رواية لتسكن قلبي (كاملة جميع الفصول) بقلم دعاء احمد

موقع أيام نيوز


بتدخل المطبخ كان معظم الوقت يا تكون الخدامة
هي اللي عامله الاكل او من برا 
ابراهيم حس ان صوتها اتغير فقرر ميتكلمش عن والدتها
قوليلي بقا نفسك ألوان شقتنا تبقى ايه 
صدفة بابتسامة درجات بيج و أوضة الأطفال بينك و فيها رسومات كرتون كتير 
يعني انا بحب اللون البيج اكتر من اي لون تاني 
فضلوا يتكلموا في تفاصيل كتير و هو حاسس انها بتتجنب تتكلم عن حياتها قبل ما ترجع مصر يمكن لان لسه بدري لما يبقى قريب للدرجة اللي تخليها تحكي باريحيه 

سعاد بجديةروحي انتي بقا يا مريم خدي دش و غيري لان العصر قرب يأذن و زمان الجماعة جايين
مريم طب و باقي الاكل
سعادهسويه انا يلا علشان متتاخروش و بعدين انا مش همشي و هفضل مستنياكم نتعشى كلنا بليل صحيح انتم هتروحوا انهو محل جوهرجي 
مريم هيتفرجوا و يمكن يشتروا من محل سلطان البدري اللي هي عايزاه بقا 
سعاد خليكي معها يا مريم هي متعرفش حاجة 
مريم اقولك حاجة يا عمتي بس بالله عليك متقوليش لحد
سعاد بقلق قولي يا مريم فيه ايه
مريم انا خاېفة على صدفة 
سعاد ليه بتقولي كدا 
مريم أنتي عارفه انها لسه بتنام في اوضتي و رفضت تنام لوحدها 
سعاد بضيقو ايه يعني يا مريم انتي بتقلقيني عليها و خلاص 
مريم أنتي مش فاهمة قصدي من اسبوعين كانت نايمة و بتهلوس بكلام غريب انا مش عارفه كانت بتحلم و لا ايه 
سعاد مش فاهمة حاجة قالت ايه يعني 
مريم قالت انها مش عايزاه ترجع للمصحة و أنها مش مريضة أنا بس خاېفه عليها 
هي تاني يوم صحيت عادي و انا مرضتش اسألها 
سعاد يا بت خضتيني تلقيها كانت بتحلم و لا حاجة ياله ادخلي غيري علشان متتاخروش 
مريم ماشي 
مريم سابتها و دخلت الاوضة لقت صدفة بتتكلم في الموبيل و على وشها ابتسامة ابتسمت بخبث و هي بتقفل الباب وراها
الحب حلو 
صدفة بصت له بخجل و علقت المكالمة
مريم! 
مريم ايوة
صدفة متقوليش كدا بتكسف 
مريم ما انا عارفة بس ياله علشان نغير 
صدفة طب انا هقفل معه 
قامت تكلمه و مريم كانت واقفه أدام الدولاب بتاع صدفة بتفكر هتلبس ايه لأنهم اتعودوا يلبسوا من لبس بعض
لكن بالصدفة طلعت جيبه جلد جملي كانت أول مرة تشوفها عندها مسكتها كانت عجباها لكن استغربت ان في حاجة في الجيب حطت ايدها و طلعت شريطين حبوب 
اخدت موبايلها و هي بتبص ناحية باب اوضتهم 
فتحت جوجل و كتب اسم الدواء 
لحظات و جالها معلومات عن الدواء دا و كانت ادواية مضادة للاكتئاب و التوتر 
ملامحها اتغيرت فجأة و حست بحزن قوي اتوغل لقلبها و هي مش فاهمة ليه ممكن صدفة تكون بتاخد من الأدوية دي 
صدفة دخلت الاوضة و هي وشها ابتسامة غريبه و هي حاسة بالسعادة 
مريم صدفة 
صدفة بصت لها ايوة 
مريم ايه دا 
صدفة ارتبكت لما شافت الادويه بتاعتها في ايد مريم بسرعة راحت ناحيتها و اخدتهم منها 
دا منوم انا مبعرفش أنام كويس
مريم بجدية انا عملت سيرش عنه أنتي ليه بتاخدي ادواية اكتئاب
صدفة بتوتر و تهرب
عادي أنا كنت باخد منها قبل ما ارجع مصر و كنت فاكره اني هفضل محتاجها بس بس من ساعة ما رجعت و
انا مبقتش اخدها بس دي بتاخد للأسباب كتير غير الاكتئاب
مريم قربت منها و مسكت دراعها بقوة 
بقولك ايه هتكدبي عليا! انتي فكراني عيلة صغيرة هتعرفي تضحكي عليا بكلمتين الادويه دي للاكتئاب الحاد و استخدمها بدون استشارة دكتور بتسبب مشاكل كتير أنتي مخبيه ايه
صدفة عيونها لمعت بالدموع و اتكلمت بجدية لكن مقدرتش و هي بتتكلم و عيطت 
مريم ايدي بتوجعني و بعدين بطلي تتعاملي معايا و كأنك أمي أنا على فكرة من نفس عمرك و مش صغيره علشان تقفي و تكلميني كدا انا عارفه انا بعمل ايه كويس و بعدين ايوه دي
ادويه اكتئاب و اخدت منها كتير قبل ما انزل مصر و كنت بفكر في الاڼتحار أنا مكنتش كويسه
انتي متوقعه ايه من واحده ابوها تخل عنها و امها مش موجوده في حياتها اصلا 
مريم كانت حاسه بالذهول و كأنها بتشوف صدفة لأول مرة و كأنها بكتشف جزء غريب منها
صدفة ملامح وشها كانت بتتشنج و حاسه بالضعف و هي بتخرج جزء بسيط من ۏجعها
مصډومة!
