رواية عمار للكاتبة الهام رفعت الجزء الثاني

موقع أيام نيوز


الضيوف ولجوا للداخل ليتفاجئ عمار بأخته تبكي بجانب والده دنا منهم قاطب الجبين واستفهم بحيرة جلية
مالها منى ايه اللي حصل .
رد سلطان بمعنى وهو يشير على الأريكة 
اقعد الأول يا عمار تحرك عمار ليجلس على الأريكة بجوارهم جلست راوية هي الأخرى بجانب ابنتها تربت على ظهرها كي تهدأ من بكاءها المرير نظر عمار لأخته وتنهد يريد معرفة الأمر ولذلك وجه بصره لوالده كي يستفهم تشدق سلطان بنبرة وصلت إلى قمة قسۏتها وهو ينظر له 

عيسى لازم نخلص منه زودها قوي يا عمار بيسرق في البضايع بتاعتنا وبيسهر مع البنات وبيشرب وأنا باعت وراه اللي يراقبه بدأ يتفق مع اعداءنا علينا واخرة دا كله بيبص لمراتك وعينه منها .
سقطت الجملة الأخيرة عليه كصاعقة عڼيفة جعلته في حالة صدمة تضاربت الأفكار في رأسه من حديث الأخيرة حول وجود علاقة بينهم وبين حديث والده فهل بينهم ما يجهله اجاب على نفسه مستحيل بينما أكمل سلطان كي يوضح عليه الأمر
مراتك محترمة يا عمار منى شافته عاوز بس هيه منعته وباين كانت متضايقة .
شعر عمار بالغبطة وتنهد بحبور لكشف الحقيقة قبل أن يفتعل شيئا يندم عليه نظر عمار لاخته الباكية وهي تنتحب وشفق عليها تنهد بعمق ليقول بنبرة قوية ذات معنى
هنخلص منه بس مش بإيدينا هنوقعه مع اللي بيتفق معاهم علينا انا عملت لعبة كدة وهما قلبوا عليه وهيخلصوا بنفسهم ....
صف سيارته امام احدى البارات الكلاسيكية ذي الطابع القديم ترجل منها عيسى ليقضي سهرته المعتادة برفقة احداهن لم تعجبه فتاة وتملأ فراغه سوى مارية برغم أنه متزوج ولكن لم يجد معها المتعة التي يتمناها فبنظرة واحدة من مارية يتناسى جميع من مروا عليه ويفكر فيها هي فقط تمنى في نفسه أن تفكر فيما اقترحه عليها وټنتقم فسوف يسعد بالطبع بهذا كان على وشك الولوج للداخل وإذ بسيارة سوداء من النوع جيب مفيمة تمر من امامه وشخص ما ملثم يخرج مقدمة سلاحھ من النافذة الأمامية قاصدا التصويب عليه اوقفه حين اطلق عليه عدة أعيرة ڼارية في اماكن متفرقة من جسده ظل ينتفض موضعه لبعض الوقت مع كل رصاصة تنغرس فيه للحظات عابرة انطلقت السيارة بعدما انتهت من مهمتها في حين ارتمى عيسى على الارضية ليصدر صوت ارتطامه بالأرض پعنف نازع لبعض الوقت الضئيل وروحه تخرج منه ولم يلبث كثيرا حتى خرجت ليشهق بصمت وعيناه مجحظة دليل انتهاءه وذهاب روحه إلى بارئها ...
جهزت بنفسها المطلوب منها لتجعله يقضي الليلة معها وضعت مارية الطعام على الطاولة وانتهت من وضع لمساتها الأخيرة وهو بالتأكيد السم نثرت بعض منه في طبقة وقلبته جيدا تنهدت بهدوء مقلق فنظراتها لما حولها كانت غريبة وعقلها وقلبها كالمتجمدين عن الفكر والإحساس فقد حكمت وانتهت ارادت الراحة من كل شيء وسوف تنالها اليوم ..
دلفت مارية لخارج الغرفة محركة رأسها في جميع الإتجاهات باحثة عنه زمت شفتيها منزعجة أن كان عند تلك الفتاة فماذا تفعل ادارت رأسها عفويا تجاه الدرج لتستمع لأحد ما يصعد للأعلى تأهبت حواسها تتمنى في نفسها بأن يكون هو ..
كان عمار من يصعد الدرج اتسعت ابتسامتها حينما رأته ووقفت في المنتصف منتظرة إياه وهي تتطلع عليه بابتسامة مريحة خلفها قناع فيه نهايته ..
وصل عمار والټفت كي يتوجه لغرفتها تفاجئ هو بها واقفة امام الغرفة استنكر في نفسه أن تكون بانتظاره فما حدث بينهم آخر مرة يجعله يشك استغرب أكثر من ابتسامتها وهي تنظر إليه وظل يتحرك هو نحوها وعيناه على عينيها لا يفارقان بعضهما وقف عمار امامها لينظر لبعضهما للحظات فارقة في حياة كل منهما دنت مارية منه واضعه كلتا يديها على الصلب وحركتهما حتى منكبيه 
أنا حضرت العشا بنفسي جوه تعالى معايا علشان حابة اسهر معاك النهاردة حابة انام في .
نظر لها عمار بعدم تصديق وشعرت مارية بأنه يتعجب تغيرها همست مرة اخرى بدلال زاده تمني 
انت لسة هتقف تستغرب تعالي معايا يلا .
ثم سحبته لداخل الغرفة وهو في حالة عدم استيعاب كان كالدمية بين يديها حين سحبته خلفها اوصدت الباب لتعود وتقف امامه
 

تم نسخ الرابط