رواية مكتملة بقلم زينب محروس -٣

موقع أيام نيوز


أنا مش ههتم بالرابط الأسرى اللي بينا و إننا من عيلة واحدة ميريهان خط أحمر لما تشوفه من بعيد كدا من الأفضل ليك متقربش منه.
عمر خلص كلامه و زقه تجاه الباب و بعدين بص لميريهان اللي متابعة في صمت و ذهول و قال
و انتي انزلي قدامي.
ميريهان قالت و هي بتفكره
مش أنت طالع تاخد شاور
عمر بتكشيرة
مش واخد زفت انا و اتفضلي انزلي.

ميريهان نزلت من غير ما تتكلم و دي حرفيا كانت أول مرة تشوف فيها عمر بالشكل دا هو في الشغل علطول هادي و بيتعامل مع المشاكل بكل بساطة و هدوء و عمره ما اتعصب أو زعق مع حد لأي سبب.
أحمد كان واقف مكانه و هو متعصب من رد فعل عمر و طريقة كلام ميريهان معاه و أخيرا اتنهد و قال بهمس
ماشي يا ميريهان من حق الجمال دا كله إنه يتقل بردو..
مكنش واخد باله من يارا اللي واقفة على لف السلم و سامعة الحوار من أوله و للمرة التانية حست بغيرة من ميريهان و كأنها خطفت منها عمر و مش هي اللي باعته و غدرت بيه.
ميريهان وقفت في المسافة اللي بين المطبخ و الصالون و التفتت لعمر اللي نازل وراها و قالت
ممكن افهم بقى متعصب كدا ليه
بصلها بحاجب مرفوع و قال
لا و الله! ممكن اعرف واقفة مع أحمد ليه!
ميريهان بمشاكسة
قابلته ع السلم ف اتكلمنا مش أكتر فين بقى المشكلة!
عمر بزعل
مفيش مشكلة بعد إذنك.
عمر سابها و مشي فهي قالت بسرعة
استنى بس رايح فين مش هتفطر
رد عليها باقتضاب من غير ما يبصلها
لاء.
ميريهان اتحركت وراه و هي بتقول بأسف
و الله بهزر معاك تعال بس يا عم عمر و هقولك اللي حصل.
عمر مكنش يعرف إنها وراه علطول ونظرا لطولها المشابه لطوله ف أول ما الټفت ليها اتخبطوا الاتنين في بعض و ك رد فعل للموقف كل واحد رجع خطوة لورا فمسكت ميريهان جبهتها بۏجع و قالت بغيظ طفولي
تصدق أنا غلطانة! و مش قايلة حاجة بقى.
عمر ابتسم على ريأكشنها المحبب لقلبه و قال
و الله مش بقصدي طب آسف طيب دماغك بټوجعك
ميريهان بعدت إيدها عن جبهتها و قالت
لاء الحمدلله مفيش ۏجع..... يا عم عمر.
عمر بمرح
مش هتقولي لعمك بقي ايه اللي حصل
ميريهان ضحكت و قالت بمشاكسة
لاء..... ادفع رشوة و أنا احكيلك..
عمر بهزار
لاء الرشوة حرام و أنا مليش فيها.
ميريهان هزت كتفها بلامبالاة و قالت بعند
خلاص بقى لما تراضيني هبقى احكيلك.
سابته و دخلت المطبخ عند سمية و هدى فكان عمر بيبص في أثرها بابتسامة متعجبة يعني من شوية كان هو اللي زعلان و متعصب بسببها و مع ذلك خففت ضيقه و بدل ما كان متعصب منها سابته يفكر هو و يصالحها عشان تقوله كانت واقفة مع أحمد ليه... فحرك دماغه بيأس و قبل ما يتحرك شاف يارا اللي نازلة ع السلم و بتبصله بحزن لكنه مهتمش بوجودها و رجع اوضته.
بعد العصر كانت ميريهان راكبة من عمر و فى طريقها عشان تقابل سلمى صاحبتها و كانوا في طريقهم بيتناقشوا في شغلهم و فى مشروع مدام سعاد اللي رجعت تاني و عايزة تشتغل معاهم و بعدين عمر غير الموضوع و قال بمرح
مش هتقولي بقى اتكلمتي مع أحمد في ايه
ميريهان بصتله بعيون ضيقة و قالت
مش قولتلك شوف طريقة تراضيني بيها
عمر ضحك
قولتي.
ميريهان بترقب
و أنت شوفت
عمر حرك رأسه بعفوية و قال
لاء.
ميريهان بمشاكسة
خلاص لما تبقى تشوف هبقى احكيلك.
عمر ركن عربيته على جانب الطريق و قال
طب يا أستاذة ميري اتفضلي بقى شوفي صاحبتك فين عشان احنا وصلنا دا الكافيه اللي قولتي عليه.
هي قالت إنها مستنية جوا انت ارجع البيت و أنا هاجي في اوبر.
عمر معترضش عشان ميدخلش معاها في جدال و قرر إنه يستناها لحد ما لقائها مع صاحبتها يخلص و بالفعل فضل في عربيته زيادة عن ساعتين و هما قاعدين في الكافية و هو شارد بتفكير لحد ما انتبه لطفل بيجري في نص الطريق فنزل عمر من العربية بسرعة عشان يلحق الطفل قبل ما عربية تخبطه و بالفعل كان الحاډث على وشك و لكن عمر لحق الطفل على آخر ثانية و اخده و رجع بالقرب من عربيته على الجزء الخاص بالمشاة.
عمر سأل الطفل بقلق و هو بيتفحصه
انت كويس يا حبيبي فى حاجة بټوجعك
الولد كان عنده حوالي ست سنين فحرك دماغه برفض و قال
لاء.
عمر كان بيتكلم مع الولد و فجأة ظهرت مريم من وراه و هي بتجري تجاه الطفل بقلق و بتقول
احمد أحمد أنت كويس
عمر أول ما سمع اسم احمد افتكر كل حاجة ابن عمه عملها معاه و بعد ما مريم 
 

تم نسخ الرابط