رواية نبض قلبي لاجلك بقلم لولا نور

موقع أيام نيوز


تخشاه كثيرا 
احاطت عنقه بذراعيها كرد فعل علي حمله لها شعرت بسعاده غامره وهي بين ذراعيه كم شعرت بقوته وقوه جسده الرجولي وهو يحملها بخفه كانها لا تزن شيئا 
همس بجانب اذنها علي فكره انا باخد بالي من كل حاجه تخصك!!
يقسم لو كان المنزل خاوي من عائلتها لكان اخذها وجعلها زوجته دون ان يرف له جفن!!! ولكن صبرا يا مهلكتي

ومعذبتي فان
غدا لناظيره قريب وقريب جدااااااا 
قطع الثلاث درجات الرخاميه حتي وصل امام باب المنزل الداخي 
كاد ان ينزلها الا ان الباب اتفتح وظهر من خلفه شقيقها وزوجته التي راتهم من الشرفه وهم يدلفون الي الداخل 
هشام بقلق ونظرات منزعجه من وضعهم حمد الله علي سلامتك كويسه !! قالها وهو يفسح لهم المجال للدخول ممكن بس توريني طريق اوضتها علشان اوصلها ترتاح!!!
صدم هشام من وقاحته ووقاحه طلبه جاء ان يرد عليه الا ان نزول اولاد سوار علي الدرج فزعين من منظر والدتهم المحموله وقلقهم عليها جعله يصمت ويوجهه نحو غرفتها ثم لكل حديث بقية!!!!
اسر وسيلا معا مامي حصلك ايه سيلا پبكاء مامي انت كويسه
سوار بحرج شديد وصوت مرهق انا كويسه يا ولاد اطمنوا 
اشار هشام لاعلي نحو غرفه سوار صعد عاصم الدرج بخفه ورشاقه حاملا سوار بين ذراعيه وخلفهم اولادها وشقيقها وزوجته!!!!
اسر ايه الي حصل لحضرتك سيلا مامي متخابيش عليا حصل لك ايه ومين اونكل ده رفعت سوار نظراتها نحو عاصم بابتسامه ممتنة ثم نظرت الي اولادها متحدثه بهدوء 
اطمنوا يا ولاد انا كويسه انا بس دوخت شويه في الشغل واغمي عليا واونكل عاصم هو اللي لحقني ووداني المستشفي ولما فوقت والدكتور طمنا رجعنا علي طول 
سيلا ميرسي يا اونكل ان حضرتك لحقت مامي وانقذتها انت مش عارف مامي بالنسبه لي ايه 
ابتسم عاصم باتساع علي تلك الصغيره النسخه المصغره من والدتها فهي تشبهها في كل شيء 
عاصم بابتسامه حانيه انا معملتش حاجه علشان تشكريني عليها ثم نظر لسوار واضاف مامي مهمه عندنا كلنا 
طاطات سوار راسها بخجل من كلماته ونظراته لها امامهم 
هشام مقاطعا نظراتهم اتفضل معايا يا عاصم بيه نشرب قهوه ونكمل كلامنا وبرضه نسيب سوار ترتاح 
رفعت راسها سريعا تنظر نحوه بنظرات قلقه لا تريده ان يتركها ويرحل فهي تشعر بالامان والاطمئنان بوجوده جانبها 
شعر عاصم بخۏفها الواضح داخل مقلتيها فهو ايضا لا يريد ان يتركها ويرحل ولكنها ستظل تحت حمابته وڼصب عينيه حتي وان كان بعيد عنها فاراد طمئنتها وتبديد خۏفها قبل رحيله 
فاوما عاصم موافقا حديثه وقبل ان يتحرك معه اقترب منها وقال بجديه مطمئنا انا موجود وفي ضهرك مش عاوزك تخافي او تقلقي ثم اعتدل في وقفته وتوجه الي خارج الغرفه ولكن ما ان وصل لباب غرفتها حتي استدار ناحيتها قائلا اعتبري نفسك في اجازه مفتوحه لحد ما ترتاحي واعصابك تهدي خالي بالك من نفسك انهي كلامه بغمزه عابثه بطرف عينيه لم يلاحظها احد غيرها وتحرك للخارج مع شقيقها 
سوار بارتباك ولا حكايه ولا روايه زي ما قلت لك اغمي عليا وبس قالتها وهي تشير بعينيها تجاه اولادها وانها لا ترغب بالحديث امامهم 
اومأت داليا متفهمه نظراتها ولكن اسر شعر ان هناك سبب اخر وراء تعب والدته لذلك تحرك للخارج خلف خاله وضيفه في محاوله منه لسماع كلامهم ومعرفه سبب تعب والدته 
جلس عاصم برفقه هشام في غرفه مكتبه 
هشام انا عاوز اعرف بالتفصيل ايه اللي حصل ومعناه ايه الكلام اللي قلتهولي في التليفون 
قص عاصم علي هشام ما حدث من طليقها وتهديده لها والذي تسبب في اغمائها واڼهيارها 
هشام بعصبيه ابن ال ده اټجنن ده ولا ايه !! هو فاكر انه هيقدر يلوي دراعنا علشان ولاده!!! هو نسي اللي خيانته ليها وجوازه عليها دلوقتي حس بغلطته وعاوز يرجعها يبقي بيحلم!!!!
