رواية كاملة بقلم تسنيم المرشدي

موقع أيام نيوز


غير دعمه ليا هو اللي كان بيصمم اني مغلطش وأبعد عن أي حاجة غلط وحرام كان بيساعدني من غير مقابل رغم أني اكبر منه بس هو اللي شايل شيلتي وساندني كان هو الوحيد اللي معايا وواقف جنبي وقت ما الكل كانوا بيزهقوا مني ويسيبوني دياب كان ابن عمي واخويا وصاحبي أنا من غيره ولا حاجة..
دمعة نزلت من عيون مسلم ڠصب عنه رغم أنه كان بيجاهد عشان يظهر طبيعي بس مقدرش ۏجع الفراق صعب عليه مش سهل أبدا يتكلم عن شخص فجاءة مبقاش موجود وهو كان كل الحياة بالنسبة له ...

مسلم مسح دموعه وكمل بنبرة متزنة عن الاول 
يوم ما ماټ .... أنا هربت من نفسي مهربتش منك يا رقية
قال جملته وهو بيبص علي رقية وكمل كلامه 
كان جوايا وقتها ڠضب حملته لأي حد كان له يد في مۏته سواء انتي أو أنا .. أيوة ما انا السبب أنا اللي سمحت له يسيب تعليمه ويمشي في طريق مش شبهه وافقته علي الغلط اللي بيعمله في حين انه كان
بيبعدني اي ذنب ممكن اتحمله اي اذي كان بيبعده عني من غير ما احس أنا السبب وحملت كل اللي حواليا سبب مۏته معايا أنا آسف يا رقية .. عارف ان اعتذاري مش هيدواي اللي سببته ليكي بس أنا مملكش غيره..
رقية كانت بتسمع كلامه وهي مڼهارة في العياط قلبها كان ۏاجعها بشكل مبالغ منه وقعدت جنبه وبكل هدوء
دكتور هبة وقامت وقفت وقالتلهم 
أنتو مش محتاجين لدكتور نفسي انتو محتاجين بعض أنا هسيبكم لوحدكم واتمنى وقت ما الجلسة ينتهي تكون الفجوة اللي بينكم انتهت برده
خلصت كلامها وخرجت برا وسابتهم مع بعض حل الصمت لوقت قاطعته رقية بكلامها 
أنا برده آسفة ..
مسلم ضيق عيونه عليها وسألها باستفسار 
بتتأسفي ليه 
رقية سحبت نفس ووضحت سبب اعتذارها 
أنا مكنتش فاهمة يعني ايه طاعة الزوج كان واجبي اني اقولك حاضر مش اعند معاك وارفض كل اللي بتقوله أنا لو كنت سمعت كلامك يمكن مكنش حصل كل ده أنا آسفة رغم اني عارفة أن الاعتذار ملوش قيمة حاليا
مسلم بص في الفراغ قدامه وهو بيفرك صوابعه ورد عليها 
يمكن غلطنا وغطلنا ده كان سبب في مصېبة حصلت بس يمكن لو مكنتش حصلت مكناش فوقنا وعرفنا غلطنا وصلحناه أو علي الاقل بنحاول نصلحه لكل فعل رد فعل اينعم كان رد الفعل قاسې وشديد اوي بس اكيد فيه خير من كل اللي حصل الحمدلله ..
رقية أيده بحب مسلم رفع أيدها اللي ماسكه فيه بصلها واتكلم بنبرة أحن 
عارفة ايه أحلي حصلت من الحوارات دي كلها 
رقية هزت راسها بمعني ايه وهو كمل كلامه 
عرفت بحبك قد ايه واني مقدرش استغني عنك ابدا
رقية ضيقت عيونها عليه بعدم تصديق علي كلمه مقدرش استغني عنك وهو فهم اللي ورا نظراتها وحاول يبرر 
كانت لحظة ضعف يا رقية بس ربنا اللي يعلم أنا من بعدها ندمت قد ايه والدليل اني رجعت يمكن ألحق وأردك قبل ما العدة تخلص بس الظروف كانت أقوي مني وعرفت اني مش هعرف اصلح اللي عملته بسهولة بس بعد ما عرفت بحملك اتأكدت أن ربنا اداني فرصة تانية وكان لازم استغلها كويس ومترددتش ابدا اني أردك وقتها حتي لو مكنتيش موافقة برجوعك ليا..
رقية قاطعته بكلامها 
مين قالك اني مكنتش موافقة
مسلم بصلها بطرف عينه وسألها باستفسار 
اومال كل المقاوحة دي كانت ايه 
رقية ضحكت باحراج وردت عليه باختصار 
ده تقل عادي..
مسلم بصلها جامد ومش مصدق ردها وردد 
تقل!!
رقية ضحكت جامد وقامت بعدت عنه وبصلها بتوعد 
بتتقلي عليا أنا
هزت راسه وهو كمل كلامه 
لينا بيت نتحاسب فيه
رقية كانت مركزة في ملامحه جامد قد ايه شكله حلو
ومفشلش في مرة أنه يخطف قلبها بتحب سمار بشرته وعيونه البنية اللي بتلمع في ضوء الشمس ودقنه اللي مزودة وسامته واترددت كتير تاخد خطوة في الوقت ده صوت خبط الباب وقفها عن اللي كانت ناوية عليه فتحت عيونها وبصت لمسلم بإحراج وبعدت عنه مسلم حمحم وحاول يظبط من نبرته وسمح للي بيخبط يدخل 
اتفضل..
دكتور هبة دخلت وبصت لهم بإبتسامة 
ممم اقدر اقول الأمور بقت تمام 
مسلم رد عليها بنبرة هادية 
تمام شكرا لحضرتك
دكتور هبة ردت عليه بتلقائية 
أنا معملتش حاجة انتوا علاج نفسكم
رقية اتكلمت بنبرة ممتنة 
بس كان ليكي عامل كبير نوصل للمرحلة دي شكرا لحضرتك ..
مسلم ورقية شكروها وخرجوا برا المكان وهما حاسين بشعور مختلف تماما عن اول ما وصلوا مسلم فتح لها باب العربية وهي ركبت وبصت له باستغراب لما لقيته واقف بيبص عليها 
بتبصلي كده ليه 
مسلم ابتسم ورد عليها 
هو احنا خلاص معتش فيه مشاكل تانية 
رقية اتنهدت واكتفت بهز راسها مسلم قفل الباب وقعد مكانه وقبل ما يتحركوا رقية افتكرت رانسي وبصت لمسلم وهي مترددة تتكلم 
مسلم..
مسلم بصلها وهي اتكلمت علي طول 
بمناسبة المشاكل.. عمرها ما هتخلص طول ما احنا قاعدين في نفس البيت مع الناس دي
مسلم نفخ بصوت مسموع ورد عليها 
عارف بس الموضوع هيكون
 

تم نسخ الرابط