رواية كاملة بقلم تسنيم المرشدي
المحتويات
تكوني كويسة لأن ده هيحصل علي المدي البعيد لكن لما تشغلي نفسك حتي لو مجبرة هنقطع مسافة كبيرة اوي علي تحسنك
رقية مسكت دموعها وقامت وقفت وبصتلها
ممكن اللي اتقال ده بابا ميعرفش عنه حاجة
الدكتورة بصتلها باستغراب ورقية فهمت نظراتها وقالت
عارفة انه بيكلمك يطمن عليا وهو اللي حكي لك كل التفاصيل اللي انتي بتتكلمي فيها دي بس انا مش قادرة أخد نصايح ولا اتعاتب في الفترة دي بالذات
انا شغلي بيحتم عليا اني محكيش اسرار الحالات اللي بتجيلي بس انتي كنتي خاصة شوية لانك مكنتيش بتتكلمي فهو كان حابب يطمن عليكي مش اكتر بس طلاما انتي مش حابة فخلاص اطمني مش هيعرف حاجة
رقية مشت ولحظة مقابلتهم مش مفارقة عقلها هو معقول نساها بالسهولة دي عقلها رافض يتقبل فكرة أنها في ثانية بقت غريبة عنه هو ازاي قدر يعمل فيها كده إزاي قدر يبعد ويفارقها بكل سهولة قلبه محنش ليها كل المدة دي هو فعلا ممكن ميكنش حبها فقدر يبعد بسهولة
قرب منها بخضة وسألها باهتمام
بټعيطي ليه بس يا روكا
رقية ردت عليه من بين عياطها بنبرة مهزوزة
انا موجوعة اوي يا بابا حاسة اني مش قادرة كل حاجة تقيلة علي قلبي اوي
كله هيعدي مهما الۏجع زاد مسيره هيروح في يوم بس انا مش حابب اشوفك في الحالة دي
سعيد بعد عنها ورفع وشها وكمل كلامه
رقية اللي اعرفها قوية وبتواجه اي مشكلة بتمر بيها عمرها ما كانت بالضعف دا ابدا
رقية حطت أيدها علي قلبها وقالت له
مكنش فيه ۏجع هنا مكنتش بحس الاحساس اللي أنا حساه ده
كل ده عشان مين ها عشان واحد باعك بعد يومين اتنين! رسم عليكي الحب وفي الاخر رماكي ومفرقتيش معاه زعلانة علي...
سعيد قاطعها بعصبية شديدة
آمال خلاص
آمال بصت له جامد واتكلمت بحدة
بلا آمال بلا بتاع هي لازم تفوق لنفسها ومصلحتها الدنيا موقفتش علي سي مسلم بتاعها ده فيه غيره كتير يتمني ضافرها بس هي اللي مش شايفة غير اللي طلقها ومشي في أول مشكلة ومعملش اعتبار ليها ولا لكسرة قلبها الحمد لله النهاردة اخر يوم في عدتها ونبقي خلصنا منه خالص
انتي مش مقدرة اللي أنا فيه ليه مش حاسة بۏجع قلبي اللي مش بيهدي ليه أنا حبيته بجد أنا نفسي وحياتي وكنت مستعدة اسيبكم عشانه أنا روحت لأهله عشان بس يكون مبسوط وهو مقدرش هو طلقني وسابني ومشي ولما قابلني النهاردة عدي من جنبي كأنه ميعرفنيش كل ده مش سهل عليا أبدا حرام عليكي قدري اللي انا فيه ..
ومخلصتيش منه ولا حاجة .. أنا حامل!
رقية دخلت الأوضة وآمال كانت مصډومة من اللي سمعته عيونها منزلتش من علي باب الاوضة اللي رقية اختفت وراه حست بتقل أنفاسها وهي لسه مش مستوعبة ..
سعيد كان متفاجئ بحمل رقية بس مقدرش يسكت وبثدص لآمال بعتاب وهاجمها بحدة
انتي مش هتبطلي الداء اللي فيكي ده كل
شوية تبخي كلمتين سم للبت الغلبانة دي ده انتي أمها المفروض انتي اللي تهوني وتطبطي عليها مش كل ما تجيلك فرصة تقعدي تقطمي فيها
آمال مهتمتش لأي كلمة من اللي قالها وبصتله وهي لسه مصډومة
بتقولك حامل! هنعمل ايه يا سعيد
سعيد بصلها بتهكم ورد عليها بعصبية
هنعمل ايه في ايه
آمال سحبت نفس وردت عليه وهي بتبص علي باب اوضة رقية
الواد هيجي ميلقيش له أب
سعيد بص
________________________________________
في الأرض بأسف شديد وردد
لله الامر من قبل ومن بعد
سابها ودخل اوضته وهو مهموم جدا ومش عارف يفكر آمال دخلت لسميرة اختها وهي حاولت تهون عليها ما سمعت كلام رقية
ربنا رايد العلاقة تستمر يا آمال هتعملي ايه بس
آمال هزت راسها بعدم تصديق وقالت
سبحان الله ناس تقعد بالسنين ميعرفوش يحملوا وهي...
آمال سكتت وغمضت عيونها تحاول تهدي نفسها سميرة ربطت علي كتفها وقالت
أمر ربنا مينفعش نعترض عليه
آمال ردت عليها بتلقائية
ونعمة بالله
مسلم من وقت ما رجع وهو قاعد علي السرير مش قادر يتحرك صورتها مش مفارقة عقله وخصوصا بشكلها الجديد افتكر مكالمة معينة المفروض يعملها
أيوة يا يوسف ايه الجديد
يوسف رد عليه بعملية
زي كل اسبوع يا مسلم بيه بتنزل النهاردة الصبح تطلع عمارة وتروح المقاپر أنا كلمتك اقولك بس انت مدتنيش فرصة واتفاجئت أنك موجود هنا وشوفتها
مسلم ضغط علي أسنانه بضيق ورد عليه بحدة
ها وبعدين عملت ايه بعد كده
يوسف أتكلم يحكي له اللي شافه
رجعت تاني العمارة اللي كانت فيها الصبح وبعدها رجعت البيت ودي اول مرة تروح العمارة دي مرتين في نفس اليوم
مسلم رد عليه باختصار
ماشي يا يوسف شكرا لو حصل جديد بلغني
قفل المكالمة وبص علي
متابعة القراءة