عاصم اهدي يا هشام بيه الواد ده انا حاطه تحت عينيه ولا هو ولا عشره زيه يقدر يمس شعره من سوار واولادها طول ما انا موجود اطمن !!
هشام باستنكار لتدخله في شئون عائلته معلش يا عاصم بيه الموضوع ده يخصنا احنا انا مقدر اللي عملته مع سوار انهارده ووقفتك جنبها بس كفايه
لحد كده!!!
انت مش هيرضيك ان الناس تجيب في سيره اختي لما يشوفوها انهارده راجعه مغمي عليها واحد شايلها في حضنه وهما عارفين انها ست مطلقه !!! وكمان شكلي انا ايه قدام الناس وقدام ولادها وقدام نفسي !!!
اعتدل عاصم في جلسته ووضع ساق فوق الاخري وهتف بثقه وغرور وهو ينفث دخان سبجارته اظن الناس مش هتقول حاجه لما تعرف ان اللي كان شايل سوار في حضنه يبقي جوزها!!!!
انتقض هشام من جلسته كالملسوع وحدق في وجه عاصم بنظرات مستنكره مدهوشه جوزها!!!! انت اتجوزت انت وسوار!!!
عاصم بنفس الثقه باعتبار ما سيكون الحكايه كلها مساله وقت !!! انا بس بقولك تقول ايه لو حد سالك 
هشام باستفهام يعني انت عاوز تتجوز سوار طاب وهي عارفه !!! وموافقه ولا لاء!!
عاصم ما تشغلش دماغك بسوار وموافقتها!!! كل اللي انا عاوزك تعرفه ان انا وسوار في اقرب وقت هنكون متجوزين 
هشام بدهشه يعني ايه ما اشغلش دماغي بموافقه سوار!!!!
هو انت هتتجوزها ڠصب عنها ولا تكون هي مش موافقه وانت بتهددها بحاجه !!! صمت لثواني ثم اضاف ولا انت عاوز تتجوزها شهامه ورجوله علشان تحميها من جوزها!!!
اهتاجت اعصابه من حديث هشام المستفز واراد لكمه في وجهه حتي يشفي غليله ولكنه
كتم غيظه حتي لا يزيد الامر سوء!!! ولكنه اضاف پحده وبنبره خطره مش عاصم ابو هيبه اللي يتجوز واحده ڠصب عنها ولا يفرض نفسه علي واحده مش عاوزاه اعقل كلامك كويس وشوف انت بتتكلم عن مين ومع مين!!!!
ومش سوار اللي اتجوزها شفقه ولا انا محتاج اتجوزها علشان اطلع في دور البطل الشهم !!!
انا مش مراهق ولا عيل صغير علشان اتصرف كده !!!
انا عاصم ابوهيبه !!! عارف مين هو عاصم ابو هيبه ولا لاء!!!
وعلشان اريحك انا عاوز اتجوز سوار علشانها هي علشان بحبها بس انا لسه متكلمتش معاها في حاجه ومش عاوزها تعرف عن كلامنا ده حاجه لحد ما اقرر افاتحها في الموضوع 
واظن كده انا عداني العيب انا دخلت البيت من بابه وطلبتها من واخوها وولي امرها 
ثم رمقه بنظره غاضبه واستقام واقفا من جلسته اغلق زر جاكيته واتجه للخارج بخطوات قويه واثقه 
شيعه هشام بنظرات قلقه ومستغربه من ثقته بنفسه وغروره!!!!
غافلين عن الذي كان يقف خلف الباب يستمع الي حديثهم وقد تاكدت ظنونه حول تعب والدته المفاجيء!!!!
انت بجد عاوز تتجوز ماما!!!!
بعد يومين 
صباحا في شركة عاصم 
كان عاصم يتحدث في
الهاتف مع ادهم المنشاوي المدير التنفيذي لاكبر توكيل سيارات في الشرق الاوسط والذي تربطه بعاصم علاقه طيبه علي المستوي الشخصي والعملي فهم يعرفون بعضهم من ايام الدراسه في الخارج حتي بعد عودتهم كل منهم شق طريقه بشكل مختلف عن الاخر الا انهم يتواصلون مع بعض من حين لاخر 
عاصم يعني انا لو مسالتش عليك متسالش عليا يا ادهوم 
ادهم بحبواحشني والله يا كبير انت عندك حق انا مقصر معاك بس
لو قلت لك اني كنت هكلمك واعدي عليك مش هتصدقني!!!
