رواية ورد بقلم ميار خالد
المحتويات
هي أمامه و قالت بابتسامة واسعة و كأنها تجاوزت اشد اختياراتها
ريم مش عارفه ده حصل ازاي .. بس انا قدرت اتغلب علي خۏفي من الضلمه ده .. لما النور راح اټخضيت و حصلي نفس اللي
بيحصل كل مرة .. بس الفرق المرة دي انك كنت في خطړ و كان لازم اتحرك من مكاني .. و فجأة ظهرت انت و ورد قدامي .. كنتوا بتشجعوني عشان اكمل و افضل ماشية و مخافش و فجأة لقيت نفسي هنا
عمر ده اللي كان نفسي يحصل من زمان .. شوفتي بقي انك قوية و قدرتي
ريم انا لحد دلوقتي مش قادرة استوعب اني عملت كده .. الرهبه اللي كانت جوايا راحت
قال عمر بمزاح علي الاقل هبقي مطمن عليكي قبل ما اموت
ضړبته ريم بخفة في كتفه و قالت هو كل شوية اموت اموت في ايه بقى
ريم أسفه انا
نسيت خالص
ثم اخذت علبة الاسعافات و خلعت عنه الضمادات القديمة و عقمت جرحه و وضعت عليه ضمادات جديدة و بعد أن انتهت قالت
ريم انا هسيبك ترتاح دلوقتي و هروح اخلص كام حاجه
عمر هتعملي ايه
ريم هعمل اكل لينا عشان فتحية
فتحت ورد عيونها ببطئ لتنصدم بشدة عندما تنظر امامها !
ورد پصدمة ايه ده !!
و كانت ورد واقفة أمام الحارة التي كانت تسكن بها و الشارع بأكمله مزين بالورود حتي مدخل بيتها .. شهقت پصدمة و هي ترى هذا المشهد امامها
ورد پصدمة انت اللي عملت كل ده ! .. لحقت امتي
نظرت له ورد بحب شديد امسك هو يدها و تحرك بها ليمشوا سويا داخل منطقتها و كان كل الناس ينظرون لها پصدمة و دهشة شديده و قد بدأت همساتهم نحو شكلها هذا و من ضمن التعليقات التي سمعتها هو إحدى
النساء التي قالت پصدمة
هي دي البت ورد ! ياختي دي راحت ورد و رجعت ورد تانية ايه كل ده
كريم عشان ارد اعتبارك وسط الناس دي كلها .. انتي خرجتي من المنطقة دي مکسورة و كله افتكر أن ورد خلاص ملهاش رجعه .. عايزك تمشي رافعة راسك
ابتسمت له ورد و قد ظهرت بعض الدموع في عيونها .. نظرت حولها بفرحة و في تلك اللحظة اتجه لها بعض النساء التي كانت تعرفهم من المنطقة و جيرانها و الذين فرحوا بشدة بسبب شكلها هذا
ورد ام برقوق ! عاملة ايه
ام بدر اخس عليكي يا ورد انتي هتسمعي كلام البت بليه برضو .. ده بدر زي القمر
والله وحشتيني
ام بدر نحمد ربنا أنه طمني عليكي يا ورد .. ربنا يديمها عليكي نعمة انتي تعبتي كتير اوي و طلع عينك في الدنيا .. شوفتي عوض ربنا جميل ازاي
ورد الحمدلله
استأذن كريم كل الموجودين ثم سحب ورد و اتجه بها الي البيت لتجد رجب واقف أمام باب البيت ينظر لها بتوعد و لكنه سرعان ما لاحظ كريم الواقف بجانبها لينظر له پصدمة
رجب هو انت يا بيه ! انت تعرف البت دي منين
كريم صاح به اتكلم عنها بأسلوب احسن من كده .. احسن هتزعل مني اوي .. ورد مراتي !
رجب ايه !! بس انت أما جيت تشتري مني الشقة معرفتنيش كده !
ورد بعدم فهم شقة ايه
قال كريم محدثا رجب و ده شئ ميخصكش .. انت كلب فلوس ما صدقت اديك اكتر من حقها عشان كده بعتها من سكات
رجب بس المفروض كنت اعرف انت ضحكت عليا
كريم صاح به انت نسيت نفسك ولا ايه ! انت ازاي واقف و بتكلمني كده اساسا .. اتفضل امشي من قدامنا بدل ما اعمل تصرف مش هيعجبك !
تحرك رجب من أمامهم بغيظ و نظرت له ورد پحده امسك كريم يد ورد و سحبها و دخل بها الي البيت و عندما وصلوا الي باب المنزل طلب منها
كريم ممكن تغمضي عينك تاني
ورد بمزاح قلبي مش حمل مفاجأت تانية خلاص
ابتسم كريم ثم وضع يديه علي عيونها و فتح باب المنزل و دخل بها انتظر لحظات ثم أشاح بيده عن عيونها و
فتحتها هي ببطئ لتجد المشهد كالآتي امامها .
كان البيت بأكمله مزين بالورود الحمراء و قد غير كريم بعض من نظامه و لكنه احتفظ بكل ممتلكات ورد و قد تفاجئت أن كل شئ مكانه برغم أن رجب قد رمى كل ممتلكاتها كيف وصل إليها مرة أخرى ! .. و كان هناك طاولة دائرية في نصف المنزل مزينه بالورد و الشموع كان المنظر امامها
متابعة القراءة