رواية لتسكن قلبي (كاملة جميع الفصول) بقلم دعاء احمد
المحتويات
و هتبقى زي الفل و احسن من الاول كمان
و هنعمل فرح كبير و هيبقى عندنا اولاد و هنحبهم اوي و هيكبروا بينا بس أنتي
لازم تكوني قوية علشان نقدر نكمل اللي جاي سوا علشان خاطري يا صدفة
صدفة و لو العملية منجحتشخلينا ناجل كتب الكتاب لو سمحت
ابراهيم و لو منجحتش يا صدفة هتعملي ايه هتبعدي عني و اهون عليكي تسبيني
صدفة بتعبيا ابراهيم ريحني علشان خاطري
صدفة انت عارف انا شايفه ايه يا ابراهيم مجرد شاشة سوداء و مفيش اي حاجة تانية انا نفسك مش موجود فيها أنا هبقي عايشة في عالم و انت في عالم فاهمني
ابراهيم و هو يمسك ايدها بقوة هتخفي و لو مخفتيش انا عندي استعداد اقتحم الستارة السوداء دي علشان اكون موجود فيها انا عندي استعداد احارب الدنيا كلها علشان ابقى معاكي ريحيني بقا يا صدفة تعبتيني معاكي يا صدفة
متسبنيش يا ابراهيم الضلمة مخيفة اوي
ابراهيم غمض عنيه و سند رأسه على كتفها مقدرش اسيبك يا ست الحسن هتبقى كويسة أنا جنبك على طول
يتبع
الحلقة الثانية والثلاثون
صدفة كانت قاعدة على السرير و الظابط بهجت قاعد ادامها و بيتكلم معها بجدية و فيه شخص بيسجل كلامها
بهجت بجديةيعني أنتي مكنتيش تعرفي انك رايحة لشقة مشپوهة
بهجت طب ممكن تحكي لي ايه اللي حصل لما ډخلتي الشقة
صدفة بدأت تحكي له اللي حصل و افتكرت اللي قاسم كان عايز يعمله فيها بدأت ټعيط لحد ما ضربها على دماغها و ازاي كانت فاقدة القدرة
أنا مش عارفة انا عملت ايه و مش عارفه ليه حد ممكن يعمل فيا كدا أنا مكملتش خمس شهور في مصر و عمري ما اذيت حد
بهجت قصدك ان اللي اتفق مع رؤى حد من صحابك او معارفك اللي برا مصر
صدفة هزت رأسها بالنفي مظنش أنا لما سبت إنجلترا مكنش في اي خلاف بيني و بين اي حد كان فيه بنت واحدة بس هي اتحبست في نيويورك
صدفة اتمسك معها مخډرات و انا و هي اللي بينا كان
علاقه بسيطة متوصلش لأنها تعمل اي حاجه و خصوصا ان زي ما قلت لك هي اتحبست
بهجتطب ممكن يكون حد من منافسين والدتك في الشغل و خصوصا انها بيزنس ومان مهمة و اكيد ليها منافسين كتير
صدفة اتكلمت بتعب و ضيق معرفش معرفش انا تعبت و بعدين دا شغلكم انتم انتم اللي مفروض انكم تعرفوا انا تعبانة و محتاجة ارتاح ياريت كفاية كدا و كفاية بقا تحقيق انا ضحېة مش متهمة و خسړت عنيا ياريت بقا كفاية تحقيق
بهجت
بتفهم انا مش ضدك يا صدفة انا عايز اوصل للي عمل كدا بس لازم تساعديني علشان نقدر نوصل له و احنا بنحقق مع رؤى و قريب اوي هتتكلم لكن المشكلة انها ساكتة و مقالتش مين اللي حرضتها عليكي بس هنعرف تقدري ترتاحي دلوقتي و اذا جد حاجة في الموضوع هيوصلك التفاصيل بس ياريت تمضي على التحقيق
صدفة هزت رأسها بالايجاب و هو أداها قلم ابراهيم مسك ايدها و ساعدها تمضي في المكان المطلوب
استأذن و قام خرج هو و ابراهيم
صدفة غمضت جفونها و هي خاېفة شعور غريب و كأن في حد اخد عيونها مش مجرد سواد هو كأنها فقدت شى غالي و مهم
