رواية خطايا بريئة بقلم ميرا كريم (كاملة)
اهتمام فقد استمتعت كثيرا برفقته وبرفقة الصغيرة فكل شيء حينها كان مميز كثيرا توردت وجنتها خجلا عندما أتت ومضة أمام اها تذكرها حين كانت تصرخ بهلع وتحتمي به وكأنه هو درع أمانها الوح.
لاتعلم متى أكتسب ثقتها لذلك الحد ولكن تقسم أنها لذلك الحد سوى أبيها والغريب بلأمر أنها شعرت أنها في موقعها الصحيح بل ايضا شعرت بالكمال لأول مرة منذ زمن بع فلا تنكر أنه يؤثر بها ويمتلك منطق غريب يثير فضولها فكل شيء معه يكون مختلف مميز لحد كبير وبرغم أن الوضع يظهر مربك لها ولكنها لم تشعربذلك بل تجد ذاتها على سجيتها وتتصرف بتلقائية بحتة وكأن صداقتهم منذ قديم الأزل نعم صداقةذلك امى البديهي لتقاربهم ولكن لم يستنكر قلبها تلك الفكرة حين ترددت صوت ضحكته الخشنة المفعمة بالرجولة داخل رأسها الآن و دغدغت مشاعرها وجعلت ابتسامتها الهائمة تتسع دون دراية بتلك التي تترصدها وهدرت متسائلة
أخرجها من شرودها صوت دعاء الساخر ما انضمت لتوها لطاولة الطعام تنهدت هي واستندت على ظهر مقعدها وأجابتها
عادي يا دعاء انا كويسة
اعتلى جانب فم دعاء ساخرا وهدرت بتطفل كعادتها متقمصة دور الأم المهتمة الذي لا يناسبها بالمرة
كويسة ازاي وأنت كل ساعة بحال ده غير أنك مسهمة وبتضحكي من غير سبب بجد حالتك بقت صعبة و ميتسكتش عليها انا معرفش ليه رافضة فاضل يعرضك على دكتور نفسي
انا مش مچنونة علشان اتعالج ومش مضطرة أدخل معاك في جدال يضايقني ويغير مودي وياريت ملكيش دعوة بيا...
تنهدت دعاء بضجر من طتها وإن كادت تتحدث مرة أخرى تدخل فاضل الذي أنضم لهم لتوه
متعصبة ليه بس يا يبتي
تنهدت ميرالبعمق وهي تنظر ل زوجة أبيها وقالت
اسأل مراتك يا بابي كل ده علشان لقتني سرحانة شوية بتقولي لازم تتعالجي
انا مكنش قصدي اللي هي فهمته انا كنت عايزة اطمن عليها وأعرفها مصلحتها
زفر فاضل بقوة ورشق دعاء معاتبا
فطالما طلب منها أن تدعها وشأنها ولا تضغط عليها ولكن هي بادلته نظراته بأخرى ذات مغزى جعلته يتحدث ولكن م حديثه لأبنته
دعاء بتك وعايزة مصلحتك زي بالظبط ويمكن شايفة يا بنتي أن ده حل مناسب
يووووه كفاية بقى انا مش مچنونة...مش
مچنونة وكفاية تضغطوا على اعصابي
حاول أبيها منعها ولكنها لم تستمع له بل حقيبتها وركضت نحو الخارج وهي تشعر أن ضجيج رأسها يعود من جد.
اطلع بالعربية لو سمحت
أومأ لها بطاعة وحاول جاهدا أن يكبح فضوله اللعېن نحوها غافل أن ذلك الفضول سيكون سبب نكبته.
وها هي بعض الوقت شاردة تستند على مقدمة السيارة في ذلك المكان النائي على تلك الهضبة الشاهقة التي كلما ضاقت بها السبل تأتي إليها ف مغادرته معها طلبت منه أن يوصلها لهنا وظلت هائمة بع في عالم آخر لا تعبئ أن فضوله يكاد يفتك به ليعلم ما بها والعد من الأفكار السوداوية تداهمه وعندما يأس من صمتها قرر أن يكبح فضوله وتساءل بنبرة صدرت مهتمة للغاية وهو
هتفضلي ساكتة كده كتير
تنهدت ولم تجيبه ليتنهد بنفاذ صبر ويتمهل بضع ثوان ثم يقول بنبرة هادئة وهو يركز نظراته على تلك الإطلالة الرائعة التي تكشف البلد من عليائها
مش عايز اضايقك ولا قصدي اتطفل عليك ...بس لو أنت حابة تفضفضي معنديش مانع اسمعك وللنهاية
لم تجيبه أيضا بل كانت تتنهد تنهات مثقلة وتغمض اها وكأنها بعالم موازي ولا تكترث غير لنسمات الهواء التي تداعب ها وجعلته دون أي قصد يهيم
بها وبتلك الخصلات التي تتراقص مع الهواء وتراقص قلبه معها بسنفونية غريبة غير منطقية بالمرة بالنسبة له
لعڼ غبائه حين أطال النظر لها ثم ازاح برأسه بعا كي ينفض تلك الهواجس التي يستحيل تحقيقها وإن كاد ينس لداخل السيارة ويتركها لخلوتها همست هي پضياع
هو انا مچنونة يا محمد
جعد حاجبيه الكثفين مستغربا سؤالها ثم