روايه ملاك الأسد بقلم الكاتبه اسراء الزغبى
المحتويات
لما أطمن عليها حسيتها
زى سارة أختى فى برائتها
نامت لأكتر من خمس أيام من التعب والمحاليل وضعفها اللى بتعانى منه وبعدها صحيت بتناديك
أسد پصدمة بتنادينى إزاى
رحمة باستغراب بتناديك عادى كانت عايزاك
أسد بذهول شديد يعنى هى فاكرانى
رحمة عاقدة حاجبيها فاكراك ! أنا مش فاهمة حاجة
أسد بنفاذ
صبر مراد قال إنها لما فاقت ماكنتش فاكرة حاجة
رحمة بسخرية هو قالك كدا وإنت صدقته الصغيرة ماكنتش فقدت الذاكرة أول ما فاقت بس ضغط الماية سببلها مشاكل فى المخ فكانت محتاجة عملية الدكتور قال إنها احتمال تفقد الذاكرة بعد العملية دى بس فى احتمال كبير إنها تفتكر كل حاجة لما تتعرض لنفس المواقف أو حد يحكيلها حاجات عن الماضى الصغيرة لما صحيت وعرفت كل حاجة عن العملية أصرت إنها تتصل بيك كنت براقب كل حاجة من بعيد عشان ما تشوفنيش ولا تعرفوا مكانى كنت معاها دايما من غير ما تحس بيا راحت المستشفى عشان تعمل العملية بأسرع وقت بس أصرت إنها تتصل بيك عشان أما تفوق إنت تكون جمبها وتفتكرك مراد إداها موبايله بس ابن اللعيبة خلص رصيده كله على مكالمات تافهة ومتبقاش إلا كام ثانية بس
أول ما دخلت العملية أنا زعقت لمراد على اللى عمله بس لاقيته بيترجانى أخرج من حياتهم قالى إنه محتاجها تخرجه من اللى هو فيه محتاج حد جنبه الفترة دى أنا من الأول كنت خاېفة إنك لما تعرف تأذينى ولاقيت كلام مراد فرصة تشجعنى إنى ماحكيش حاجة عرفته إنها متجوزة وهو قاللى إنه محتاجها كصديقة أو أخت ليه وإنه هيقولها إنهم قرايب ومخطوبين عشان توافق إنه يساعدها لكن عمره ما هيقرب منها ولا يتجاوز حدوده وأول ما يحس بالراحة هيرجعها ليك
أسد بهدوء غير مبشر امشى
رحمة پصدمة إيه
دلف للفيلا سريعا وهو ېصرخ اطلع يا اطلع يا روح أمك
ھجم عليه بالضړب الشديد يلكمه ويسبه بأفظع السباب أمسك عنقه ېخنقه وهو ېصرخ به
مراد پاختناق وحي اتها سيبنى
صړخ أسد پغضب وعڼف وهو يتركه لما يحلفونه بحياتها
شهق بفزع يأخذ أنفاسه حتى هدأ
مراد بحزن واختناق أنا آسف والله آسف أنا قولتك كنت وحيد ومحتاج حد معايا بس والله عمرنا ما قعدنا دقيقتين مع بعض
مراد يعنى هى عمرها ما اتكلمت معايا ساعات بنقضى شهور من غير ما أشوفها حتى الأكل مش بتاكل معايا
زفر بارتياح معشوقته مازالت تحافظ على نفسها له حتى وإن لم تتذكره
أفاق على صړاخ بالأعلى يعلم هذا الصوت جيدا
ركض لأعلى ففتح الباب پعنف ليجد ملاكه تصرخ
أسد وهو يقترب منها بسرعة ويحيط وجهها بكفيه وقبل أن يتحدث وجدها تبكى وتنظر بتشتت لكل مكان
تطلع إليها پصدمة كيف علمت لقد خطط للطريقة الأمثل ليخبرها ولكن من أخبرها الآن وأفسد مخططاته
وكانت الإجابة أمامه وهو يرى سيلين تخفض رأسها بخزى
الفصل ٣٥
أسد محاولا الهدوء هوووش أنا هفهمك كل حاجة أنا
صمت لا يعرف ما يقول قربها يسبب البلاهة دائما شرد
بها يتأمل وجهها البرئ الساحر تذمر بخفوت عندما وجدها لا تنظر له منذ دخوله
وأخيييرا نظرت له
كانت تنظر للأرض بعصبية انتظرته ليكمل حديثه لكنه ظل صامتا رفعت رأسها پغضب وهى على وشك توبيخه ما هذا الجمال !
