رواية عمار للكاتبة الهام رفعت الجزء الثاني
المحتويات
حاولت اخفاءها ببعض الكريمات التي لم تفعل شيئا تنهدت بتأفف وهي تسير ببطء لتهبط الدرج بعدها ولكن قابلتها في الطريق تلك الفتاة الماكرة شيماء التي لمحتها تخرج من غرفتها فهي تعرفها جيدا تحركت نحوها بخطوات سريعة إلى أن وصلت إليها انتبهت لها مارية ونظرت لها بعدم اكتراث فهي لم تعرفها واكملت طريقها بينما حدقت فيها شيماء بخبث لتقول بميوعة شديدة
توقفت مارية عن السير وتجمدت للحظات بعدما علمت بهويتها التفتت نحوها لتنظر لها من رأسها لأخمص قدميها متفحصة إياها بتأنيبينما لم تتخلى شيماء عن التغنج بجسدها وهي تضع يدها على خصرها رمقتها مارية بنظرات ساخرة ردت باستفزاز
امشي يا بت انتي العبي بعيد انتي مين انتي علشان تقفي قصادي وتكلميني أنا بالشكل ده واضح انك لسه متعرفينيش كويس اغتاظت الأخيرة وجزت على اسنانها فرغم أنها تزوجته لمجرد اغاظتها أخذت الموضوع بجدية مررت مارية انظارها عليها باحتقار وتابعت باستهزاء
حدجتها شيماء بشراسة جعلت مارية تنظر لها بثقة الزمت شيماء نفسها بمضايقتها بالفعل كأنها تريد هذا وليس مطلوب منها زيفت ابتسامة وتدللت في وقفتها لتنفي ما قالته
لا تعرف لما انزعجت مارية من حديثها واقنعت نفسها بأنها تكذب ولم يلمسها قط هو يحبها هي وما تلك الفتاة سوى صورة فقط ليجعلها تغار وتبقى له نظرت للفتاة باقتطاب ثم اكملت طريقها لتهبط الدرج غير مبالية بها امتعضت شيماء لتتعقبها بنظرات منزعجة لحبه فيها بهذا الشكل وحسدتها في نفسها بأن تحظى برجل في مركزة وهيئته التي تجذب أي فتاة نحوه وكذلك طلعته وهيبته التي يهابها الجميع تنهدت شيماء بعبوس اكتسى تقاسيمها وخشيت انتهاء مهمتها لتظفر هي به اعتزمت في نفسها ټدمير علاقتها به مهما كلفها الأمر زفرت بقوة لترسم الثقة وتأهبت لتهبط الدرج فهي الآن زوجته ...
جوزك منزلش معاكي ليه ايه اللي أخره .
ارتجفت شيماء وهي تنظر له برهبة فهو يحدثها ردت بتلعثم
م م مش عارفة هو ..صحي.. بدري ومشفتوش .
رمقها بتأفف ووجه بصره لمارية التي تجلس في هدوء قطب جبينه وهو يرى تلك الكدمات الظاهرة على وجهها نظر لها بشفقة فهي لا تستحق السيئ عكس والدها الأحمق وعن راوية لم تبالي بها قدر ما انتبهت لشيماء فكل ما تتمناه أن ترى احفادها ولم تجد في مارية هذا الشيء بسبب علاقة العداوة بينهما فهي حتى تلك اللحظة تخشى على ابنها منها ..
صباح الخير يا حاج سامحني على التأخير اصلي ما نمتش طول الليل روحت المخزن خلصت شوية شغل .
ابتسم له سلطان بمغزى وادرك زواجه المزيف لتركه زوجته قال بنبرة محببة
ولا يهمك يا حبيبي المهم تكون كويس .
أكلي جوزك يا شيماء لو مهتمتيش بيه مين هيهتم يعني .
اتسعت ابتسامة شيماء الفرحة وهي ترد عليها بحماس
من عنيا يا حماتي أنا عندي أغلى من عمار .
ثم وجهت بصرها لعمار وبدأت في سكب الطعام له بنظرات
متابعة القراءة