رواية دعوة حضانه بقلم يارا عبد السلام
المحتويات
الجزء الاول
_انتى واحده مش قد المسئوليه ام مستهتره ولا بتعرفي تتعاملى مع اطفالك ولا بتعملى حاجه في البيت كل اسبوع تجيبي ناس بالفلوس تنضفلك البيت هوا انا متجوزك لى
_ردت عليه ببرودهوا انت كل يوم نفس الاسطوانه في اي
_عاوزك تفوقي يا ريهام احسن بجد هتخلى عن مبدأي وديني واطلقك لأن وجودك بقى زي عدمه مش عاوز اخسرك وانتى بتخسريني بتجاهلك ليا ولبيتك ولابنك
_دا واجبك يا ريهام انا مش بقولك اشتغلى خدامه بس دا واجبك وانتى عارفه امى مستغنيه عن خدماتك شيلي بيتك بس واهتمى بنفسك شويه انا مش هحذرك تانى..
وسابها وخرج ورزع الباب
كان في طفل بملامح بريئه لا يتعدي الأربع سنوات واقف بيبكى من اللي هوا شايفه ودي حاجه بټأذي الطفل في السن دا لا يدري به أحد ولا يراه...
_مالك يا ابنى
_تعبان يا امى شويه
_طيب اجيبلك اكل ولا اي حاجه
_لا انا هدخل اريح شويه وصحيني كمان ساعتين
_ماشي يا حبيبي ادخل ريح وهصحيك
دخلت اوضتى افتكرت لما كنت بفضل فيها بالساعات افتكرت طفولتى اللي قضيتها فيها ولعبي مع ولاد خالتى وافتكرت ايام الشتا لما كنت بصحى على ريحه الكيكه بالبرتقال والدفا اللي كان مالى البيت كنت دائما اقول انا مش هتجوز الا لما احب وحبيت وماما مكنتش مقتنعه بيها ولسه كلمتها بترن في دماغى
ااااه يا امى كان كلامك صح فعلا الحب مش كل حاجه احنا حبنا مزادش دا بالعكس قل والنصيبه الأكبر أن في ولد بينا!
نام على السرير وحط أيده على عينه وبيفتكر شريط حياته عدى الساعتين وهوا على هذا الحال دخلت أمه وهى حزينه على حال ابنها هى كل يوم بتسمع خناقاته معاها..
_انا منمتش اصلا يا امى
قربت عليه وبكل حنيه حسست على شعره زي ما متعوده وقعدت جنبه وكأنها بتناديه ينام على رجلها زي زمان لما كان بيشكيلها همومه
وفعلا حط رأسه على رجلها بكل هدوء وغمض عينه وهى بتحسس على شعره بهدوء
مالك يا ابني
_تعبان يا امى حاسس ان هموم الدنيا ركبانى من كل ناحيه شغل وتعبان فيه وبيت هه وهوا فين البيت وزوجه تهون عليا مفيش حتى ابنى مش عارف اخد بالى منو ولا امه واخدا بالها منو انا تعبت يا امى تعبت ياريتنى كنت سمعت كلامك يا ريتنى مكنتش قابلتها اصلا..
_الحمد لله يا امي بس تخيلي عمر اللي كانت الضحكه مش بتتشال على وشه يبقى كدا انا بقيت ابص في المرايه مش عارفنى ولا بقيت عارف انا مين حاسس انى تايه في دوامه
_طيب حاول تاني مع ريهام وان شاء الله خير
_طيب انا هقوم اروح اشوف الشغل ويحلها حلال
_احم طنط ام عمر موجوده
لقت صوت والدته من وراه
_تعالي يا نور
عمر وسعلها الطريق ومشي وكان لا شئ...
تانى يوم عمر رجع من الشغل وهوا واقف عالباب سمع صوت صړيخ..
فتح الباب لقى ريهام مراته ماسكه يحيي ابنه وبتضربه ضړب مؤذي اووى
جري عليها وزقها
_اي اللي انتى بتعمليه دا انتى مجنونه ولا اي
يحيي كان بيعيط جدا
_هوا عملك اي
_قال اي عاوز ينزل يقعد مع البت اللي اسمها نور اللي لسه جايه جديد بتلم عيال العماره وكأنها طفله وتفضل تحكيلهم حواديت
_طيب وفيها اي دي حاجه تفيد ابنك
_لا انا ابنى ميتعاملش مع الاشكال دي
_وانتى محسسانى انك مخلياه مش محتاج حاجه ما شاء الله حنيه ورقه وكل حاجه ام كامله الأوصاف زي ما الكتاب بيقول
_لو مش عاجبك طلقنى
عمر قرب من يحيييحيي حبيبي انزل تحت عند تيته وباسه ونزل
يصلها بقرف
_بصي بقى انا قرفت منك ومن كل حاجه بتعمليها وانا استحملتك كتير
_اه مهو هتلاقيك شايفلك شوفه تانيه مانت بقالك يومين تحت عند امك والله اعلم عملت في دماغك اي مهى أصل امك دي حربايه وخړابة بيوت
وفجاه لقت الالم نازل على وشها
وتبعها بكلمة
_انتى طالق
و...