عندك حق ما انتي متعرفيش يعني ايه تبقى يتيمه و انتي ليكي اهل على الاقل انتي لقيتي ضهر ليك حد ېخاف عليكي طول السنين اللي فاتت دي كلها كان في حد خاېف عليكي و في ضهرك أنتي اللي زعلانه علشان ماما مش في حياتك 
كان نفسي اتمنى لك انك انتي اللي تعيشي معها بس انا مش بكرهك علشان اتمني لك كدا 
سعاد دخلت الاوضة على صوت صدفة اللي
كان عالي لكن وقفت مصډومة و هي شايفه مريم بتحضنها بقوة و صدفه بټعيط بهسترية و بتحاول تتكلم لكن مريم بتمنعها 
صدفة پغضب مش ذنبي كنت لوحدي طول الوقت زي اللعبه في ايديها 
وقعت على الأرض و هي حاسة انها بتفقد قدرتها في الكلام و لأول مرة تظهر ۏجعها بالشكل دا
كل مرة كانت بتتجنب تتكلم عن حياتها 
مريم قعدت جانبها و هي لسه في بټعيط بقوة مريم متعرفش ازاي دموعها نزلت مكنتش عايزاه تسمع حاجة او مكنتش قادرة تشوف ضعفها و حاسه بۏجع قوي في قلبها بيدهسه
سعاد قعدت جانبه و بصت لمريم باستغراب 
في ايه يا مريم ايه اللي حصل
مريم و هي بتمسح دموعها مفيش يا عمتي بس معليش تعملي كوبايه لمون 
سعاد قامت بسرعة حاضر حاضر يا بنتي 
مريم بهدوء و هي بتحضنها بقوة 
اهدي ارجوكي أنا اسفه و الله العظيم اسفه يا رتني كنت معاكي و ياريتني حتى اعرف اللي انتي عشتيه حقك علي قلبي علشان خاطري اهدي 
صدفة كانت بتترعش و هي في نوبة هلع كانت فاكره انها تعافت منها لكنها رجعت من تاني كل ما تتكلم او تواجه نفسها بحياتها 
مريم پخوف و صوت عالي صدفة اهدي صدفة 
سعاد دخلت الاوضة بسرعة
بسم الله الرحمن الرحيم اختك مالها يا مريم حصل ايه 
مريم بدموعمعرفش يا عمتي معرفش بتترعش 
سعاد اخدتها في حضنها و بدأت ترقيها و تقرأ آيات قرآنية و مريم قاعده جانبه على الأرض بټعيط لكن صدفة بدأت تهدأ لحد ما استعادة وعيها مسحت دموعها و رفعت رأسها بصت لسعاد
سعادمالك يا حبيبتي ايه اللي صابك 
صدفة بهدوء حضنك دافي 
سعاد حبيبتى مالك يا صدفة 
صدفة بتوهان خاېفة خاېفه اوي يا عمتي خاېفة ارجع للضلمة و للدكاترة مش عايزاه ابقى لعبه تاني مش عايزه ابقى أنجح بنت في الدفعه لمجرد انها تقول ان بناتها اشطر واحدة في ادارة الاعمال تعبت من المذاكرة و تعبت من الجاردات تعبت من احساس اني مفروض عليا افضل في لوحدي بالاسابيع و معرفش حاجة عن ماما مبقاش عندي قدرة و الله انا رجعت مصر و أنا ضايعه مكنتش عارفة نفسي محدش فاهمني أنا و الله حاولت اتعافى معاكم و مكنتش باخد الادويه دي قاومت نفسي كل مرة كنت بحس بالحزن صدقيني يا مريم انا ماخدتش منها من ساعة ما جيت مصر 
مريم مصداقكي و الله مصداقكي من غير ما تحلفي بس انا خفت عليكي و الله مش قصدي ازعلك انا بس قلقانه و مش فاهمة حاجة 
صدفة اتعدلت و مسحت دموعها 
