رواية عمار للكاتبة الهام رفعت الجزء الثاني

موقع أيام نيوز


لو عرفت و...
قاطعها عمار بعدم تصديق وهو ينظر لمارية التي ابعدها عنه 
استني يا أمي انتي حامل يا مارية .
اومأت برأسها ليحملق فيها بفرحة غير مصدقا إلى الآن أنها تحمل بداخلها ابن من صلبه لم يستحي عمار في غمرها في امام والدته هتف عمار بفرحة عارمة وهو اعلى رأسها 
معقول هيبقى فيه بينا ولد ابعدها لينظر لعينيها وحاوط وجهها بكفي يده ردد بحب جلي 

ربنا يخليكي ليا يا حبيبتي وميحرمنيش منك . 
ابتسمت له بنظرات عاشقة ارتسمت في عينيها ردت بتمني
ولا منك يا حبيبي وأن شاء الله بجبلك ولاد كتير .
تأملها بعشق لټنفجر فيهما راوية بعدما اغتاظت منهما 
احترموا وجودي على الاقل مبقاش فيه احترام خلاص .
انتبها الإثنان لها ونظرت لها مارية باستحياء اما عمار كان على النقيض تماما قال بجراءة شديدة 
عندك حق يا امي احنا عندنا اوضة نومنا .
ثم انحنى وقام بحملها بين ذراعيه ليصعد بها للأعلى ث تعشق رومانسيته التي يغدقها بها تتبعتهم نظرات راوية الحانقة وهي تقول مدهوشة 
مبقاش فيه حياء خلاص دي كانت انبارح بتفكر تقتله ....
في مخزن البضائع جلس سلطان على مكتب عمار لم يخلو تفكيره عن سبب تغيبه بالأمس سأل جميع العمال عليه وجهلوا السبب حتى رجاله الأقرب إليه لم يعرفوا عنه شيء زاد استغرابه وهو يسأل نفسه أين هو الآن تنهد بقوة ينتظر قدوم مكرم فقد ارسل له من يستدعيه يريد سؤاله عنه فقلقه عليه ېقتله ليعرف اين اختفى ولج مكرم المكتب وهو يلهث حيث كان يركض بعدما ابلغه احد العمال بضرورة حضوره فلا يمكنه التأخير عن عمه حملق فيه سلطان ليسأله بتعجب 
ايه مالك كنت بتجري ولا ايه! .
وقف امام المكتب معلنا احترامه امامه وضح وهو يلتقط انفاسه بهدوء
اصلك بعتلي يا عمي ومقدرش اتأخر .
نظر له سلطان باعجاب والتوى ثغره بابتسامة جانبية بينت ارتضاءه عليه حدثه سلطان مادحا 
شاطر يا مكرم وأنا علشان كدة مخليك الأيد اليمين لعمار .
ابتسم له مكرم بامتنان ورد 
ربنا ما يحرمنا منك يا عمي يهمني تكون راضي عني .
ابتسم سلطان بشدة واشار بيده على المقعد فتفهم مكرم وجلس قال سلطان بنبرة غامضة تعثر على مكرم فهمها 
وعلشان كدة هكافأك يا مكرم .
حدق به مكرم بعدم فهم فوضح سلطان بمغزى 
هجوزك منى بنتي ايه رأيك .
توتر مكرم فلم يتخيل زواجه من منى في يوم فكم احبها ولكن فارق العمر ما ابعدها عنه وجعلها تتزوج من عيسى وها قد اتت فرصته للزواج منها دون عناء طال صمت مكرم فسأله سلطان بجدية 
ايه يا مكرم مش موافق ولا ايه .
انتفض مكانه لينفي بشدة 
مش موافق ايه بس يا عمي دا منى هتبقى في عنيا .
حدجه سلطان بنظرات مظلمة قال بمكر 
انت بتحبها يا مكرم .
ارتبك مكرم وتلعثم في الحديث بشدة فضحك سلطان وهتف بنبرة غير مزعوجة 
عادي لو بتحبها انا اكره ده انا اللي يهمني أن اللي يتجوز بنتي يحطها في عينه .
ابتسم مكرم وأكد 
هحطها في عنيا يا عمي متقلقش عليها .
مط سلطان شفتيه باعجاب قال بمفهوم 
يعني انت مش مضايق انها اكبر منك وكانت متجوزة ومعاها ولد وبنت .
حرك مكرم رأسه كأنه لا يهتم بكل هذا رد بجدية 
انا بحب منى من زمان ياعمي وكنت عارف أنه مستحيل جوازي منها علشان هي اكبر مني .
نظر له سلطان بمكر فشعر مكرم بالحرج اعتذر منه 
أسف يا عمي مش قادر اخبي فرحتي .
قال سلطان بهدوء 
حاجة تفرحني يا مكرم واعمل حسابك بقى علشان اول ما تخلص عدتها هتكتب عليها على طول .
اتسعت ابتسامة مكرم وهو ينظر له بامتنان فاستطرد سلطان حين تذكر 
صحيح فين عمار انا مشفتوش من انبارح ......
وصلت اسماء للقصر لتدعوها لعقد قرانها حيث ارسلتها فريدة لتأتي بها لتكشف كذبها عليها ولجت اسماء بابتسامة تصل لأذنيها لعدم وجود هذا الأحمق عيسى قابلتها راوية ونظرت لها مطولا بنظرات غير مفهومة لم تخشاها اسماء كما السابق
 

تم نسخ الرابط