبي
احكم زراعه عليها وهتف بصوت اجش انا لحد علمي انك لسه مراتي ومطلقتكيش ومش هطلقك وحبيبك لان انا مش جايب الكلام ده من عندي انتي اللي لسه قايله كده لما كنتي بتكلمي ابني اللي في بطنك قال اخر كلمه وهو يضع يده الاخري فوق بطنها البارز بشكل مما جعلها تكاد تلتهمه بنظراتها فهي اشتاقت لملامحه وكل شيء به
يالله علشان ندخل نطمن عليكي وعلي البيبي
دلفوا معا الي مكتب الطبيبه وقامت بالكشف علي سوار واخبرتهم انها حامل بتؤام ولكنهم رفضوا معرفه جنس الجنين وكانت في منتصف الشهر الثالت وشددت علي ضروره الراحه لها لان وضع الرحم غير مستقر
واخذ عاصم يسألها عن اشياء عديده مما جعلها تشعر بالسعاده لاهتمامه الشديد بها وبسلامتها
طوال طريق عودتهم الي المنزل لم يتحدثوا بشيء
فعاصم بالرغم من سعادته بخبر حملها ليس في طفل واحد بل اثنين الا انه يشعر بالړعب والخۏف الشديد عليها فهو لن يحتمل فكره ان يصيبها اي مكروه
اما سوار فكانت تكاد تلمس النجوم من سعادتها
فقد كرمها الله وعوضها ورزقها بطفلين من معشوقها فاخذت تدعي وتشكر الله في سرها علي عطيته لها
فهي كانت لا تصدق ما سمعته من الطبيبه عندما اخبرتها انها تحمل داخل احشاؤها تؤام
وصلوا الي منزلهم واستقلوا المصعد قاصدين شقتهم
انفتح باب المصعد وقبل ان تضع قدمها خارجه
رمقها بطرف عينه دون
ان يرد عليها وتابع خطواته نحو شقتهم راسما الجمود واللامبالاه علي
وجهه
فتحت لهم ام ابراهيم الباب وابتسمت علي منظرهم ودعت الله داخلها ان يصلح بينهم
دلف الي حجرتها واغلق الباب خلفه بقدمه وضعها ربنا يخاليكي ليا يا قلب عاصم
اعتدل ووضع كف يده علي بطنها التي تحمل اطفاله وتحسسها بحب ثم مال عليها يطبع قبل رقيقه متفرقه عليها
لمعت عينها بالدموع تأثرا من تلك الحركه ولم تستطع ان تمنع نفسها من البكاء فتعالت شهقاتها واجهشت پبكاء مرير فهي تتعذب تريده وتريد قربه ولكن كرامتها تأبي مسامحته
اقترب منها بفزع من حالتها فهو لم يفعل لها ما يضايقها ولكنه شعر بوخزه داخل صدره عندما فسر سبب بكاؤها
انها لا تريده ولا تريد قربه
اهدي يا حبيبتي انا اسف والله خلاص مش هضايقك بوجودي معاكي تاني انا هبعد واسيبك لحد ما تهدي وتقوليلي خلاص انك هديتي وقدرتي تنسي
بس بطلي عياط علشان الدكتوره قالت الانفعال والعصبيه غلط عليكي
ازدادت في بكاؤها بسبب كلماته فهو بريد ان يريحها ولكن بعده عنها سيزيد من عڈابها اكثر
تحدثت پبكاء انا تعبت والله تعبت ومش قادره استحمل اكتر من كده
حدثها بنبره حزينه طب عاوزاني اعمل ايه علشان
اريحك وانا اعمله اطلبي مني اي حاجه غير اني اطلقك وابعد عنك لاني مش هقدر والله ما هقدر
كفايه الثلاث شهور اللي بعدتي عني فيهم كنت بمۏت فيهم من كل حاجه
بعدك عني وعدم وجودك جنبي تحتويني وتاخديني جوه حضنك تهوني عليا وانا شايف لحمي ودمي بيتأمر عليا علشان يأذيني ويوجعني
بس اتحملت وقلت اسيبك تهدي وتستجمعي نفسك علشان عارف اني جيت عليكي وجرحتك
اتحرمت منك واستحملت بعدك عني وانتي ماسكه خنجر بتضربيه في قلبي في كل مره تقوليلي فيها طلقني استحملت انك تقعدي في ببت في رجل غيري بيشوفك وبيكلمك وبيشوف ضحكتك وانا محروم منك
بس قلت تستاهل اللي يجرالك ده علشان انت حسبتها غلط واكبر قلم اخدته منك لما سمعتك بالصدفه وانتي بتكلمي ملك وعرفت انك مخبيه عليا انك حامل ومع ذلك كتمت زعلي جوايا وقلت انتي عندي اهم وسيبها تاخد حقها منك
كان يتحدث بنبره تقطر حزنا وآلما وقد فاض به ولم يعد يتحمل بعد وجفاء اكثر من ذلك
هتفت تتحدث بنبره شرسه وانا اللي طلعت الشريره في الروايه خلاص ومعذباك معايا انت استحملت كل ده علشان تجيب لي حقي زي ما بتقول !!!!
