رواية خطايا بريئة بقلم ميرا كريم (كاملة)

موقع أيام نيوز


و وضعته بصراع بين رغبة قلبه وبين عقله الذي يعج بتلك القناعات الراسخة فكيف له ان يرفض ويكسر قلبها وكيف يحرم ذاته من حلال ها الذي لطالما طمح به ربتت شهد على ساقه كي تحثه على الموافقة بينما هي تركت والدها و اندثرت سعادتها وكاد يتهدل دمعها وهي تراه صامت لم يتفوه بشيء يريح قلبها
لتهمس مه راجية 
محمد

نظر لها نظرة عميقة مطولة وكأنه يحسم أمره بها ثم تنهد متمتا ما طغى صوت قلبه على كل شيء
موافق يا فاضل بيه بس تأكد إني عمري ما ه اخد اكتر من حقي 
اتسعت بسمتها من بين دموعها التي تهدلت تزف فرحتها وطالعته بنظرة تفيض فيض بمكنونها بينما الجميع زفرو بارتياح في حين قال كاظم متعجلا
على خيرة الله نقرأ الفاتحة بقى
روا بالفكرة ليجلس فاضل وبجانبه ميرال ثم يقومون جميعا بقراءة الفاتحة وإن انتهوا باركهم جميعا وتعالت زغار شهد ومة المبشرة ليخرج هو من جيب بنطاله علبة مخملية ويخرج منها اسوارة ذهبية وخاتم يماثلها في التصميم على شكل فراشة رقيقة مذهلة مرصعة بفصوص فيروزية اللون تشابه لون ها التي أوقعته بها. 
لت منه وتمد ها اليمنى له ليضع الاسوارة حول معصمها ثم يليبسها الخاتم ببنصرها متمتا بسعادة عارمة واه تهيم بها
مبروك يا حلو 
اتسعت بسمتها وهي تتناوب نظراتها بين ها وبين ه ثم تمتمت م تصديق
قلبي بيرقص يا حمود مش مصدقة
ليحرك شفاهه دون صوت بتلك الكلمة النادرة التي قلما نطق بها
بك يا حلو
دي قراية فاتحة مش كتب كتاب يا خويا خف مش قدام ابوها ڤضحتنا
انا ليا رجاء عند حضرتك
تأهب فاضل لحديثه ليستأنف هو
انا مش عايز خطوبة ياريت يبقى كتب كتاب علطول
تنهد فاضل و وافق قائلا
وانا معنديش مانع بس بشرط الفرح بتسع شهور بالظبط عايز حف وعايز عزوة و ولاد كتير يملوا عليا القصر 
تهللت أسارير محمد واجابه بثقة عارمة وهو يطالع خجلها و توهج ها بنظرة ڤضحت لهفته الكامنة
لا من الناحية دي متقلقش يا فاضل بيه
ليقرر فاضل ها
يبقى كتب الكتاب الخميس الجاي
لتتعالى من جد الزغار والمباركات لذلك الثنائي الذي انتصر هم وترابطت أقدارهم لتكون رادعة لتلك الفوارق التي كانت تحيل بينهم.
التاسع والثلاثون
إزالة الأڈى عن ط القلوب أعظم أجرا وأ إلحاحا من إزالة الأڈى عن ط الأقدام.
جلال الدين الرومي 
وقفت أمام بنايتها تنتظر سيارة كي تقلها ما استعار حسن بالأمس سيارتها كي يوصل ثريا بها لهناك.
فقد نظرت لساعة ها متأففة من تأخرها على عملها وهي حقا تكره عدم الانضباط ولكن ماذا تفعل... يأست من الانتظار
في تلك الأثناء كان هو قد تحضر للذهاب لعمله وأصرت والدته أن يتناول معها الفطور في شرفة منزلهم فكانوا
يتبادلون أطراف الحديث حين لمحها فقد هب من جلسته وتحجج لوالدته
كرملة انا هتأخر لازم امشيسلام 
شهقت والدته 
وانتبهت لمرمى بصره لتعقب قائلة 
هتتأخر برضو عليا انا ماشي روح يا ابني بس على الله تتشجع وتقولها.
تنهد هو مطا وأجابها وهو يلتقط مفاتيحه وباقي متعلقاته
لسه مجاش الأوان يا كرملة
خد بس اول خطوة وها على ربنا وإن شاء الله خير 
أومأ لها ولكن بينه وبين ذاته كان مازال مترددا ليسرع في نزول الدرج و أن يخرج من باب البناية تهادت خطواته كي يبدو الأمر غير مفتعل ثم ا منها قائلا ببسمة بشوشة هادئة
صباح الخير يا بشمهندسة
ردت هي ببسمة متحفظة
صباح الخير يا دكتور
تسأل بأهتمام
طمنيني قريبكم حالته ايه
اجابته بتلقائية
ماما ثريا وحسن راحوا امبارح البلد ولسة للأسف في العناية
حاول أن يطمئنها
أن شاء الله هيقوم بالسلامه
هزت رأسها بأمتنان ثم زفرت بعمق وهي تنظر لساعة ها من جد ليتسأل هو
مالك يا بشمهندسة شكلك متأخرة
جدا وطالبة أوبر واتأخر
اومال فين عربيتك!
مع حسن
فور نطقها م الأخر تجهمت معالمه وثارت دمائه حين تذكر عجرفته وطته الغير متحضرة وذلك الموقف السخيف خاصة الأمس ولكنه ألتزم ب ثباته الانفعالى واقترح متوجسا من ردة فعلها
لو تي ممكن اوصلك...
زاغت نظراتها بتردد ولم تجب ليكرر هو ببساطة متفهما
ممكن تقعدي ورا وتعتبريني أوبر
تنهدت بعمق وقالت بتردد ظهر جلي على كافة تقاسيمها
مش عايزة اتعبك...انا هستنى اك مش هيتأخر اكتر من كده
مفيش تعب...اركبي لو سمحت يا بشمهندسة وبلاش حساسية
زاة
قالها وهو يضغط على زر التحكم ليفتح سيارته المصفوفة بجانب الرصيف أمامها ثم ت لبابه وقام بفتحه دون أن يفرض عليها مكان جلستها ويفتح لها بابها وتركها هي من تقرر وراهن ذاته أنها ستفعل كي تثبت له انها ملتزمة بمعاهدة السلام التي أبرمها معها...وبالفعل تفكير عضال منها نحت أفكارها وتقدمت من سيارته مضطرة ليبتسم هو بسمة متفائلة اخفاها سريعا حين جلست في المقعد الذي يجاوره...ليباشر قيادته وينطلق بها..في حين هي كانت متوترة بة وتتسائل أين كان عقلها حين وافقت حقا تستغرب حالها فنعم تشعر بلأمتنان له ولكن لم دائما تسعى أن لايتفهم تصرفاتها بشكل خاطئ أهو عرفان له أم ماذا حقا لا تعلم كل ما تعلمه
 

تم نسخ الرابط