دموعها نزلت و هي بتفتكر كل حاجة كانت بتحاول تسامح والدتها على عملته و حاولت تسامح ابوها عن تخليه عنها و حاول تسامح نفسها لكن
مع ذلك حصل لسه الدنيا بتختبر قوتها و صبرها لكن المرة دي و كأن روحها بتخرج من صدرها و في حاجة بتعذبها من شدة الۏجع و الأسوء انها هتفضل في الضلمة دي ست شهور على الاقل علشان تعمل العملية و اللي مخوفها هو الحيرة هل العملية هتنجح و لا لاء و لو منجحتش هتعمل ايه و
ازاي هتتاقلم على الشعور دا
اتنهدت بتعب و حيرة لكن حست بأن في حد جانبها اتكلمت بجدية
مين
أنا مريم يا صدفة مش هاين عليا اشوفك كدا و أنا مش عارفة اعمل حاجة و لا عارفه اهون عليكي اللي حصل حقك عليا أنا حقك عليا لو بأيدي اعمل كل اللي انتي عايزاه بس متزعليش و لا اشوفك كدا
صدفة و انا كفاية عليا خۏفك عليك يا مريم دا كفاية اوي أنا أصلا مش مصدقة ان بقا في حد بيحبني و خاېف عليا انتي عارفه انا كنت جايه مصر و انا عاملة زي اللي بيشحت الكلمة الحلوة و الاهتمام اللي يخلني احس اني مش وحشة و ان في حد بيحبني و ېخاف عليا بس لما جيت مصر اكتشفت ان في ناس كتير بيحبوني
انتي و بابا و عمتوا سعاد و طنط شمس و ابراهيم و ناس كتير أنا بس مش عايزاه اكون حمل على حد يا مريم مش عايزاه اكون تقيلة على قلب حد أنتي عارفه ابراهيم عايزنا نكتب الكتاب دلوقتي و عايز يسافر معايا و انا بعمل العملية و عايز يفضل جنبي و يوقف حياته عليا بس لو العملية دي منجحتش
انا هبقي أنانية اوي لو قررت اكمل معه و اخليه يعاني معايا و لو حصل و انا بقيت حامل و
مريم بمقاطعةهششش كفاية تفكير بقا و بطلي تحطي افترضات مالها لازمة و عيشي يومك بلاش تضيعي واحد زي ابراهيم من ايدك لانه بيحبك اوي و عنده استعداد يكمل معاكي ايا كان اللي هيحصل فسيبي نفسك و وافقي على كتب الكتاب و الجواز يا صدفة ابراهيم مش هيلقي زيك و انتي مش هتلقي حد يحبك اده
صدفة و انتي وافقتي على طلب احمد
مريملا و مش ناوية أوافق
صدفة ليه كدا دا شكله طيب و بيحبك و انتي كمان شكلك معجبة بيه
مريم مش مستعدة يا صدفة أنا عمري ما كان عندي ثقة في العلاقات دي و لما شفت ابويا و امي و علاقتهم تعبت و مش مستعدة اتجوز و اخلف و ابقى انا و هو كل واحد في دنيته هم ظلمونا يا صدفة
لما كل واحد اختار نفسه ظلمونا و كأننا حاجة من ضمن الحاجات و خلاص ملناش اولويه
صدفة تبقى غبية لو وقفتي حياتك علشان شفتي حواليك تجارب مش ناجحة انا رغم اللي وصلت له بس لسه عندي أمل و عندي ثقة ان الحياة بتكمل بناء على اختيارتنا و أنا اختارت اني افرح حتى لو هي مزعلاني أنا عايزاه اكون فرحانة و هفضل متمسكة بالامل الضعيف دا و مش هياس و انتي كمان يا مريم من حقك تفرحي و لازم تتمسكي بحقك دا و تعافري علشانه مهما قابلتك مشاكل حتى ماما
ماما يمكن هي كمان دورت على حلمها و عافرت علشانه و علشان تبقى مدام سهير سيدة الأعمال و هي دلوقتي قدرت تكون اللي عايزاه يمكن الأسلوب كان غلط و يمكن النتايج كانت سيئة لكن هي فعلا عملت اللي عايزاه