عاصم لا هصدقك ما انت ما بتكلمتيش ولا بشوفك الا لما تكون عاوز حاجه 
ادهم ضاحكا علي طول فاهمني المهم سيبك مني وقولي ايه اللي فكرك بيه 
عاصم عاوز منك خدمه صغيره 
ادهم خدمه !!! انت تأمر وانا انفذ يا كبير من غير نقاش 
عاصم بجدية قد القول يا ادهم المهم!! في واحد شغال عندكم هو مدير فرع اكتوبر اسمه ايمن الحديدي 
الي عرفته ان معروض عليه ان يمسك فرع الشركه في دبي لمده سنه وقدامه شهر علشان ينفذ وبما انك المدير التنفيذي فالموضوع تبعك 
ادهم باهتمام تمام ايه عاوزه ما يسافرش!!!!
عاصم بالعكس انا عاوزه يسافر امبارح مش الشهر الجاي!!!
وبعدين العقد السنه ده عاوزه عقد مفتوح يعني عاوزه ياخد تذكرة ذهاب بلا عودة مش عاوزه ينزل مصر تاني غير وهو راجع في صندوق علشان يدفن !!!!
ادهم بمشاغبه ده واضح انه غالي عليك اووووي لدرجه انك عاوز ترجعه في صندوق!!!
عاصم ادهم انا بتكلم جد !!! هتقدرتنفذ ولا ايه
ادهم اعتبره حصل وتذكره سفره هتكون علي مكتبه بعد ساعه!!! مرضي يا كبيير 
عاصم تسلملي يا ادهوم وانهي الحديث بينهم علي وعد باللقاء قريبا 
نظر لصوره ايمن الموضوعه في الملف الذي اماماه وحدثها بغل من بين اسنانه وكانه موجود امامه حظك اني وعدت سوار اني مش هاذيك بس لو ظهر طيفك قريب منها او من ولادها مش هرحمك!!!
وعلي ذكر اولادها تذكر ما حدث معه من يومين !!
وقف ثابتا في مكانه وتصلب جسده عندما استمع لذلك الصوت من خلفه!!!!
انت بجد عاوز تتجوز ماما !!
استدار عاصم بجسده للخلف ينظر لصاحب الصوت الغريب والجملة الاغرب !!!
وجد ولد كبير علي اعتاب المراهقة ينظر له بقوه و بجبين مقطب نظراته لا تناسب عمره!!!!
علمه علي الفور فهو آسر ابن معشوقته سوار هناك شبهه بينه وبين سوار ولكن الولد نسخة مصغرة من خاله هشام وجده جمال الناجي حمد الله كثيرا انه لم يشبه الحقېر والده !!
اسر باستفهام حضرتك تقصد ايه
عاصم اقصد ان انا اللي كنت هطلب منك اننا نتكلم مع بعض في الموضوع ده بس كنت مستني اتعرف عليك الاول بما اننا اتقابلنا اعرفك بنفسي انا عاصم ابو هيبه رجل اعمال قالها وهو يمد يده لمصافحة اسر 
مد آسر يده ليبادله المصافحة معرفا بنفسه وانا آسر
عاصم بإبتسامه ودوره تشرفنا يا آسر 
شوف بقي يا آسر باشا الموضوع اللي احنا هنتكلم فيه موضوع كبير وعاوز قاعده وانا عندي معاد كمان ساعه ده غير ان هنا مش هينفع نتكلم براحتنا ايه رايك نتفق علي معاد يكون مناسب نتقابل ونتكلم براحتنا انا عارف انك شاب رياضي وعندك تمارين اغلب الوقت ايه رايك نتقابل في النادي بعد التمرين !!!!
آسر وانا موافق 
عاصم اتفقنا يبقي اخر الاسبوع في النادي هنتقابل بعد التمرين هات رقمك علشان نبقي نتكلم ونتفق 
تناول هاتفه للاتصال بسوار والاطمئنان عليها ولكن وجده مغلق عاود الاتصال آكثر من مره وأيضا مغلق شعر بالقلق عليها اسرع بالاتصال علي حارسه الخاص المكلف بحراستها سرا 
عاصم ايه الاخبار عندك في جديد 
الحارس تمام يا باشا الهانم لسه خارجه من ساعه مع ولادها واحنا وراهم وعنينا عليهم اطمن سعادتك 
عاصم پحده ولما هي
 

تم نسخ الرابط