رواية ورد بقلم ميار خالد
المحتويات
لها پصدمة و قالت انتي مش فارق معاكي أن اخوكي بېموت !
مروة يستاهل .. عشان
ميدخلش في حاجه متخصهوش تاني
سحر امسكتها من كتفها و صړخت بها انتي ايه يا شيخة .. انا مكنتش متخيلاكي بكل الغل ده ! انا كنت مدلعاكي
اه من صغرك و مخلياكي في مكانه عالية عشان انتي بنتي الوحيدة و قولت و فيها ايه لما ادلعها .. كنت عارفه چنونك بكريم و قولت ماشي بتحبه و عملت المستحيل عشان تتجوزيه و كنت هخسر اختي و ضغطت عليها عشانك و انا مش شايفة غيرك برغم اني جيت على اختي كتير عشانك إلا أنها لما ماټت كانت كتبتلك نص املاك كريم عشان
ميطلقكيش و ندمت اني جيت عليها في يوم و هي كانت كويسة معاكي لآخر لحظة .. حتي اخوكي قصرت معاه و طردته من البيت و بعدته عني عشان كل تفكيري كان فيكي .. بعد عمري ده كله تخسريني يا مروة .. بعد كل العمر ده الاقي نفسي خسرانه حتي عمر خسرته و مش من دلوقتي .. من زمان اوي
مروة نظرت لها بنظرات خالية من أي مشاعر و قالت
سحر ده اخوكي يا مروة .. انتي متخيله الكلمة انتي معنديش غيره في الدنيا دي مش هتقدري تعوضيه
نظرت لها سحر بحزن و حسرة قد أدركت
في تلك اللحظة مدى خسارتها .. أنه اسوء شعور قد يشعر به أي إنسان .. أن يضيع عمره على انسان يكون هو السبب في دماره في النهاية .. و للأسف قد فهمت سحر أنها قد فشلت في تربية مروة .. و لكن بعد فوات الاوان
مروة يعني ايه ملكيش دعوة !
سحر يعني مليش دعوة .. مفيش قدامك حل غير انك توافقي علي كلام ورد و تمضي علي التنازل و توافقي بالطلاق .. و الا انتي عارفه الباقي .. حاولي صلحي حاجه واحدة في عمرك
مروة مستحيل ده يحصل
سحر يبقي استحملي .. انا مليش دخل بعد
كده .. و مش عايزة اشوفك يا مروة .. المجهود اللي كنت بديهولك ابني اولى بيه دلوقتي .. على الأقل احاول اعوضه حتي لو بجزء صغير من اللي اذيته فيه
سحر انتي مستوعبه انتي بتتكلمي مع مين بالطريقة دي !! انا امك
مروة قد أدركت أنها تصعب الأمور أكثر فقالت بحزن و قد ظهرت بعض الدموع في عيونها
مروة ماما ارجوكي خرجيني من هنا
سحر الحل دلوقتي في ايدك .. يا اما توافقي .. يا ترفضي
سحر و كريم مش اخر واحد في الدنيا .. خلاص يا مروة
و في تلك اللحظة قد أدركت مروة أنه لا يوجد اي مخرج لها من هذه الورطة إلا أن توافق .. نظرت امامها پحقد و عصبية و قد احمرت عيونها بشدة لتقول
مروة انا موافقة
سحر تنهدت براحة حتي أكملت مروة بنظرة و لأول مرة تشاهدها سحر في عيونها .. نظرة اڼتقام و حقد بالغ
مروة همضي علي كل حاجه .. بس ميزعلوش من اللي هعمله لما أخرج .. كل اللي فات حاجه و اللي جاي حاجه تانية خالص .. انا هخليها تتمني المۏت من اللي نعمله فيها !! ماشي يا ورد
يا
الفصل الخامس و الثلاثون
في المستشفي ..
قلقت ورد بشدة عندما تأخر كريم عليها و كذلك ريم و حاولت أن تنهض من مكانها ببطئ حتي لا تتعب نفسها أكثر و قد شعرت ببعض التحسن .. تحركت في الغرفة قليلا و اتجهت الي بابها و عندما فتحته وجدت كريم كان على وشك الدخول إليها
ورد انت كنت فين قلقتني عليك
كريم كنت بتبرع لعمر پالدم .. من و احنا صغيرين لما كان يجراله حاجه او يتعب كنت انا اول واحد يلحقه و الحمدلله أن ربنا كل مرة بيخليني اعرف اساعده عشان محسش بالذنب
ورد هو عامل ايه دلوقتي طمني عليه
كريم الحمدلله لسه خارج من اوضة العمليات .. هيفضل دلوقتي في العناية لحد ما يتحسن اكتر و ساعتها ينقله لاوضه عادية
ورد طب الحمدلله .. معرفتش برضو مين اللي عمل كده
زفر كريم بضيق و قال للأسف عرفت
ورد خالتك سحر مش كده
كريم أيوة .. عرفتي منين
ورد حسيت
كريم حسيتي ازاي
ورد بالعقل كده مين الوحيدة اللي هتساعد مروة في الموضوع ده غير امها .. أو الزفت اللي ما يتسمي
متابعة القراءة