رواية نبض قلبي لاجلك بقلم لولا نور
المحتويات
تصرفاته نظراته غيرته حتي عصبيته تفضح عشقه لها ولكنها تريد منه اعتراف يريح قلبها قلبها الخائڼ الذي وقع بعشقه دون ان تدري نعم عشقته بكل جوارحها !!!
رغم قرارها بعدم السماح لقلبها بالوقوع في الحب مره اخري الا انه تغلغل داخلها بخبث شديد واوقعها بشباكه في غفله منها
بماذا يجيبها هو نفسه لا يعرف ماذا يحدث له يشعر بنيران هوجاء ټحرق احشاؤه كلما لمح اي رجل بجانبها او ينظر لها!!! يريد ان يخفيها عن الجميع ان يسجنها داخل قلبه اذا كان هذا هو الحب الذي يتحدثون عنه !!! اذا فهو يحبها بل يعشقها
قال محاولا ضبط انفعالاته انا بثق فيكي بلاش كلام اهبل وبعدين انا بخاف عليكي ومن حقي احاسبك علي التصرفات اللي مش عجباني
خاېف عليا من ايه وليه وتصرفات ايه اللي غلط كل ده علشان خرجت اتغديت معاهم قالتها بتزمر!!
اشتعلت غيرته من جديد عند ذكرها للامر مره اخري ايوه علشان خرجتي واتغديتي معاهم لوحدك وركبتي العربيه معاهم لوحدك وما تقوليش نور كانت موجوده علشان ما يفرقش معايا ويكون في علمك انا مش هسمح للي حصل ده انه يتكرر تاني ثم صمت لثواني واضاف بثبات انت خلاص شغلك في الحسابات انتهي!!!
قال بغموض مش بالظبط ردت بعدم فهم يعني ايه
قال موضحا يعني هتسيبي شغلك تحت في الحسابات وهتشتغلي معايا هنا في مكتبي هتبقي مديره مكتبي بدل سلمي علشان سلمي هتسيب الشغل علشان هتتجوز
قالت برفضلا طبعاااا انا محاسبه مش سكرتيره افهم ايه في شغل السكرتاريه انا بحب شغلي ومرتاحه فيه انا مش موافقه
باخد رايك علشان تقولي اه او لا ده اوردر شغل وانت عليكي تنفذيه من بكره تكوني موجوده مع سلمي هتعرفك الشغل في مكتبي ماشي ازاي
قالت بعند اكبروهي تشتعل غيظا من تسلطه هي لا تحب ان يجبرها احد علي شيء هو لو فقط يحادثها بهدوء ويقنعها ستفعل ما يريد بكل رضا نفس ولكن ليس بالاجبار وانا مش هنفذ اوردرات انا هفضل في مكاني يااما هسيب الشغل !!!
قال وعينيه تلمع بوميض انتصار رهيب بكره الصبح تكوني سلمتي كل حاجه تخص شغلك في الحسابات للاستاذ عبد العزيز وبعد كده تستلمي شغلك مع سلمي لحد ما تعرفي منها كل حاجه
صمت قليلا واضاف بتحذير وبالمناسبه لبسك ده يتغير مش عاوز الاقيكي لابسه ضيق او قصير ومش عاوز
نظرت له ببلاهه وكانه براسين ما كل هذه الممنوعات التي يفرضها عليها
قالت باستهزاء لحديثه طاب ما اجي باسدال الصلاه احسن!!!
