رواية عمار للكاتبة الهام رفعت الجزء الاخير
المحتويات
حتى زوجها وستتكتم على الأمر هي الأخرى ردت بتأكيد شديد
أطمن محدش هيعرف باللي حصل دا غيرنا وبس .
نظرت لابنتها وابتسمت بلطف تنهدت لتعاود النظر إليه وتقول بتوسل بعض الشيء
خلي بالك من مارية حطها في عنيك ومتخليش اي حد يأذيها نظرت لابنتها التي تطالعها بنظرات حنون واكملت بحب
أصل مارية دي بنتي حبيبتي وعمري كله .....
صباح الخير يا حماتي تاعبة نفسك ليه .
ابتسمت بحياء وردت بحرج
دي الاصول اومال يعني هسيبكم تعملوا لنفسكوا انتوا عرسان يعني لكام يوم هعملكوا الاكل واجيبه .
صباح الخير يا اسماء عاملة ايه يا حبيبتي .
ابتعدت اسماء وقالت باستحياء وهي ټخطف النظرات لفؤاد
كويسة طبعا يا ماما دا سؤال تسأليه .
ربنا يسعدكم يا رب واشوف عيالكم بيلعبوا حواليكم .
نكست اسماء راسها بخجل بينما رد فؤاد بمكر وهو ينظر لأسماء
دعواتك يا حماتي واحنا نملالك البيت عيال .
اتسعت ابتسامة فريدة الفرحة وتنهدت بارتياح لرؤية ابنتها متزوجة من رجل مثله جاء على ذهنها بما تسمعت عليه بالأمس وقالت رافعة حاجبيها بعدم فهم
انصت الإثنان إليها باهتمام فاستطردت سوسن حديثها وهي تنظر لهما بنبرة غير مصدقة إلى الآن
بعد ما خدت اسماء ومشيت الست فريدة كانت حابسة الست مارية في اوضتها وبعتت للداية علشان تسقطها .
شهقت اسماء پصدمة وشحب وجهها كما اڼصدم فؤاد وسأل بقلق
وايه اللي حصل مارية كويسة .
ردت بنفي وهي توضح ما رأته بعينيها
اغمضت اسماء عينها وتنفست براحة هتفت بامتنان
الحمد لله والله الست مارية ما تستاهل كدة .
قتل الفضول فكر فؤاد ليسألها بمعنى
وعمتي عملت اية لما شافت عمار .
مش هتصدقوا اللي شوفته بعنيا قبل ما أجيلكم هنا .
كان الإثنان على اعصابهم وهي تسرد ما رأته ونظروا لها بترقب اكملت سوسن بذهول
عمار بيه والست مارية كانوا بايتين مع الست فريدة امبارح اصلها تعبت مش عارفة من ايه ولما كانوا ماشين الست فريدة كانت بتدعيلهم وبتقولهم هتبقى تروح عندهم .
هتف فؤاد باستنكار
ايه الكلام ده عمتي سامحته بالسهولة دي ! .
ردت سوسن بجهل وهي تنظر إليه مقلصة المسافة بين حاجبيها
مش عارفة ايه اللي حصل بالظبط اصل كان موجود امبارح لما وصل عمار بيه والدك ومعاه مكرم بيه باين الموضوع كان كبير ومعرفتش كانوا بيعملوا ايه لانهم كانوا لوحدهم ولما صحيت الصبح شفت كدة بعيني لما كانت بتودعهم .
فرك فؤاد اسفل ذقنه بتفكير ليستنبط سبب تغيير عمته المفاجئ ووجود والده وارتباطه بالموضوع فشل في كشف ذلك والتزم انتظار مجيئ والده ومعرفة ما حدث بالتفصيل فكيف ترتضي عمته بالصلح بتلك السهولة فأين محاربتها لهم تأرجحت الافكار في رأسه وتصارعت ولن يجيب على تساؤلاته سواه .....
انتظر والده قدومه بعدما علم بغيابه ووجوده في فيلة امتعض سلطان واستنكر عصيان ابنه له فكيف يذهب إلى هناك جلست راوية بجانبه على الاريكة في ردهة الفيلا حيث ينتظر مجيئ عمار بشغف ممزوج بالإنزعاج وظهرت الصلابة والقسۏة في عينيه توجست راوية من ردة فعل زوجها فما فعله ابنها غير مقبول وانتظرت باعصاب مشدودة ما سيحدث ..
وعن سلطان اكثر ما خشاه هو ڤضح أمر اخته وكشف السر لن يسامح عمار مطلقا إذا فعلها فقد نبه عليه العديد من المرات للتكتم على الأمر خشي سلطان كسره لتلك الثقة واخبار الجميع بما ضمره عن من حوله كي لا يتسبب في تدنيس شرف اخته لوقت مر عليهم زادهم ترقب وتلهف لمعرفة سبب مبيتهم هناك التفتوا ناحية باب الخروج حين تسمعوا على صوته المالوف لهم وهو يضحك من قلبه حيث ولج عمار ومعه مارية يتبادلان الحديث بسلاسة والضحكة على وجوههم نهض سلطان من مكانه وكذلك خلفته راوية لتتابع ما سيزمع له زوجها معه ابنهم انتبه عمار لوالده وتحرك ناحيته ليتوقف عن الضحك ويبتسم بعذوبة وقف قبالته هو وزوجته مارية التي تنظر لهم بحرج قال عمار باحترام
صباح الخير يا بابا .
كنت فين .
قالها سلطان بنبرة صلبة جعلت عمار يرتبك
متابعة القراءة