روايه بقلم الكاتبة لولا نور كاملة

موقع أيام نيوز


انك اتعورتي في ايديك وكنت عاوزه اجيلك من ساعتها بس اول يوم كنتي نايمه طول والوقت 
امبارح بقي تصنعت الخجل وهي تضيف بخبث
امبارح يعني كانت ډخلتنا انا وعاصم وبصراحه كنت تعبانه ومرهقه وعاصم كمان مسابنيش الا لما النهار طلع بالعافيه لما صعبت عليه ما انتي اكيد عارفاه وعارفه هو بيبقي عامل ازاي في المواضيع دي !!

قبضه قويه اعتصرت قلبها جعلتها غير قادره علي التقاط انفاسها ونيران الغيره تنهش روحها عندما تخيلتها في مع عاصم يبثها شوقه كما كان يفعل معها!!!
ابتلعت غصه قويه تسد حلقها وسيطرت علي مشاعرها راسمه البرود واللامبلاه علي ملامحها وهتفت باستفزاز انتي هتقوليلي علي عاصم 
انا اكتر واحده عارفه عاصم بيبقي عامل ازاي في السرير والدليل اهو حتي شوفي 
قالتها وهي تزيح شعرها علي جانب عنقها لتجعلها تري اثاره الواضحه علي طول عنقها!!!
تلونت ملامح ناريمان واحتقن وجهها بشده واضرمت النيران داخلها 
ابتسمت سوار بانتصار واضافت بتهكم اللي مش قادره افهمه انتي ازاي قابله علي نفسك تكوني زوجه تانيه وازاي تقبلي علي كرامتك انك تترمي في رجل لسه فيه ريحه جسم مراته !!!!
هتفت ناريمان بغيظ الحال من بعضه 
سوار بنفي وتاكيد انا مش زيك وعمري ما هكون زيك انا اطلقت بعد 15سنه جواز ومعايا اولاد علشان مقبلتش علي كرامتي اني اتخان وابقي زوجه تانيه رغم ان في ناس كتير بتقبل بده 
ثم صمتت تتنفس بعمق وغص حلقها بالبكاء وهي تكمل حتي عاصم هسيبه علشان مقبلش ان واحده تانيه تشاركني فيه 
ناريمان باستهجان انتي لسه مصدقه نفسك وبتقولي تشاركني فيه 
عاصم خلاص نسيكي وانتي مش في حسباته خالص كل الحكايه انه عاوز ينتقم منك علي اللي عملتيه فيه وبس ولو اني شايفه ان احسن حل انه يطلقك ويصلح غلطته بصراحه مش عارفه ايه اللي عاجبه فيكي ومخاليه متمسك بيكي اوي كده 
نظرت لها سوار بتركيز وسالتها بصراحه قد كده بتحبيه 
اجابتها دون تفكير اكتر من نفسي 
اكملت تسالها مره اخري وهو بيحبك زي ما انتي بتحبيه 
اجابتها باصرار وتصميم حتي لو ما بيحبنيش هخاليه يحبني وما يشوفش غيري 
ثم قالت بضعف تستعطفها بس ده مش هيحصل طول ما انتي قدامه علي قد ما بقي بيكرهك علي قد
ما عنينه بتبص لك بنظره عمري ما شوفته بيبصها لست قبلك 
حتي بعد ما عرف انك خنتيه مش قادر يبعد عنك 
علشان كده لازم تسيبوا بعض وتطلقوا علشانك وعلشانه وعلشان دي الفرصه الوحيده ليا
معاه ويمكن تنجح المره دي!!!!
هتفت سوار بخزن ينخر قلبها احنا فعلا لازم نسيب بعض لان اللي حصل بينا اكبر من اننا نعديه 
ثم تنهدت بحزن وهي تتفرسها بنظراتها ثم سالتها مباشرةهتساعديني
ناريمان بسعاده هساعدك بس ازاي 
سوار بخنوع هقولك !!!
كان يجلس في مكتبه منكس الرأس واضعا يديه علي راسه والحزن يكسو ملامحه 
قلبه يؤلمه عليها لقد اهانها وكسر روحها وچرح كبريائها بفعلته الشنيعه في حقها ولكن يشهد الله انه لم يكن يريد فعل ذلك ابدا ولكن عصبيته المفرطه غضبه الاسود غيرته العمياء عليها وهاجس بعدها عنه واصرارها علي الطلاق جعل عقله مغيب
لا يريد شيئا سوي امتلاكها بأي شكل حتي ولو بالقوه ليثبت لنفسه قبل ان يثبت لها انها لازالت ملكه وبين يديه خاصته هو وحده هو من له الحق فيها وفي كل شيء يخصها 
زفر انفاسه بتعب وهو يدرك ان الطريق بينهم اصبح ملييء بالعثرات والفجوات التي تباعد بينهم كل يوم اكثر من الذي قبله 
رفع راسه پغضب يري من تجرأ واقتحم عليه مكتبه دون استئذان وكاد ان ېعنفه الا انه تراجع وعاد الي وضعه عندما وجد انه عدي !!
عدي بجمود محتاج امضتك علي الورق ده!!
عاصم وهو علي نفس جلسته بعدين يا عدي مش فايق لحاجه دلوقتي!!
سأله عدي مستفسرا عن حالته الغريبه مالك يا عاصم في ايه شكلك تعبان ومش نايم 
ثم تابع باستهزاء ولا ضميرك واجعك من اللي بتعمله في مراتك الغلبانه!!!!!
رفع راسه ببطء ينظر اليه بملامح حزينه منكسره قائلا بۏجع حقيقي انا تعبان اوي يا عدي ومش قادر استحمل او اخبي جوايا اكتر من كده 
انا بټعذب وبموت في اليوم مليون مره ومحدش حاسس بيا ولا عارف اللي انا عايشه 
عدي بقلق في ايه يا عاصم قلقتني اتكلم وطلع اللي جواك واحكيلي يمكن اقدر اساعدك وبعدين انت من امتي بتخبي عليا مشاكلك ده احنا من يوم ما عرفنا بعض واحنا كتف بكتف 
عاصم بنبره حزينه هقولك علي كل حاجه يا عدي 
بس مش عاوز مخلوق يعرف حاجه عن الكلام اللي هقوله ولا عاوزك كمان تزعل مني اني خبيت عليك 
عدي مشجعا اياه علي الحديث ماشي يا سيدي مش هزعل وانت عارف ان سرك في بير قول بقي 
اخد عاصم يقص عليه ما حدث منذ يوم اجهاض سوار وكلام الدكتوره واكتشافه للادويه والهاتف المحمول الي يوم حفل زواجه من ناريمان دون ان يذكر ما حدث بينه وبين سوار !!!!
هو ده كل اللي حصل ايه رايك بقي 
عدي بعدم
 

تم نسخ الرابط