رواية خطايا بريئة بقلم ميرا كريم (كاملة)
المحتويات
!!
هزت رأسها م اقتناع وأخبرتها متهكمة
حد كويس ..... والذل اللي بيذله ليا ده تسميه أيه وكبته لحريتي ده اسميه
ايه
هو بيعمل كده علشان خاېف عليك وصدقيني اللي بي بيعمل أكتر من كده
نفت برأسها واسترسلت بنبرة مخټنقة وكأن صديقتها دون قصد دعمت ذلك البركان الخامل بداخلها للأنفجار
هو خاېف على الفلوس مش عليا ....خاېف على الثروة العظيمة دي تفلت من تحت اه
لوحت بها بلا مبالاة وكأن الأمر لا يعنيها وقالت بحنق
عمري ما يته ولا عمري هنسى انه مفروض عليا .....وعمري ما هنسى أن امه كانت السبب في مۏت أمي
تفوهت بأخر جملة وهي تضع ها على اها وها بدأ ينتابه تلك الرجفة المصاة لتلك الذكرى المريرة التي تترأى امامها من جد الآن ولن تقدر على مواجهتها مرة آخرى
مش عايزة أفتكر ............مش عااااااايزة
حقك عليا انا عارفة أنت مريتي بأيه وحاسة بيك والله مكنش قصدي أفكرك
نفت برأسها وقالت بنحيب قوي مي القلب وهي ټدفن ها بصدر صديقتها
لأ محدش عارف أنا مريت بأيه .........محدش حاسس بيا .......كلكم بتهاجموني وبس
نفت برأسها وهي تشعر انها على حافة الجنون وقالت بنبرة ممزقة لأ حد
أنا عمري ما هسامحهم ومش ههم مروني زي ما دمرو امي أنا هاخد حقي وحق أمي منهم ولو أخر يوم في عمري .....هفضل أكره الست دي وأكره أبنها ....
هزت نغم رأسها تسايرها وظلت تمسد على ظهرها كي تهدأ لتستكين الآخرى وكأنها بحاجة لذلك التقارب ولكن دمعاتها كانت لا تنضب ما ظل يترأى أمام وهو لا يستطيع التواصل معها لا يعلم ما اصابه ولا متى اها لتلك الدرجة هو كل ما يعلمه أن شيء كالمغناطيس لها فهي تتمتع بشخصية قوية ناجحة جريئة تعرف كيف تجعله مهوس بها ربما كما يقولون الممنوع مرغوب وكان ذلك القول بمحله تماما عندما يتعلق الأمر بها انتشله من دوامة افكاره وشروده الذي اصبح ملازم له في الآونة الأخيرة صوتها الناعم وهي تبادر كعادتها المهتمة متغاضية عن عصبيته معها بلأمس
نفى برأسه وأخبرها بإقتضاب
مالو حالي انا كويس
ابتسمت بسمة باهتة لم تصل لاها ثم كوبت وجنته قائلة
احكيلي يا حسن أيه اللي مضايقك شاركني وبلاش تحمل نفسك فوق طاقتها
انزل ها بضيق وتأفأف ان ينهض ويت للشرفة
يووووووه عايزاني أقول ايه وانا عارف أن عمرك ما هتفهميني
خصره من الخلف وهمست بنعومة لا تليق إلا بها
والله هفهمك جرب تتكلم مش هتخسر حاجة
انزل ها وابتعد متذمرا
معنديش طاقة للكلام و لو سمحت سبيني لوحدي محتاج اراجع شوية تصميمات
تنهدت بعمق من حدته الغير مبررة بالمرة بالنسبة لها ولكنها كعادة قلبها اللين ألتمس له الأعزار وهمست بإصرار عجيب لتكسر حالة الكآبة التي هو عليها وتقترح
لم يشغل باله بأهتمامها وكأن أي شيء يصدر منها هو إعتيادي و لن يشكل فارق معه ليزفر في ضيق و يغمض بنيتاه بقوة بنفاذ صبر وهو يظن انها تتعمد ان تضيق عليه الحصار بثرثرتها المعتادة وان تطلعه على أتفه الأمور ليصيح بها بصوت جهوري منفعل ارجفها
مش عايز اتكلم......انا مش طايق نفسي ومعنديش طاقة لرغيك ولا للملل بتاعك ده
وأد حماسها ببراعة وجعل الحزن يحتل اها حديثه الطاعن لها مما جعلها تشعر أن الأرض تدور بها وانها تكاد تفقد توازنها ولكنها تماسكت وغمغمت في ضيق وبنبرة مهزوزة
متعصب ليه انا بحاول أشاركك بس انت بقيت صعب ومش عاطيني فرصة لأي حاجة ومش قادرة افهمك ولا عارفة اراضيك ازاي ........
قالت جملتها الأخيرة وهي تمسد جبهتها برفق وتستند على طرف مكتبه
مغمضة ال
نبرتها تلك جعلته يتراجع عن حدته حتى انه قائلا بنبرة لينة بعض الشيء
أنت لازم تعذريني انا مضغوط واعصابي تعبانة الفترة دي
لم هي دائما مطالب منها ان تتحمل وتتغاضى وتدعه يستغل لين قلبها في حين هو لم يهتم ولم يشغل باله يوم بها حتى انه لم يكلف نفسه واعتذر منها بطة لائقة بل استغل كونها لاتملك غيره وېهينها بتلك الطة التي تهدم كبريائها نفضت أفكارها سريعا و هزت رأسها بضعف وهي تتزحزح بها كي تفلت ه قائلة بإقتضاب وبملامح باهتة وهي تتحامل على نفسها
كمل شغلك براحتك انا مش هتطفل عليك
تاني ولا هضايقك
كادت تتعثر ولكنه لحق بها ودعمها بيه وهو يتسأل بقلق
أنت كويسة
كويسة وهروح انام
ذلك أخر ما تفوهت به أن تدفعه برفق و تغادر غرفة مكتبه بخطوات ضعيفة واهنة بينما هو نظر لآثارها وهو يلعن تسرعه وحدته معها حتى
متابعة القراءة