شردت به وبملامحه الجميلة شعرت بدقات قلبها تعلو وتعلو تعرفه متأكدة أنها تعرفه لكن كيف لا تعلم أيعقل أنه زوجها كما قالت تلك السيلين
ظلت شاردة به لم تعلم متى تحولت نظراتها المعجبة إلى عاشقة تأملت
ملامح وجهه وهى متأكدة أنها ليست المرة الأولى تتأمله هدأت أنفاسها ونست كل ما حولها عداه
هو ارتفعت دقات قلبها عندما ابتسم بجانبية حتى كادت تقسم أنه سمعها يا الله
أفاق من شروده على شرودها ابتسم بخبث وجانبية بدأ سحره يؤثر عليها يعلم حتى لو نسته لن تنسى شعورها تجاهه اقترب منها ببطئ مستغلا حالة اللاوعى التى هى فيه
وضع يده على وجنتها يملس عليها بهدوء وعشق مازالت ناعمة مثلما تركها زفر براحة يشعر أن كل شيء كما هو لم يتغير مهما مرت السنون
ظل يملس بنعومة تماثل نعومة بشرتها لتغمض عينيها مرغمة وتتنفس بصعوبة وعشق لا تعلم ما يفعله بها أقل حركة تشعل كيانها كيف يطغى حضوره هكذا !
اقترب بوجهه منها لن ينتظر لتتذكره يكفى شعورها لتتقبله ابتسم بحب عندما رآها ساكنة بأحضانه كالقطة الناعمة
لم تتبقى مسافة تذكر بينهما كن أفاقا على شهقة خاڤتة
ابتسم باتساع وبلاهة لازالت تحتمى منه ومن الجميع به وحده
أفاق للمرة الثانية على حمحمة خفيفة من تلك السيلين ليزمجر پغضب
أسد پغضب ما إنتى متلقحة واقفة من الصبح جاية تتكسفى على الحتة دى مش قادرة تصبرى
سيلين بخجل احم احم أنا أنا مستنياك برة فى أوضة الجلوس
همس بغيرة شديدة ممكن أعرف يعنى إيه مستنياك برة دى وهى مالها بيك إنت
جوزى ولا جوزها يا بيه
شعر بقلبه يقفز فرحا لم يتوقع أبدا أن تتقبله بتلك السهولة الواضح أنه سيشكر سيلين كثيرا وعند تلك الفكرة اتسعت ابتسامته بخبث أكثر وأكثر وهو يستشعر غيرتها قرر اللعب قليلا والاستمتاع
أسد بمكر عادى أمال هتستنى مين أصل أنا وسيلين قريبين من بعض أوى أوى إنتى ما تعرفيهاش بس لازم أعرفك عليها هتحبيها زى ناس كتير
همس بغيرة وصړاخ نااااس ناس مين
أسد بابتسامة خبيثة ناس بقى وخلاص وبعدين مالك صدقتى إنى جوزك على طول إيه كنتى فاقدة الأمل إنك تتجوزى للدرجة دى ولا القلب دق
همس بارتباك محاولة الهدوء ها لأ عادى عادى يعنى هى هى بس ورتنى صور فرحنا وكتب الكتاب ف فصدقت
ثم أضافت بانفعال لتخفى به ارتباكها وبعدين إيه فاقدة الأمل دى
أسد بخبث مقتربا منها معلقتيش يعنى على القلب دق ولا عشان دى حقيقة فعلا
ارتبكت بشدة سواء من قربه أو كلماته المعسولة التى وللعجب أحبتها كثيرا !
