رواية كاملة بقلم تسنيم المرشدي

موقع أيام نيوز


...
رقية رجعت الحارة وكانت مخڼوقة جدا ومش عارفة تعمل ايه بس هي متاكدة أنها هتتخنق اكتر لو رجعت الأوضة وقعدت لوحدها قررت تروح تطمن علي فادية وتقضي وقت مع منال ..
منال حكت لوالدها كل اللي حصل الفترة اللي فاتت من وقت غيابه وهو كان بيسمع ومش مهتم كأنه في عالم تاني اثار الضړب لسه حاسس بيه نفسيته وحشة جدا وعقله رافض ينسي اللي حصل لمراته صوت صريخها لسه سامعه كأنها لسه بتصرخ حاسس أنه مش راجل عشان مقدرش يحمي مراته كله بسبب وليد واحد أناني ومش بيفكر غير في نفسه ودي آخرتها مقدرش يحميه من مهران ورجالته ..

رقية وصلت ورنت الجرس وعندها امل انها تخرج كويسة من عندهم بس متعرفش اللي مستنيها منال فتحت الباب وضحكت لها 
اتفضلي 
رقية اتفاجئت بوجود محمود فرحت جدا لما شافته وقربت منه ومدت أيدها تسلم عليه 
اونكل محمود حمد لله على سلامة حضرتك 
محمود بصلها بلوم وعتاب وقام وقف 
حمدالله علي سلامتي! هو أنا كنت في رحلة ورجعت أنا كنت في عڈاب واخوكي مقدرش يحميني زي ما وعدني انتهكوا حرمة بيتي قدامي وانا واقف ضعيف مش قادر اعملها حاجة والبيه قاعد في بيته ولا علي باله منكم لله حياتي اتبهدلت بسببكم 
رقية اټصدمت من هجومه عليها وحاولت تتكلم بس هو منعها 
هي الرجولة عندكم أن الحريم هي اللي ترد الحق وهو قاعد باشا علي مكتبه ومرتاح!!
رقية مقدرتش ترد عليه منال اضايقت من هجوم والدها واتكلمت 
متقولش كده يا بابا رقية قصدها خير هي عايزة تساعدنا 
محمود ضحك بسخرية واتكلم وهو داخل الاوضة 
لله الامر من قبل ومن بعد حسبي الله ونعم الوكيل 
صوت نفس رقية كان مسموع جدا مقدرتش تقف اكتر من كده وجرت علي برا منال نزلت وراها تحاول تهديها رقية اڼفجرت في العياط اول لما وقفت علي الباب الخارجي كلام محمود بيتردد علي عقلها ومش قادرة تتخطاه ..
منال وقفت جنبها وهي محروجة وحاولت تبرر كلام والدها اعذريه ڠصب عنه هو لسه مصډوم من اللي حصل 
رقية بصت لها بندم كبير 
أنا مش زعلانة منه أنا زعلانة عشان كلامه كله صح أنا اخويا كان السبب في اللي حصلكم أنا بجد آسفة 
رقية سابتها ومشت ومنال مرضتش تسيبها لوحدها وراحت وراها دخلوا الاوضة ومنال 
أنا آسفة اني كنت بتعامل معاكي وحش أنا كل حاجة اتلخبطت جوايا ومبقتش عارفة مين الحلو ومين الۏحش 
رقية بعدت عنها وقعدت علي السرير 
أنا عايزة اعمل اي حاجة عشان اخلص من الناس دي أنا عايزة أرجع لكم
حقكم 
منال اتنهدت بارهاق وقعدت جنبها 
يارتني غرزت السکينة في قلبه مش في أيده 
رقية انتبهت لكلامها وبصتلها بعدم فهم 
انتي عملتي ايه 
منال حكت لرقية اللي حصل ورقية بصتلها پصدمة 
ليه كده يا منال عايزة تودي نفسك في داهية أنا عايزاكي جنبي أنا مش عارفة ابقي لوحدي وسط الناس دي 
منال سحبت نفس وردت عليها 
طيب وهنعمل ايه دلوقتي 
رقية قامت وقفت قدام الشباك
________________________________________
وبصت علي المسجد 
لازم أقرب منهم اكتر من كده لازم اكون بينهم لأن كده مش هينفع..
دياب طلع علي سطح البيت نزل حبل مربوط فيه حجر كبير وقفه قدام شباك اوضة أميرة وبدأ يقرب الحجر من الشباك عشان يعمل صوت وتطلع له بعد فترة أميرة قلقت علي صوت غريب فتحت عيونها وشافت حاجة مش قادرة توضح صورتها بتتحرك قدام الشباك ..
قربت من الشباك وبصت فوق واتفاجئت بدياب بيشاورلها تطلع هزت راسها برفض بس هو أصر عليها اتنهدت ودخلت اوضتها وهي مش عارفة هتطلع بحجة ايه خرجت برا ولقت البيت هادي جدا قربت من اوضة مسلم وخبطت بهدوء فتحت الباب لما ملقتش رد ولقيته نايم 
قربت من اوضة والدتها وسمعت صوتها وهي بتتكلم مع والدها استغلت الفرصة وخرجت برا بهدوء شديد عشان محدش يحس بيها طلعت فوق وسألت دياب باهتمام 
في ايه عايزني ليه 
دياب ضحك لها واتوتر شوية معرفش يتكلم يقول ايه رغم أنه كان محضر كلام كتير يقوله ضحك اكتر واتكلم بلخبطة 
مش عارف قصدي يعني كنت عايز اتكلم معاكي بصي انا كنت ناوي اقول كلام كتير اوي بس بجد أنا نسيت كل حاجة اميرة أنا بحبك 
أميرة كتمت نفسها لما سمعت كلمة بحبك منه ومكنتش مصدقة حاسة أنها لسه نايمة وبتحلم ضربات قلبها بقت سريعة جدا وحست بإضطرابات غريبة جواها مشاعر كتير عصفت بيها حاسة أنها فرحانة وفي نفس الوقت خاېفة هو فاجئها وطريقته العفوية خطفت قلبها ..
أميرة بعدت عنه ورجعت لورا واتكلمت بلخبطة 
أنا.. أنا نازلة
كانت هتنزل بس دياب لحقها ومسك أيدها يوقفها 
استني 
أميرة سحبت أيدها بسرعة وهو أتكلم يوضح حسن نيته 
أنا آسف مش قصدي بس انا كنت عايز اوقفك
أميرة بصت في الأرض وفركت صوابع أيدها بتوتر ومقدرتش ترد عليه دياب ضحك علي حالتها وبعد مدة من الصمت قال 
أنا كنت فاكرك حاسة بمشاعري وعارفة اللي جوايا بس انتي شكلك اتفاجئتي وأنا بجد متلخبط ومش عارف اعمل ايه
أميرة سحبت نفس
 

تم نسخ الرابط