هحكيك بس بالله عليكي مش دلوقتي ارجوكي بس مش دلوقتي انا دلوقتي مش عايزاه ابقى زعلانه و محتاجة انك تكوني فرحانه معايا علشان خاطري 
مريم بابتسامةمټخافيش انا اصلا مش هسيبك و بعدين هو انا ليا غيرك للدرجة دي بتحبيه و مهم عندك 
سعاد بضحك و هي بتحاول تفك الضغط
اومال هو احنا كل يوم هيبقى عندنا فرح و عروسه زي القمر كدا و بعدين يا بت انتي هبله اكيد بتحبه ما هو يتحب برضو 
طول بعرض و مز 
صدفة ضحكت و اتكلمت بكسوف
و عنده غمازات لما بيضحك 
مريم ضحكت و قامت تشد ايدها 
طب يالا يا موكوسه خلينا نغير علشان لو جيهم و لقوكي بټعيطي كدا هيفتكروا انك مش عايزاه الجوازة و هيطفش 
صدفة مسكت في ايدها و قامت 
سعاد خدي اشربي الليمون دا و هتبقى زي الفل أنا هجيب لكم تتغدوا قبل ما تنزلو 
صدفة اخدت منها الكوباية و مريم بدأت تختار ليهم لابس 
صدفة قامت اخدت لابسها و راحت الحمام تجهز و تمسح وشها لان لو اي حد شافها هيفهم انها كانت بټعيط 
مريم قعدت على طرف السرير بحزن و هي خاېفه على صدفة لان واضح ان حالتها صعبة 
قامت اخدت لابسها هي كمان و راحت ناحية الحمام 
ابراهيم وصل البيت بعد ما صلى العصر طلع ياخد دش و غير هدومه و ظبط نفسه لأول مرة يحس انه مهتم كدا و مبسوط 
قعد على السرير يعد الفلوس اللي معاه اللي هيشتري بيها الدهب
كان بياكد ان الفلوس مظبوطة 
قام و هو بيحطهم في محفظة ايده لكنه سمع صوت مزعج من برا و كان أحمد 
احمد فين العريس يا ابراهيم انت يا جدع يالا يا ابني هنتاخر على الناس 
ابراهيم طلع من اوضته و بص لأحمد باستغراب و هو حاطط ايده على خصره
ابراهيم بحدةانا كويس بس الظاهر ان انت اللي دماغك تعبانه ايه اللي جابك 
احمد اخص عليك! انت مكنتش عايزني اجي معاك و لا ايه 
ابراهيم بحدة و جدية احمد اطلع من دول ايه اللي جابك 
احمد عملت لي بلوك على الوتس و بصراحة عايز اشوفها 
ابراهيم و هو بيمسكه من ياقه قميصه
مش قلتلك لو لفيت و دورت مش هسيبك و اهي عملت لك بلوك انت غاوي تتهزق 
احمد بابتسامةيا عم صلي على النبي و بعدين هو انا جيت يامت خطيبتك أنا عايز
اختها و بعدين دا انا هبقي
ابو نسب 
ابراهيم انا مش عارف انت جايب الجراءة دي منين و بعدين انت مش كنت شايل موضوع الجواز دا من دماغك دلوقتي حلى في عنيك 
احمد اهو بقا اللي حصل و بعدين جواز ايه بقولك عملت لي بلوك و انا يا دوب لسه باعت ليها رساله و بتكلم عادي و بعدين شكلها تقيله
و صعبة فانا جاي معاك في المشوار دا و بعدين انا واخد اجازة طويله سبني بقا اخطب قبل ما ارجع 
ابراهيم أمري لله على العموم انا نازل دلوقتي بس لما ماما تيجي نزلت من شويه و قالت جايه على طول مش عارفه راحت فين
احمدكويس قولي الفلوس جاهزة و لا انزل اسحب لك 
ابراهيم بجدية تسلم
 

تم نسخ الرابط