رواية ورد بقلم ميار خالد
المحتويات
دي !
كريم نعم !
مروة مالك اتفاجئت ليه .. انا
كل اللي يهمني اني اشوفك مبسوط حتي لو مش معايا
كريم انتي جايه تهزري معايا يعني
مروة و مين قال اني بهزر
كريم اه يعني دي التمثيلية الجديده
مروة مش ده اللي كنت عايزه .. اعملك ايه تاني
كريم طب كويس انك فهمتي ده و اخيرا .. تحبي نبدأ في الاجراءات امتي بقى
كريم طلاقنا !
مروة بفزع ايه !! بس انا مجيبتش سيرة طلاق
حياتي
كريم طيب و ليه الكدب من الاول
مروة امسكته من ملابسه و قالت بعصبية انت ليه بتعمل فيا كده .. ليييه .. ليه مش عايز تمشي علي دماغي و تنفذ اللي انا عايزاه
كريم ضحك باستخفاف و وضع يده في جيبه ثم قال يا بجاحتك .. انا مش لعبه يا مروة و
كريم عارفه ..
انا ساعات بحمد ربنا أنه مرزقناش بطفل لحد دلوقتي .. لأنه كان هيعيش اكبر ظلم لو جه علي الدنيا يكفي بس انك انتي اللي هتكوني أمه
.. و انا مش عايزة اي حاجه تيجي تلهيني عنك !
كريم نظر لها پصدمة لتستوعب هي ما قالته فقال هو انتي بني ادمة مريضة !
مروة مريضة بيك !
مروة المۏت عندي اهون من اني ابعد عنك .. و موتك عندي اهون من انك تكون لغيري .. خليك فاكر كلامي ده !
قالت مروة هذه الجملة ثم خرجت من الغرفة سريعا قبل أن تقع بلسانها مرة اخرى تنهد كريم بضيق شديد لتنظر له ورد بحزن و تأثر و بدون اي مقدمات ذهبت له سريعا و ! أنصدم هو بشدة من رد فعلها هذا و لكنها في هذه اللحظة قد أعطته أكثر ما يحتاجه لم يفكر كريم و سرعان ما إليه لأنه كان بحاجه كبيرة لأحد ما يهون علي قلبه
ريم تدور في غرفتها بضيق بسبب ما فعلته مع عمر و بعد لحظات خرجت للشرفة لتستنشق بعض الهواء النقي .. أغلقت عينيها لتحظي ببعض الهدوء النفسي و عندما فتحت عينيها وقع بصرها علي عمر الجالس في الجنينة و يضع سماعات الاذن و غارق في عالم اخر .. فاستغلت ريم هذه الفرصة و نزلت إليه سريعا و اتجهت نحوه حتي وقفت بجانبه و تنحنحت و لكنه لم يستمع لها فتأملته للحظات و هو مغمض عينيه و أفاقت عندما وجدته يطالعها بتساؤل لتشيح بنظرها عنه سريعا
عمر علي ايه
ريم على اللي حصل الصبح .. اسفه
عمر ابتسم و قال حصل خير .. و انا اسف اني زعقتلك .. صحيح فين بسملة
ريم نامت .. انت بتسمع ايه
عمر اغنية لحماقي .. خدي اسمعي
ثم أعطاها أحدى سماعاته و وقف الاثنان يستمعون الي كلمات الأغنية بهدوء و احست ريم أن هذه الأغنية تذكر عمر بكثير من الذكريات المؤلمة ..
ليالي ابنى في وهم وحلم ويجي في ثانية ده كله يروح
واديني خدت نصيبي من حبيبي چرح قاسې كبير
ساعات لما الچرح بيجي بسرعة بيبقى اهون بكتير
م البداية قولتلك وانتي كنتي
حتى رافضة تسمعي
وانهاردة انا بسألك اعمل ايه في قلبي اللي حبك فهميني
صعب اسامحك بعد چرحك واللي اصعب اني اعيش
ابعدت ريم السماعة عن أذنها و كذلك عمر و خيم الصمت للحظات حتي قالت ريم
ريم لسه بتفكر فيها
عمر ابتسم بحزن تفكير عن
تفكير يفرق
ريم يعني ايه
عمر يعني انا مش بفكر فيها .. انا بفكر في خيانتها
ريم انت ليه حابس نفسك في الماضي .. ليه مش عايز تبص لبكره
عمر صدقيني لو اعرف اجابه السؤال ده كنت قولتها لنفسي قبلك
ريم انت شايف انها كانت تستاهل حبك ده
عمر للأسف لا
ريم يبقى بتضيع دقيقة واحدة من عمرك في الزعل عليها ليه .. هي متستاهلش زعلك ولا تستاهل انك تفكر فيها
عمر عارف كل ده .. هي المشكلة كلها هنا
ثم أشار إلي قلبه بقلة حيله لتقول ريم
ريم عمر مش بهزر
عمر اسف كملي
ريم متزعلش غير علي الحاجات اللي تستاهل .. هي جرحتك من غير ما تفكر فيك ولا تفكر حالتك هتكون ايه ولا فكرت حتي هتقدر تكمل بعدها ولا لا .. عمرك بيجري و انت واقف في نفس المحطة .. و لو جاتلك فرصة عشان تغير من نفسك النهاردة صدقني مش هتيجي تاني
ركز عمر في كلامها و بعد أن انتهت قال و تفتكري لو حاولت هنجح
ريم ابتسمت افتكر جدا .. مفيش مستحيل كل حاجة بتبدأ بخطوة
نظرت له ريم بخجل و احمرت وجنتيها و جاءت لتهرب من أمامه
و لكنه امسك يدها و ضحك بخفة
عمر خلاص استني .. صحيح هتطلعي معانا الرحله ولا ايه
ريم تنهدت بضيق ڠصب عني هطلع
عمر ليه كده
ريم هبقى معاكم مشرفة
عمر طب و مضايقة ليه اهو تغيري جو
ريم بصراحه انا
متابعة القراءة