رواية مكتملة بقلم زينب محروس الجزء الثاني

موقع أيام نيوز


مش عارف من غيرك كنت هعمل ايه و الله يا علاء.
علاء بمرح
أنا معملتش حاجة المهم ترفع راسي هو اه صح ابويا بس في الشغل ميعرفش حد أهم حاجة مصلحة الشركة.
عمر ضحك و قال بحماس
متقلقش إن شاء الله ربنا هيكرمنا و هنرفع راس الشركة مش بس راسك.
علاء بضحك
أنا مش خاېف غير من الثقة دي.
و هما بيتكلموا رن فون عمر و كانت أخته نور استئذن من علاء و خرج يتكلم برا المكتب و رجع بعد خمس دقايق و بدأ يلم حاجته باستعجال و باين على وشه القلق ف علاء سأله باستغراب

مالك يا عمر
عمر بجدية و هو بياخد مفتاح عربيته و بيتحرك تجاه الباب
أنا لازم ارجع البلد حالا.
علاء بتكشيرة
بلد ايه انت بتهزر! مش فاضل غير ساعتين ع العرض التقديمي!
عمر باستعجال
مش هينفع استنى مراتي تعبانة و لازم اكون جنبها.
علاء بتهكم
و أنت هتسافر تعمل ايه ما عيلتك كلها جنبها و اهلها كمان وجودك أنت اللي هيفرق
ايوه طبعا لازم اكون جنبها و اطمن عليها بنفسي.
علاء حاول يغير قراره فقال
طب على الأقل قدم مشروعك الأول و بعدين سافر انت لو ضيعت الفرصة دي هتستنى ست شهور كمان و يا عالم في وقتها بابا هيوافق يعطيك فرصة و لا لاء.
عمر بلامبالة
مش مشكلة إني أكون جنب مراتي اهم عندي من حياتي نفسها مش بس المشروع.
بالفعل عمر خلص كلامه و مشي و هو عقله مشغول على يارا اللي أخته قالتله في الفون إنها اتشخصت بفيروس كورونا.
بعد ساعات كان وصل عمر للمشفى اللي يارا فيها و اول ما شاف عيلته جري عليهم و هو بيسأل عن يارا ف سمية قالت بحزن
يارا جوا في الأوضة دي على جهاز الأكسجين.
سألها عمر باستفسار
هو ايه اللي حصل بقت في الحالة دي ازي
سمية بتوضيح
من كام يوم كدا كانت حماتك واخدة الدور ف يارا راحت تقعد معاها و تهتم بيها و حماتك طابت و يارا أخدت الدور فحماتك و حماك قالوا هيخلوها عندهم و يهتموا بيها و جابوا لها العلاج للسخونية و الكحة بس مخفتش و النهاردة لقيت حماتك بتتصل و بتقول الحقونا يارا مش قادرة تاخد نفسها.
سمية سكتت ف عمر سألها 
و بعدين.
هدى تدخلت و قالت
مفيش يا ابني هما سبقونا هنا و احنا جينا و راهم و الدكتور لما كشف عليها قال إن دي اعراض الفيروس الجديد و اخدوا منها عينة عشان التحاليل عشان نشوف النتيجة.
عمر مسح على وشه بحزن و قال
أنا هدخل اشوفها.
قبل ما يتحرك أمه مسكته و قالت
بلاش تدخل يا عمر الفيروس دا شديد..
عمر بعد إيدها و قال
أمي....اللي جوا دي مراتي و مش هتخلي عنها.
و بالفعل سابهم و دخل و كمان من غير ما يلبس ماسك و قعد جنبها و هي كانت تايهة بسبب السخونية اللي مخلياها مش قادرة تفتح عيونها لكن أول ما حست بوجود حد جنبها فتحت عيونها بضعف و رجعت غمضت تاني فهو قال بحنان
متقلقيش يا يارا هتكوني بخير.
ابتسمت بخفة من تحت ماسك الأكسجين و هو قعد حوالي خمس دقايق لحد ما جه دكتور و معاه ممرضة و قال
اتفضل حضرتك برا.
عمر باقتضاب
لاء أنا مش هسيب مراتي لوحدها.
الدكتور بعملية
أنا مقدر خۏفك بس وجودك هنا خطړ عليك و علي عيلتك أنت لو لقط منها الفيروس ممكن تنقله لحد من عيلتك من غير ما تاخد بالك و من قبل ما تظهر عليك أعراض فمن فضلك اتفضل أخرج....أنا هكشف عليها و هطمنكم بس اتفضل الأول.
بعد شوية خرج الدكتور و قال
الأكسجين بتاعها بقى كويس و حاليا ركبنا محلول عشان السخونية و الأعراض اللى عندها و إن شاء الله هتبقى كويسة.
سأله صلاح باهتمام
اخبار الأشعة ايه يا دكتور
الدكتور
لسه هتطلع كمان نص ساعة و لما أشوفها هقولكم بس ياريت حضراتكم تتفضلوا ترجعوا ع البيت عشان وقت الزيارة خلص من زمان و لو حد مر و شافكم هتحصل مشكلة.
الكل رجع البيت إلا عمر اللي أصر إنه مش هيمشي و يسيبها و عشان مش
 

تم نسخ الرابط