انا
مقدرش اكرهها و لا أقدر اشيلها ذنب اللي حصل لي
و انتي كمان يا مريم مش من حقك تكرهيها
مريمأنتي اللي بتقولي كدا يا صدفه دا انتي اكتر واحدة اتضررتي من معافرتها وراء حلمها
صدفة بتعبو علشان انا أكتر واحدة اتضررتي وصلت لمرحلة اني بقيت اعذر و افهم اللي قدامي انا و انتي معشناش مع ماما شبابها و لا نعرف ايه اللي خلاها تتمسك بأنها تكون مستقلة بصي يا مريم انا مش عايزاه افتح في دفاتر مقفوله من سنين لاني حقيقي مش قادرة و انا
واثقة ان ربنا عادل و في يوم من الايام المظالم ف ليه افضل شايله ڠضب جوايا
و انا عارفة ان حقي هيرجع لي سبيها على الله يا مريم و افتحي قلبك لماما على فكرة هي بتحبك انا اصلا عرفت ان ليا اخت
لأنها كانت مكلفه ناس يجيبوا ليها اخبارك و يعرفوا عنك كل حاجة و يمكن هي عارفة كل صغيرة و كبيرة في حياتك
لكنها هتفضل لابسه قناع الست اللي مبتتهزش يمكن بسبب تجاربها في الحياة و يمكن لأنها مبتتهزش فعلا
ايا يكن مش
هيفرق كتير
مريم كنت فاكرة انك هتكوني غضبانه منها و كنت متوقعه انك تشيليها ذنب اللي حصل
صدفة الضلمة اللي انا فيها دلوقتي غيرت حاجات كتير جوايا شعور غريب يا مريم بقا فقدان نعمة واحدة من النعم اللي احنا فيها يغير فيا كدا
مريم طب سيبك منهم بقا و تعالي احكي لك اللي حصل و انتى فى العمليات دا هيما كان ھيموت عليكي
صدفة بعيد الشړ عليه
مريم و مش عايزاه توافقي على الجواز دا انتي واقعه يا ماما
صدفة ابتسمت و مريم قامت قعدت جانبها و مټخافيش يا صدفة هتبقى كويسة و حتى لو مبقتيش كويسه هنفضل احنا جانبك مټخافيش
سهير كانت واقفه برا المستشفى و بتتكلم في الموبيل و باين عليها الوحدة و التصميم
عايزاها تنطق يا مراد لازم البت اللي أسمها رؤى دي تقول مين اللي وزها على صدفة تدخل لي حد معها القسم و تتكلم يعني تتكلم فاهم
مرادتمام يا مدام سهير و انا اول ما اعرف هتصل بحضرتك
سهير عايزاه اكون اول واحدة تعرف قبل ما البوليس يتحرك اصلا انا بحب اصفي حساباتي بأيدي و بالذات اللي يجي علي بنتي اكله باسناني
مرادمتقلقيش يا مدام سهير انا هبلغك بكل التفاصيل اول ما اعرف
سهيرتمام يا مراد و انا هستنا مكالمتك
قفلت المكالمة و فضلت واقفه لوحدها تاخد اكبر قدر من الهواء و لأول مرة تحس ان جو اسكندرية وحشها اوي للدرجة دي لكنها حاولت تتجاهل شعورها دا و دخلت للمستشفي
بعد يومين
صدفة كانت قاعدة معاهم في اوضتها في المستشفى شمس و سعاد و مريم و والدها و ابراهيم حتى أحمد و فاروق رغم أنها مكنتش شايفاهم لكن كانت حاسه اد ايه هي محظوظة ان عندها ناس كتير بيهتموا بيها و بوجودها و باين اد ايه خايفين عليها
ابراهيم على فكرة احنا هتخرج من المستشفى بكرا يا صدفة و انا و احمد ظبطنا كل حاجة و هنكتب الكتاب بكرا خلاص
صدفة بسرعة كدا
ابراهيم بسرعة ايه دا احنا اتاخرنا
متابعة القراءة