قال مستحسنا الفكره يا ريت ولا اقولك ايه رايك تتحجبي او لا بلاش حجاب ايه رايك في النقاب حاجه اخر احترام وحشمه
قالت باندهاش انت بتتكلم جد!!! انا طبعا بحترم الحجاب والنقاب ومش بقلل منهم واكيدعارفه ان الحجاب فرض عاوزه اتحجب بس لسه ربنا مارادش ولما ربنا يريد هعمل ده علشان ربنا وعلشان ديني بيآمرني بكده مش علشان شغل او اي حد وبعدين ده بيني وبين ربنا محدش له انه يدخل في حاجه زي كده
قال مؤكدا انا مقصدش اني افرض عليكي الحجاب انا بقول المفروض يتعمل
وبعدين انا بقول كده علشان بخاف عليكي انت عارفه انا هنا مكان هشام اخوكي وواجبي اني احافظ عليكي واحميكي
اغتاظت من وصفه انه مثل اخيها فقالت تتحداه اولا انت مش اخويا ثانيا هشام عمره ما بيدخل في لبسي ولا بيفرض عليا رايه في حاجه
نظر لعينيها معجبا بها وبتحديها له هنشوف مين كلامه الي هيمشي في الاخر يا بنت الناجي
بادلته ابتسامته بابتسامه متحديه هتشوف بنت الناجي هتعمل فيك ايه يا ابن ابو هيبه
استيقظت سوار متاخره علي غير عادتها فقد ظلت مستيقظه لوقت طويل تذاكر مع اولادها وتراجع معهم دروسهم فقد بدات امتحانات اخر العام فقد سقطت نائمه مره اخري بعد
ان ايقظتهم للذهاب الي الامتحان فقزت من السرير ما رات تاخر الساعه نصف ساعه وكانت تطير بسيارتها نحو عملها
فاليوم لديهم اجتماع مع الشركه الايطاليه وهذا اول اجتماع تحضره منذ ان اصبحت مديره مكتب عاصم منذ شهر ومن حظها التعيس تتاخر علي موعد الاجتماع دخلت مهروله الي داخل الشركه متوجهه نحو مكتبها قبل ان يبدا الاجتماع
لمحت عاصم يتجه نحو قاعه الاجتماعات وبرفقته الوفد الايطالي هوولت تحضر اشيائها من مكتبها ولحقت بهم
دلف
عاصم ومعه الوفد الي قاعه الاجتماعات مرحبا بهم وكل بضع دقائق يطالع ساعته متوعدا لها علي تاخيرها ثواني واستمع الي صوت طرقعه كعبها العالي والتي لا تتخلي عنه عندا فيه كعادتها منذ ان انتقلت للعمل في مكتبه
الټفت براسه نحو المدخل وجدها تدلف سريعا وترسل له بنظره اعتذار ولكنها كالعاده تريد ان تصيبه بجلطه قلبيه بسبب ما ترتديه فكانت ترتدي فستان من اللون اللبني الفاتح قصير يصل الي ركبتيها وفوقه جاكيت من اللون الكحلي وحذاء ابيض ذو كعب عالي وحقيبه يد حمراء وشعرها كعادته حر طليق يثير جنونه!!!
اشتعلت نيران عينيه علي الفور وكتم غيظه داخله حتي ينتهي الاجتماع فهي منذ شهر وهو يتجاهل ما تفعله لتثير حنقه لكن اليوم سيضع حدا لها كان يتراس طاوله الاجتماعات وعلي يمينه يجلس عدي ومحامي المجموعه وعلي يساره يجلس السيدالكسندرو صاحب الشركه الايطاليه ومديره مكتبه وصاحبته صوفيا والمحامي الخاص بهم جلست بجانب عاصم تتوسطه هو وعدي!! مال ناحيتها ما ان جلست بجانبه قائلا بتحذير ما تتحركيش من مكانك لحد ما الاجتماع يخلص ثم رمقها بنظره محذره من عينيه تاكيدا لحديثه!!!
تعلقت نظرات اليكسندرو بسوار منذ دخلوها القاعه وظهر اعجابه بها واضحا من نظراته لها طوال الاجتماع فقد وصفها بالحوريه الشرقيه وكذلك صوفيا التي انبهرت بعاصم ما ان رات وسامته وملامحه الشرقيه الواضحه وجسده الرجولي المهيب
استمر الاجتماع لوقت طويل ناقشوا فيه الكثير والكثير من الامور الهامه ولكن عاصم كان يجلس علي جمر مشتعل بسبب ذلك نظرات ذلك الايطالي الوقح نحو سوار والذي بدي ظاهرا بوضوح علي وجه عاصم المتجهم فقد لاحظت سوار نظرات ذلك الايطالي ناحيتها ولكنها تجنبت التعامل معه حتي لا تتسبب في مشكله لعاصم ولكنها لم تغفل عن النظرات الوقحه من تلك الصفراء التي تنظر لعاصم وتكاد تلتهمه بعينيها
احست سوار بالضيق الواضح علي ملامح عاصم فاستغلت انشغال الجميع بمراجعه بعض الاوراق فمالت ناحيته تحدثه بهمس عاصم انت كويس شكلك مضايق في حاجه حصلت زعلتك!!! رقصت دقات قلبه فرحا لاهتامها به ولنطقها اسمه مجردا دون القاب رغم وجود الجميع !!!
