رواية كاملة بقلم تسنيم المرشدي
المحتويات
كده
رقية ردت عليه بنبرة هادية
بحبه
وليد بصلها باستنكار واتكلم بحدة
بس ده مش مبرر وبعدين ده واحد بلط...
رقية قاطعته بكلامها بنفس هدوئها
مسلم مش بلطجي الظروف اللي أجبرته يعمل حاجات عكس اللي حوله وانا متأكدة من كلامي واظن انت اخر واحد يحاسبني اني جيت له في بيته عشان انت بنفسك كنت بتحكيلي اللي بينك وبين علا قبل ما تتقدم لها يعني متحرمش عليا اللي حللته لنفسك
والله مسلم كويس جدا انت لو عرفته هت....
وليد قاطعها لما قال
انا ومسلم كنا صحاب والشقة اللي كنتي فيها دي كنا بنسهر مع بعض فيها ايام الامتحانات أنا مستغرب اتحول كده ازاي
رفضه أنه يبقي ظابط زيك وله مكانه مرموقة ومحترمة سبب كفيل أنه يحوله الإنسان اللي بيني حلمه وطموحه علي حاجة معينة ويتعب عشان يوصلها وبعدها ميلاقيش نتيجة تعبه ويتحكم عليه بسبب تصرفات ناس تانية مبيرجعش بعدها انسان طبيعي او علي الاقل بنفس مستوي الإنسانية اللي كان عليها
مش انت بتحبني وممكن تعمل اي حاجة عشاني
وليد أكد علي كلامها من غير تفكير
اكيد طبعا
رقية ابتسمت له بإمتنان وقالتله
أرجعوا صحاب تاني رجع له ثقته في نفسه حاول معاه يبدأ من جديد أنا مش هقدر اعمل كده انا محاصرة بيكم وطول الوقت هسمع تأنيب منكم وهو رافض ياخد خطوة ارتباطنا عشان متأكد انكم هترفضوه وليد لو سمحت ساعده وساعدني عشان خاطري
ان شاء الله أنزلي بقا عشان ورايا
شغل
رقية ضحكت له ونزلت من العربية وطلعت بيتهم اتخلق جواها امل هتعيش عليه الفترة الجاية ..بعد مرور أسبوع
مساءا رقية كانت واقفة في بلكونة اوضتها بتشرب مشروبها المفضل شعورها مختلف النهاردة ومش عارفه سببه ايه الايام عدت عليها كأنها سنة قد ايه جو الحارة واحشها حتي لو مكنتش شافت حاجة كويسة فيها بس يكفي انها كانت جنب مسلم ..
ضحكت له وجرت علي
________________________________________
تحت والفرحة مش سيعاها مترددتش أنها تاخده مسلم اتفاجئ أنها اتعلقت فيه ومحبش يزعلها ويبعدها عنه نزلها بهدوء وبصلها بعتاب
رقية بعدت عنه وبصت حواليها وهو ضحك وقال
ده انتي طلعتي پتخافي منه بقا
رقية ردت عليه وهي لسه بدور علي طيف وليد
مش حوار بخاف بس مش عايزة حد يعند معايا في موضوعك بالذات بس هو فين وليد ده
مسلم ضحك علي سذاجتها ورد عليها
انا كنت بهزر
رقية عقدت حواجبها بعتاب واتكلمت
انت جاي ليه
مسلم اتنهد ورد عليها
كنت ماشي من تحت البيت عادي
رقية ضيقت عيونها عليه واتكلمت بعدم تصديق
والله !
مسلم حاول يكتم ضحكه وغير مسار الحوار
انتي ايه اللي خلاكي تبعتيلي وليد
رقية بصتله باستغراب وهو كمل كلامه لما لاحظ استغرابها
متحاوليش تقنعيني أنه بيجي طول الاسبوع اللي فات ده يقعد معايا من نفسه كدا أكيد يعني انتي بعتاه
رقية ضحكت وردت عليه بتوضيح
انا قولتله يساعدك يخرجك من مودك بس معرفش أنه بيجي كل يوم عندك
مسلم حط ايده في جيبه وقال
هو انتي ازاي كده عادي هي دي طبيعتك ولا ايه
رقية حاولت متفهمش غلط وسألته بتردد
يعني ايه طبيعتي
مسلم رد عليها بيوضح قصده
يعني اي راجل تقابليه كده
رقية بصتله بذهول وبعدت عنه كام خطوة واتكلمت بعصبية
مسلم لاحظ أنك كل شوية بتثبت لي بكلامك اني فعلا رخيصة أنا عمري ما راجل في حياتي غير بابا ووليد وآخرهم انت وده لان كنت متخيلة أن ده هيبين لك قد ايه انت واحشني بس لحد كده ومش هقبل اي كلام من النوع ده تاني عن اذنك
مسلم لحقها قبل ما تمشي ومسك أيدها قربها منه
تتجوزيني
رقية مستوعبتش كلمته وبصتله جامد وهو ضحك لها رقية حاولت تظبط أنفاسها المضطربة وقالتله
اول مرة اشوف واحد اول ما يتكلم يقول جواز فيه كلمة بحبك قبلها أو حتي احس بكدا لكن انت مضايق من قربي منك!
مسلم سحب نفس عميق وقالها وجهة نظره
انا مليش في جو الرومانسية والمشاعر أنا دوغري وبعد ما نتجوز نبقي نعمل كل حاجة براحتنا من غير ما اكون حاطت بينا حدود
رقية سحبت أيدها من بين أيديه واتكلمت بزعل
بس دي طريقة تعبيري والمفروض تكون فاهم كدا
مسلم قرب منها خطوة وقال
لاحظي أني معرفش عنك اي حاجة معرفش طريقة تعاملك مع الناس ازاي وبصراحة طبيعي جدا اني اسئلك السؤال ده لانك اللي ادتيني الانطباع ده عنك بسبب لبسك وتحررك رقية المسلمة لازم تحط حدود مع أي راجل غريب عنها
رقية بصت في الأرض بإحراج واتكلمت
انا لازم اطلع عشان محدش يحس بغيابي
مسلم سألها بعفوية
مردتيش عليا!
رقية رفعت عيونها عليه واتكلمت بتردد
بصراحة يا مسلم مش عارفة
متابعة القراءة