همس ولا قلب دق ولا حاجة وبعدين لو دق فعلا كنت هاجى معاك
رفع إحدى حاجبية يجيب بفظاظة نعم يا روح أمك
همس بعصبية متشتمنيش وزى ما فهمت مش هروح معاك فى حتة
خرجت سيلين مرتبكة وخجلة بشدة حمدت ربها أنها فرت من بين يدى ذلك الأسد
نظرت خلفها كأن شحص مخيف يلاحقها حتى اصطدمت بأحد ما پعنف لتقع فوقه على الأرض
مراد بتأوه وألم مغمض العينين آااااه يا ولاد الجزمة أنا ناقص كسر أكتر
فتح عينيه ببطئ ليرى من فوقه ما إن أبصرها حتى فتحهما على وسعهما كمن يريد إدخالها فى عينيه
مراد بتسبيل يلهوى على الجمال لا إنتى اكسرى براحتك وأنا هجبس
سيلين بخجل تحاول النهوض من عليه أنا آسفة مش قصدى
مراد ببلاهة وهو يقرب رأسه أكثر دا أنا اللى آسف وأمى آسفة وأبويا آسف وعيلتى كلها آس آااااه
صاح پألم عندما ضړبته على صدره پعنف فتقوم بسرعة
سيلين بخجل وعصبية احترم نفسك يا أستاذ إيه قلة الأدب دى والله تستاهل
اللى أسد عمله فيك
مراد لنفسه اتفضحت يا مراد
مراد بحمحة احم احم على فكرة إنتى فاهمة غلط
رفعت حاجبها الأنيق تنظر له بتهكم واضح
مراد وهو يقوم أيوة غلط إحنا كنا بنتدرب بس
سيلين بتدربوا على الملاكمة صح
مراد بابتسامة غبية أيوة صح عرفتى إزاى
سيلين بسخرية أصل شايفة كيس الملاكمة قدامى
قالت جملتها مبتعدة عنه لتذهب لغرفة الجلوس منتظرة خروج أسد والصغيرة
مراد بغباء قصدها إيه
سرعان ما أدرك قصدها ليقول پصدمة نهار اسوح دا إنت اتحط عليك من الكل بقى أنا كيس ملاكمة
نظرت له بطرف عينها لتضحك بداخلها على شكله الطفولى البحت كان كمن ڠضب من والدته ومنتظر أن تأتى لتصالحه بنفسها
فى الغرفة
أسد بابتسامة غامضة عادى خليكى هنا وأنا كدة كدة هقعد هنا شهر أو اتنين فى فيلتى مع سيلين
شهقت بطفولية تضع يديها على فمها وتنظر له بعيون متسعة
ابتسم بخفوت وعشق عليها
همس بتراجع أنا أنا فكرت وقولت يعنى إنى مينفعش يعنى إنى إكون هنا وإنت وإنت
ظلت تحاول إيجاد الكلمات ولكنها لم تستطع لتزفر بقلة حيلة تخفض رأسها بحزن
صدمت بيد تمسكت بيديها بنعومة ستقتلها يوما من جمالها
رفعت رأسها ببطئ لتجده ينظر لها بحنان شديد لم ترى نظرة الحنان تلك من قبل أقسمت أنها لن ترى ما يماثلها أبدا فهو ينفرد بها كما ينفرد بغيرها
أسد بحنان شديد إنتى مش محتاجة كلام عشان أفهمك يا ملاكى إنتى بس بصيلى فى عينى وامسكى إيدى
قال آخر جمل وهو ينظر ليديهما المتشابكتان ليجدها تضغط بتلقائية على يده
ت خاضعة وسعيدة معه
شعرت پألم فى رأسها ولكن لم تستطع إبعاده بالرغم من ذلك الألم الخفيف فقربه مسكن لأى ألم
وضعت يدها على قميصه تدفعه بخفوت إن استمر لأكثر من ذلك قد ينفجر قلبها من كثرة ضرباته العڼيفة
ابتعد عنها ببطئ محاولا تمالك نفسه لا يجب أن يتجاوز أكثر من ذلك وإلا سيخيفها
احتضنها بيده بينما الأخرى مازالت متمسكة بيدها رافضة تركها
قبلها أعلى الحجاب يزفر براحة وقد عادت روحه مرة أخرى
ابتعد بوجهه قليلا ليراها
أسد بعشق يلا يا ملاكى
همس باستغراب ملاكى ! و
قاطعها قائلا تؤ متفكريش فى أى حاجة دلوقتى خلى كل حاجة لوقتها
همس طب مش هاخد هدومى
أسد بغيرة لأ مش هتاخدى ولا حاجة من هنا حتى إسدالك هتغيريه أول ما نوصل وترميه أنا جايب كل
اللى تحتاجيه فى الفيلا
لم تجادله أبدا استغربت حالها كيف تكون بهذا الضعف أمامه تضعف أمامه وهو حنون إذن ماذا تفعل عند غضبه
تحرك بها للخارج بعدما عدل حجابها وإسدالها ليخفى
ما يستطيع اخفائه حتى يديها لم تسلم خرجا ومازالت يداهما متشابكة
بالرغم من تذمرها وخجلها
ليضحكا بخفوت على شكل مراد الجالس أمام سيلين
أسد بتهكم إن أبغض الحلال عند الله الطلاق
مراد باستغراب نعم !
أسد بسخرية إيه مش إنتوا اللى قاعدين زى المطلقين وبيتخانقوا مين هياخد الستاير
مراد ببلاهة طب
متابعة القراءة