قالها بغيظ ثم اضاف بتوعد بعد الاجتماع نتكلم
نظرت له بقلق من حديثه وفضلت الصمت حتي انتهاء الاجتماع!!!
انتهي الاجتماع بعد فتره طويله واسفر عن وجود تعاون مشترك بين الطرفين اتجه عدي ومعه المحاميان الي مكتبه لمراجعه بنود العقد بينهم وتركوا عاصم والكسندرو والسيدتان معا
مد الكسندرو يده مصافحا عاصم بحراره
الكسندرو بالايطاليه سعيد جدا للتعاون معك سيد عاصم
عاصم متحدثا بالايطاليه بطلاقه مثله وانا ايضا سيد الكسندرو
صوفيا بنظرات وقحه وهي تصافحه انا واثقه ان التعاون بيننا سينال رضاك وسنستمتع بيه كثيرا ايها الوسيم!!!
عاصم ببرود وقد فهم مغذي كلامها نامل ذلك
اشتعلت نظرات سوار واحست پالنار تاكل احشاؤها من وقاحه تلك الصفراء وحديثها مع عاصم هي لا تجيد التحدث
بالايطاليه ولكنها متاكده ان هذه الوقحه تتغزل بعاصم من نظراتها فبدون تفكير اقتربت من عاصم حتي التصقت به ونظرت لها بنظره ذات مغذي ان هذا الوسيم خاصتي واياك والاقتراب منه!!!
لم يعلق عاصم علي تصرف سوار فكان كل اهتمامه مع الكسندرو ونظراته نحوها
مد الكسندرو يده لمصافحه سوار وهو يتظر لها باعجاب قائلا شرفت بمعرفتك ايتها الحوريه الشرقيه!!!
لم تفهم سوار معني كلامه ولكنها فهمت انه يريد مصافحتها وقبل ان تمد يدها اليه
كان عاصم قد التقط يديه ضاغطا عليها بقوه متحدثا من بين اسنانه وملامحه تنذر بقدوم عاصفه قويه
هي لا تصافح الرجال ولا تنعتها بالحوريه الشرقيه مره اخري
وابعد نظراتك من عليها حتي لا اضطر للتعامل معك بشكل غير حضاري!!!!
الكسندرو اوووو اهديء يا رجل ما بك انا فقط ابدي اعجابي بها ليس الا لم اقصد اي شيء سيء!!! ولكن واضح انها تمثل لك الكثير هل هي عشيقتك!!!
عاصم بغيره واضحه انها امراتي خاصتي وليس عشيقتي!!
الكسندرو معذره سيد عاصم لم اكن اعلم اكرر اعتذاري
عاصم بجمود لا عليك واتمني الا يتكرر الامر مره اخري والا تعتبر العقد بيننا كانه لم يكن
الكسندروكن مطمان الي اللقاء
غادر الكسندرو وصوفيا التي تشتعل غيظا من برود عاصم معها وفشلها في التاثير عليه الي جانب معرفتها بان سكرتيرته الحسناء هي محبوبته ولكنها لم تياس ستحصل علي عاصم ففد اعجبت به ووبوسامته الشرقيه المثيره
ما ان غادروا حتي استدار اليها ينظر اليها بملامح مبهمه لا تفصح عما يدور بداخله من صراعات تتمركز كلها نحوها اقترب منها وتحدث بهدوء حذر انا عاوز افهم انت ليه بتعانديني ليه بتعملي الي يضايقني ليه مش بتسمعي كلامي!!!!
ابتسم علي مكرها ومراوغتها له مقررا مجاراتها فيما تفعله
فحاول ان يحافظ علي ملامحه الجامده قائلا الي عملتيه حضرتك انك اتاخرتي عن معادك في مديره مكتب يكون عندها اجتماع مهم وتتاخر عليه
وتيجي بعد مديرها والاجتماع كان هيبدا من غيرها!!!!
كادت ان تتحرك من امامه الا انه مد يده يجذبها من يدها يمنعها من التحرك وقف امامها مباشرا وسالها
متابعة القراءة