رواية خطايا بريئة بقلم ميرا كريم (كاملة)
المحتويات
احنا خلاص بقينا أصحاب
هز شريف رأسه بسعادة مرا بينما ابتسم نضال ببهوت وشرد به لبرهة وكم تمنى لو أن يملك طفل مثله يشاركه كافة تفاصيله ويستمتع معه ولكن مشيئة الله كانت فوق كل شيء.
شريف
بتعمل ايه هنا
قالها حسن پحده وهو يقف على أعتاب الحديقة الصغيرة التي تحاوط البناية فقد اتى كي يطمئن على اطفاله ويكرر المحاولة التي فشلت بها ثريا ولم تأتي له بخبر يسر منها.
بابي وحشتني اوي مامي قالت أنك مسافر رجعت امتى
تناوب حسن نظراته بين نضال والصغير بريبة وأخبره
دلوقتي ...انت كنت بتهبب ايه مع الراجل ده وازاي امك منزلاك لوحدك
نفي شريف ودافع وهو يؤشر به على المربية التي كانت تقف ع
لأ انا معايا الداده وعمو ده طيب اوي وجبلي الكورة اللي كانت على الشجرة
أخر مرة تنزل تلعب هنا وانا ليا حساب مع الهانم اللي سمحتلك ونزلتك
اتفضل قدامي
انتفض الصغير وهز رأسه ب باكية ثم بطاعة هرول أمامه ليرشق حسن موضع نضال بغيظ ويلحق بصغيره وهو يتوعد لها
م
كانت تجلس داخل سيارتها بذلك المكان النائي التي تفضله ولطالما كانت تنفرد بذاتها به فكانت تفكر فكل ما حدث وكم تمنت أن يكون إنسحابه من حياتها وحديثه معها ما هو إلا كابوس مفزع وستستفيق منه وتجد كل شيء على ما يرام
فقد كوبت ها وظلت تنت حتى أډمت اها وهي تتذكر جملته الأخيرة التي استعارها من حديث ذلك المقيت وحقا ألمت قلبها
بين يها دليل دامغ ين خېانة نادين الراوي ... ويصه جملة واحدة لم يذكر غيرها أذيقها من نفس الكأس فكانت موهة لا تعرف كيف تتصرف أو تأخذ قرار في حينها وظلت تساؤلات عدة تدور برأسها إلى أن توصلت لأجابة واحدة استقر عليها عقلها.
السادس والعشرون
ولو كانوا يعرفونك حقا لعرفوا أن تغيرك هذا لم يأتي من فراغ لعلموا أنك متعب جدا وأنك تعلمت دروسا قهرية كان ثمنها غاليا من نفسك لكنهم يعرفون فقط أنك أصبحت إنسانا آخر ويعرفون كيف يستنكرون ذلك منك ويلومونك عليه باحتراف هذا ما يعرفونه فقط.
دوستويفسكي
أنت أزاي مهملة كده وسمحتي للولد ينزل يلعب ويقف يتكلم في الشارع مع كل من هب ودب
قالها هو بسخط غريب وبصوت حاد وكأن لم يغيره شيء
لتجيبه هي بشراسة هجومية اكتسبتها نكبتها ما طيبت خاطر صغيرها و أمرته أن يلزم غرفته
أنا مش مهملة والولد مكنش في الشارع ده كان في جنينة البيت والمربية كانت معاه وانا كنت متابعه من البلكونة واللي كان واقف معاه ده جارنا وين انت مش من حقك تتهمني بالإهمال دول ولادي و حتة من قلبي ومحدش هيخاف عليهم أدي
زاغت نظراته ودافع عن ذاته بنفس الحدة
أنا كمان ابوهم ومن حقي اخاڤ عليهم ولا انت مكنتيش عايزاني أجي كمان وهتحرميني منهم
تهكمت بنظراتها وقالت ساخرة
ابوهم...طب كويس انك لسه فاكر يا بشمهندس!
ده أنت اول حاجة عملتها جنابك أو ما افتكرتهم أنك زعلت الولد وزعقتله ورميت كورته اللي بيها بدل ما تخدوا وتطبطب عليه وتقوله وحشتنى
بس طبعا معرفتش تفصل مشاكلك معايا وبولادك اللي لازم يحترموك ويفضلوا يوك علشان ببساطة انت ابوهم و دي الحاجة الوحة اللي مش هعرف اغيرها
ا رمقه بتوتر واعتلى الندم معالم ه وهو يجلس على الاريكة ويخرج علبة سجائره يشعل احدهم وينفث دخانها قائلا بنبرة تستشيط غيظا
أنا اتعصبت لما لقيته واقف مع الدكتور الزفت ده اللي طردني ومعرفتش اتحكم في اعصابي انا كنت مستنيه بس يتكلم علشان كنت هطلع غل اليوم ده كله فيه
نفخت بضيق ولم تعقب فقط تنظر له نظرات مشټعلة غير راضية فهو كما هو لا شيء يغيره همجي أناني متعجرف لا يفكر سوى بذاته وبرغباته ولا يهمه مشاعر الآخرين.
مكنش قصدي ازعل شريف يا رهف صدقيني ولا كان قصدي اتعصب
متابعة القراءة