رواية مكتملة بقلم زينب محروس -٣

موقع أيام نيوز


وقفلت فونها.
سمية بقلق
طب اهدي يا حبيبي و هي دلوقت ترجع ممكن تكون راحت مشوار أو خرجت تجيب حاجة.
عمر بعصبية سببها القلق و الخۏف
اهدي ازاي و أنا مش عارفة هي فين و لا مع مين و لا بتعمل ايه و هقول ايه لاخوها إللي مستني برا!
على الطرف التاني كانت يارا نازلة على السلم و عقلها شارد و بتفكر في الوضع اللي وصلتله و اختارته بنفسها و فجأة و هي بتحط رجلها حطتها على الهوا و قبل ما تمسك فى درابزين السلم وقعت و أخدت السلم كله تدحرج لحد ما وصلت لآخر درجة و هي حاسة پألم شديد و بالرغم من صوت صريخها العالي إلا إن محدش سمعها بسبب ضجت السوق اللى قدام العمارة اللي هي عايشة فيها كان فونها معاه و لما وقعت هو اتحدف بعيد عنها ف زحفت من بين دموعها لحد ما وصلت للفون اللي شاشته و الكاميرا اتكسروا و أول حد خطړ على بالها هو أحمد فرنت عليه و هي بتستخدم الفون بضعف لكن مع الأسف مردش عليها و كأن موقف عمر بيعيد نفسه تاني لما جربت كتير ترن عليه لكن أحمد كان بيفصل الفون و مش عايز يرد عليها.

يتبع.......
بقلم زينب محروس.
الفصل_الخامس_عشر 
لم_يكن_تصادف
بدأت تحس بسائل مخلوط پالدم بينتشر حواليها فأدركت إنه خلاص لازم تروح المشفى فورا و إلا ممكن تخسر طفلها اللي لسه مشافش الدنيا و كانت عارفة لو اتصلت ب والدها و أخوها هيتأخروا على ما يجوا بسبب إنهم بيجهزوا أوراق في آخر المحافظة و والدتها مش في البيت و لذلك بعد ما فقدت الأمل في إن أحمد يرد عليها قررت إنها تتصل ب مريم اللي ساكنة معاها في نفس الشارع و بالفعل اتصلت بيها و زي ما توقعت و كالعادة مريم مخذلتهاش و ردت عليها بجدية
ايوه يا يارا
اتكلمت يارا بتعب و بكلمات متقطعة
الحقيني يا مريم.....ابني هيروح مني....الحقيني.
كانت مريم عارفة من ميريهان بطلاق يارا و كانت هي لسه راجعة من عند سلمي و يادوب لبست إسدال الصلاة بتاعها لكن أول ما سمعت صوت يارا و كلامها قلقت عليها جدا و خرجت جري من البيت من غير ما تلبس حاجة في رجلها.
على الجهة التانية عمر خرج ل علاء و هو بيحاول يرن على ميريهان بس الفون مغلق و دي حاجة هتجننه لأن عمرها ما قفلت الفون لأي سبب و علطول بتهتم إنه يكون مشحون عشان ميفصلش وصل لعلاء اللي استغرب إنه جاي من غير ميريهان و سأله عليها فعمر بدأ يحكي اللي حصل و اختفائها المفاجئ.
فقال بقلق شديد
هتكون راحت فين يعني! دي متعرفش حد هنا!..... لاء استنى ممكن تكون راحت عند صاحبتها.
عمر قال بشك
لاء معتقدش.
علاء
دا مش وقت اعتقاد خلينا نروح و نشوفها ما هي لو مش عند صاحبتها تبقي مصېبة أنت عارف إنها مش بتعرف تروح في مكان لوحدها.
عمر سمع كلامه و بالفعل اتحركوا لبيت سلمي اللي قالت إنها بعد ما وصلتها البارح هي و اختها و هي مكلمتهاش.
علاء خبط على العربية بعصبية وقال
يعني هتكون فين! لو أمها وصلت لها هتبقى مصېبة!
عمر بصله باستغراب و سأل
ايه المصېبة اللي في كدا!
علاء اتنهد و قال بحزن
ميريهان مش أختى مفيش رابط دموي بينا.
عمر بصله پصدمة و قال
أنت بتقول ايه!
علاء بتأكيد
دي الحقيقة و أنا مكنتش اعرف و مكنتش عايز اقول عشان هي لو عرفت حاجة زي كدا معرفش رد فعلها هيبقى ايه.
عمر بحيرة
أنا مش فاهم حاجة!
علاء بتوضيح
بابا وافق إن ميريهان تنزل معاك إجازة عشان هو كان خاېف من والدتها اللي ظهرت بعد كل السنين دي و عايزة تاخد بنتها و عشان هي متتقابلش معاها قرر إنها تيجي معاك لكن والدتها مش ساكته و بتدور عليها عشان كدا جيت اخدها.
طب و مين مامتها اللي معاكم في البيت
علاء بضيق
بص هو الوضع ملغبط بس حاول تركز معايا أنا لحد أول امبارح كنت اعرف إن ميريهان تبقى بنت بابا من مراته الأجنبية لكن الحقيقة إن زوجته دي رفضت إنها تخلف أو تجيب اطفال عشان تهتم ب بنت صاحبتها اللي تخلت عن بنتها عشان خاطر تشوف حياتها و مستقبلها و تشتغل و تحقق ذاتها و بعد السنين دي كلها رجعت دلوقت و عايزة تاخد ميريهان.
عمر باستفسار
و والدك وافق على كدا
علاء
أنا معرفتش تفاصيل غير اللي قولته ده.
فون عمر رن برقم البيت و كانت والدته اللي أول ما فتح المكالمة قالت باستعجال
ارجع البيت فورا يا عمر في هنا واحدة ست عايزة تاخد ميريهان و معاها حراسة و ميريهان قافلة على نفسها في الشقة فوق.
عمر شاور لعلاء يركب العربية و هو بيسأل سمية
هي ميريهان في البيت
سمية بتأكيد
ايوه بقولك في الشقة
 

تم نسخ الرابط