يتبع .
الجزء الثاني...
_انتى طالق
ولم يكتفي بهذا فجذبها من شعرها تجاه غرفة النوم..
أخرج حقيبه
_خدي لمى كل هدومك والبراندات اللي بتشتريها اوعي تنسيها والميكب وكريمات التفتيح والترطيب واه صحيح والهدوم اللي بصرف عليها كل شهر وياريتك بتعملى بيها انتى اخرك تعيشي هناك مع أهلك ومرات اخوكى تعلمك الادب انتى مش وش نعمه..
واخذ ېمزق بعض الملابس ويلقى بعضها ويضع الآخر في الحقيبه كل هذا وتلك العقربه تبكي...
لماذا تبكين وانتى الجانيه ليست المجنى عليها!
_فوق كل اللي عملتهولك جايه تشتمى امى وتقولي عليها حربايه وانتى الحربايه اصلا انتى اللي معندكيش ريحه المسئوليه ولا تعرفيها امي خط أحمر يا ريهام خط احمر وانا اسف جدا انى مسمعتش كلامها زمان ولا كنت بقيت كدا دلوقتي..
_عمر انا بحبك هتتخلى عنى بالسهولة دي
_انتى اللي اتخليتي عنى زمان يوم ماهملتي بيتك وجوزك وكل اللي هامك الموضه والفسح لا يا ريهام انا مبعتكيش انتى اللي بعتيني وبالرخيص لدرجه انى کرهت اليوم اللي حبيتك فيه ودخلتك فيه حياتى..
_للدرجادي يا عمر
_واكتر من كدا كمان يلا اتفضلي تطلعى برا حياتى وبرا البيت دا ومشوفش وشك هنا تاني وابني هيفضل معايا انتى لا تصلحي ام ولا زوجه روحي خلي البراندات تنفعك..
ثم جذبها من ذراعها بقوه واخرجها من الشقه والقاها خارجا
كان الجيران يستمعون لكل ما يحدث فهذه عادة المصريين ولا تتغير.
كانت تشعر من الخجل فهى خسړت كل شىء بسذاجتها فلا يفيد الندم بعد فوات الاوان !
نظرت إليهم جميعا
_طبعا انتو كلكو فرحانين فيا ماشي يا عمر انا هعرف اخد حقي منك ازاي
_اتفضلي تطلعى برا وحقك كدا كدا هيوصلك مع إجراءات الطلاق
بدأت الهمهمه وصعدت والدة عمر
_في اي يا ابنى اي اللي حصل لكل دا
_ادخلى يا امى. وانا اقولك
ثم نظر إليهم
_اي مش المسرحيه خلصت انفضلوا بقى
دخل واغلق الباب
_فين يحيي يا امى
_عند نور يا ابنى بيلعب معاها
تنهد عمر وقص لامه كل ما حدث وأنه أصبح لا يستطيع العيش معها خصوصا بعد أن رآها ټضرب ابنه بهذه الطريقه..
_طيب استهدي بالله يا ابنى ودي مهما كان أم ابنك مش كدا
_دي ضړبت ابنى وشتمتك في غيابك
_انا مسامحاها
_وانا مش مسامحها وعلى حثتى ريهام تدخل البيت دا تاني انا طلقتها خلاص وانا عندي استعداد ادفع كل الفلوس اللي عليا لو هبقى مديون
_وابنك
_ابنى مكنش حاسس بوجودها اصلا علشان يحس بغيابها ومتقلقيش انا هاخد بالي منو حتى لو هفضالوا
_طيب يبنى ربنا يهديك ويعينك عليها هى واهلها..
اتنهد
_ان شاء الله يا امى كل شىء هيبقى خير متقلقيش انا بس عاوزك تدعيلي
_بدعيلك يبنى والله ربنا يجعلك في كل خطوه سلامه ويهديك ويعافيك
_باس أيدهاربنا يخليكي ليا يا ست الكل
_ماشي يا ابنى انا هنزل انا
متابعة القراءة