رواية خطايا بريئة بقلم ميرا كريم (كاملة)

موقع أيام نيوز


عليا كده وتلفت النظر لينا...
اجابها بنفاذ صبر
مبقاش يهمني وين اعملك ايه مش عارف أوصلك وعايز اتكلم معاك
مش وقته يا طارق
لأ وقته انا هتجن وأنت ولا على بالك ولازم نتكلم ودلوقتي
نفت برأسها وقالت أول شيء جاء برأسها
حجه ايه! لأ كل الحكاية أن يامن اليوم إياه وهو علطول معايا ومش بيفارقني ده غير انه بقى يشك في كل تصرفاتي علشان كده مش بعرف أكلمك

علقت سوداويتاه بها لثوان معدودة يحاول أن يستشف صدق حديثها وبالفعل فعل و فطن لألعيبها...أما هي فكانت رغم كم التوتر التي تشعر به لكنها تماسكت وقالت بتمه حثيث
طارق عايزاك تعقل وتبطل تراقبني أنت بقيت بتوترني 
ارتفع جانب فمه ساخرا وصرح بتلك الاستنتاجات التى توصل لها
أنا مش مرتحلك على فكرة وحاسس أنك متغيرة صوتك ونظرة يك وحتى لبسك وتسريحة شعرك مش شبه نادو اللي أنا اعرفها اك في سبب قوي للتغير الجذري ده...غير شك الغبي ده فيك
اغمضت اها بقوة تستجمع شجاعتها وتستع قوة شخصيتها قائلة
اسمع مفيش أسباب بس الوضع كله مبقاش عاجبني أنت تصرفاتك كلها غبية و انا مش ناسية جرأتك يوم Nightclub... وبصراحة أنت مچنون وبقيت أخاف منك
تخوفت أن تخبره أن رأت بأم يها توابع غضبه حين باغتها سابقا داخل السيارة وارعبها بوعه فلم تملك تلك الشجاعة كي تخبره أن كافة قناعاتها وأفكارها السابقة كانت واهية وبالطبع لن تتجرأ بتاتا أن تخبره أنها ت الآخر وستتمم زواجها منه عدة ايام فهي لا تضمن ردة فعله ولذلك كانت تحاول أن تستخدم ذكاءها كي تحاول إقناعه بكل الاسباب الآخرى كي تح عن السبب الحقيقي ولكن بالطبع الأمر لم يعجبه بتاتا لذلك جز على نواجذه وهدر بنبرة غاضبة تقطر بغيرته
ايه المشكلة

ولا هو حلال ليه وحرام
ليا
قلبت يها ما تفهمت إلى ماذا يرمي ثم قالت بإندفاع بنبرة تحمل فخر ودفاع مستتر أغاظة به
هو جوزي
ابتسم بسمة مسمۏمة پغضب أعمى وهسهس متهكما
غريبة... مقولتليش ليه كنت بسايره كالعادة دلوقتي بتدافعي عنه وعن سلطته الجبرية عليك بكل رضى...اتغيرتي كتير يا نادو وتغيرك ده مش مطمني
تأففت هي بثبات وبنبرة قوية كي يكف عن تلك التهكمات الصائبة 
طارق لو سمحت انا اعصابي تعبت منك ومبقتش مستحملة
هز رأسه بحركة غير متزنة بالمرة تنم عن ڠضب عظيم وعقب بملامح لا تفسر
مش هيحصل يا نادو
جعدت حاجبيها بتوجس من تهده المبطن لها الذي أوضحه بنظرات مشټعلة وبنبرة تقطر بالوع
مش طارق ايري اللي يتلعب بيه ولو كنت فاكرة أنك هتخلصي مني بالسهولة دي تبقي بتحلمي
دار بؤبؤ اها بړعب من تهده المتكرر وش ها وإن كادت
ترد اتاها صوت صديقتها 
نادين واقفة مع البني آدم ده ليه 
قالتها نغم بجدية ة وهي ترشق طارق بنظرات متدنية اغاظته للغاية وخاصة حين ت حديثها له بنبرة قوية محتدة جعلت الانظار تتلفت لهم
وأنت واقف ليه كده مش نبهتك كده تحترم نفسك وملكش دعوة بيها
جالت نادين باها محيط المكان ولاحقت الموقف
نغم الله يخليك متكبريش الموضوع كل الحكاية أنه كان بيسألني على حاجة وجاوبته خلاص.
تناوبت نغم نظراتها المشككة بينهم وهدرت وهي تلوح له بها
طيب مستني ايه أتفضل
قلب ه بغيظ وقد لعنها بسره ربما للمرة الألف المائة ثم قال من بين اسنانه
ماشي همشي بس لسة للحديث بقية يا نادو
ذلك آخر ما تفوه به أن يتركها تزفر بإرتياح نغم مغمضة الين وكأنها تستجمع ذاتها نظرت نغم لموضع ها المرتجفة التي تتشبث بها ولاحظت شحوب ها لتسألها بتوجس
على فكرة انا مش مصدقاك ومتأكده أن في حاجة مريبة أنت مخبياها عليا 
هزت رأسها وحاولت أن تتماسك كي لا تشعرها بشيء قائلة
مفيش حاجة غير اللي قولتهالك وبلاش طتك دي الله يخليك انا اعصابي بايظة لوحدها وعايزة أروح
شعرت نغم بالريبة اكثرمن تصرفاتها وردود أفعالها مما أكد لها أنها تخفي أمر جلل يصعب عليها التصريح به لذلك طمئنتها قائلة وهي تربت على ها
نادين اتكلمي وصارحيني مټخافيش...لتستأنف مستفهمة بعقلانية ة
الشاب ده لو بيضايقك بأي شكل مينفعش تسكتي ولازم توقفيه عند حده احكيلي وهنشوف حل مع بعض
نفت برأسها مستنكرة وهي تقطم شفاهها تكتم انين قلبها فليس كل شيء بداخلها تستطيع البوح به وبالرغم من كون نغم تتفهمها وتها للط الصحيح في كل مرة تخطئ بها ولكن الآن لا تعلم هل ستتفهمها ايضا أم ستتحامل عليها وتوبخها وتز أعبائها لذلك قالت كي تفر من ضغطها على أعصابها بنبرة صدرت منها دون قصد متلعثمة
مفيش حاجة من دي...متكبريش الموضوع...انا عايزة أمشي زمان يامن جه ومستنيني...سلام
قالتها وتركض هاربة بينما نغم فكانت تشعر بشعور م اهمها وهي تتطلع لآثارها وكم دعت الله أن تكون كل شكوكها بغير محلها.
كان ينتظرها يتلهف كي تطمئنه وها هي تركض إليه وتصعد بجواره ليتساءل بقلق
هااا عملتي ايه طمنيني
اجابته ببسمة باهتة
الحمد لله متقلقش 
زفر بأرتياح بينما هي استأنفت بمشاعر جارفة وهي بأنامله وكأنها تتأكد أنه مازال معها و توده ينعمها بتلك
 

تم نسخ الرابط