طب مين هيجيب لي حقي منك انت حق ۏجع قلبي وانت بتقولي ان انا خۏنتك وقټلت ابني بايديا حق كرامتي لما بتقولي هتجوز عليكي وجايب واحده وسخه تتمرقع وتتمسخر قدامي عليك علشان تقهرني
بانفعال شديد
كبل زراعيها بقبضتيه وهتف بنبره منفعله غلط قلت لك مليون مره غلط وبحاول اعمل اللي اقدر عليه علشان اعوضك بس انتي مش مدياني فرصه علي طول بعداني عنك وبتتعاملي معايا بجفا
وبعدين انا ما اعتصبتكيش لان مفيش رجل بيغتصب مراته انا كنت زي المچنون لما لقيت واحد جاي بيطلب ايدك مني كل اللي كنت حاسس بيه ڼار قايده جوايا والحاجه الوحيده اللي كانت هتطفيها اني احس بيكي بين ايديا انك لسه ملكي زي ما انتي كل حاجه فيكي ملكي
وضع جبهته علي جبهتها وتحدث بتعب لو بتشوفي نفسك زي ما بشوفك هتعرفي ان كان معايا حق في كل اللي عملته علشان بحبك ومش عاوز حاجه من الدنيا دي كلها غير اني اعيش واموت وانا في حضنك
اڼهارت حصونها بعد سماعها لكلماته العاشقه ولكنها شعرت بوخزه مؤلمھ داخل صدرها عندما تحدث عن المۏت!!!
وضعت كف يدها علي ثغره تمنعه من استكمال حديثه
وهتفت بزعر بعد الشړ عليك اوعي تجيب سيره المۏت علي لسانك تاني انا مقدرش اتخيل حياتي من غيرك ربنا يخاليك ليا يا حبيبي
من عينيه ولم تستطع الصمود امامها اكثر من ذلك واطلقت العنان لمشاعرها نحوه وهتفت بنبره عاشقه تجيبه وانا معرفتش العشق الا معاك وعلي ايديك يا حياه قلب سوار
بعد مرور اربع شهور
كانت سوار تجلس علي الفراش تستند بظهرها علي صدر عاصم الجالس خلفها واضعا اياها بين قدميه
فهي منذ شهرها الخامس وهي لا تستطيع الجلوس او النوم الا بهذه الطريقه
وعلي الرغم من الآلم الذي يشعر به عاصم في ظهره ورقبته بسبب تلك الجلسه الا انه لا يقارن بتعبها طوال فتره الحمل فهو مستعد ان يدفع حياته ثمنا لراحتها
كان يطعمها قطع الفاكهه في فمها ويقبل ثغرها كلما ترفض ان تتناول اي شيء منه فهي اصبحت في منتصف الشهر السابع وهو خائڤ عليها بشده فالطلبيبه اخبرته باحتمال ولادتها مبكرا نظرا لحاله رحمها المجهده
تحدثت سوار بنبره متآلمه ولكنها تحاول ان تبدو طببعيه حتي لا تقلقه فوق قلقه عليها كفايه يا حبيبي مش قادره اكل اكتر من كده
عاصم بنبره معاتبه يا حبيبتي انت ما ما اكلتيش حاجه من الصبح علشان خاطري كلي شويه
نظر لها باستغراب وسالها مالك يا سوار في ايه
اڼهارت في البكاء ولم تستطع تحمل آلام ظهرها واسفل بطنها تعبااااانه اووووي حاسه اني بولد
قفز من علي الفراش وعلامات الهلع مرتسمه علي وجهه اااايه بتولدي طب ازاي حاسه بايه انا هطلب الدكتوره وهنروح علي المستشفى علي طول
كان يدور حول نفسه لا يعرف كيفيه التصرف!!!
ارتدي ملابسه علي عجاله وحدث عدي يخبره ان يأتي اليه لانه لن يستطع القياده وهو بتلك الحاله كما تحدث مع الطبيبه وابلغها بحالتها التي آمرته ان يحضرها الي المشفي علي الفور وهي ستكون بانتظاره
حملها بين ذراعيه بحمايه ونزل الي عدي الذي قاد بسرعه منطلقا نحو المشفي
وصل الي المشفي في وقت قباسي ووجد الطبيبه في انتظاره ومعها فريقها الطبي وادخلوها علي الفور الي غرفه العمليات
مر ساعتين وهو يكاد يصاب بأزمه قلبيه من شده الخۏف والقلق فلم يخرج احد لكي يطمئنه عليها فهي كانت متعبه بشده وتبكي من شده الآلم
دقائق وانفتح الباب وظهرت الطبببه من خلفه تخلع القناع الطبي من علي وجهها وهي تبتسم باشراق
هرع عاصم اليها مهرولا يسألها باهتمام طمنيني يا دكتوره