رواية أهابه بقلم عزيزه عباس كاملة

موقع أيام نيوز

 


.. عايزين نسأل رهف في الموضوع ده..
ضحكوا مثلث برمودا الذي زاد تصلبا مع الوقت ليصبح صعب المنال..
لحظات وأشتغلت أغنية شعبية أشعلت الفرح بأكمله فدخل جميع الشباب والفتيات وهم يتمايلون علي أنغام تلك الأغنية الصاخبة.. أيعقل أن يكون في الرقص شموخ وعظمة نعم فأنه الليث الذي يرقص بشموخ لا يليق إلا بسواه مع إبتسامته الجذابة التي زادته وسامة علي وسامته .. وديمة التي أخرجت كبتها وكئبتها في تلك الرقصة وأخذت تتمايل أمامه بأنوثة جعلته يعشقها فوق عشقها عشقا..أخذت تستدير وهي تتمايل وتتقدم منه بتناغم وهي تهز كتفيها و تارا ويصقف لها تارا أخر وهو يهز رأسه مع نغمات الاغنية.. حتي سلمي تناست ألمها وأخرجت كبتها في الرقصة بطريقة أثارت شغف ياسين لها وكان يتعمد أن وهو يتراقص مع الأغنية.. وآخذ الجميع يتراقص بفرح وسعادة..

ما تجي ترقصي يا سجي ولا مبتعرفيش ترقصي.. قالها مهاب بمشاكسة وهو يقف بجانب أحدي الأشجار..
ردت بخجل
أحم .. لا بعرف هو في بنت مش بتعرف ترقص..
أستطرد بمكر
طمنتني جدا .. ثم غمزها وهو يقول بمزاح
أصل بمۏت في الرقص الشرقي.. وياريت تجيبي بدلة رقص في الجهاز وتكون حمرا وبترتر..
فتحت ثغرها مصعوقة بما يتحدث به معها وأحست بتدفق الډم بوجهه لتقول بخجل
أنا أتأخرت ولازم أمشي.. كادت أن تتحرك ولكن وهو يقول بإبتسامة
أتكسفتي يا بيضة ..أنا كنت بهزر معاك وبعدين خليني أعرفك علي أمي أنتي هتحبيها أوي .. ثم أشار ل ماسة عندما لمحها لتأتي إليه بإبتسامة بشوشة وتلقي التحية علي سجي وهي تقول
مين يا واد يا مهاب القمر اللي واقف معاك ده.. ثم تقدمت بود ..
ليقول مهاب 
دي سجي يا ماما بتدرب معايا في المستشفي..
قالت ماسة بمكر
بس كدا ولا في حاجة تانية ومخابين عليا..
أخفضت سجي بصرها بخجل في حين قال مهاب وهو يحك رأسه بأصابع يده
علي طول قفشنا كدا ماسة قلبي..
ضحكت ماسة وقالت وهي تذهب
بس ذوقك حلو .. مبسوطة أني شوفتك يا سجي..قالت جملتها وذهبت لتشرف علي باقي الحفل..
في حين قالت سجي غير مصدقة
دي مامتك دي.. أماء لها .. لتسترسل هي
دي قمر كدا وتتحب من أول نظرة..
قال بمشاكسة
أيوا ما أنا عارف .. ده أنا حتي طلع لها وأتحب من أول نظرة بردو..
ماذا لو عرفت ماسة أن سجي هي سجي علي السباعي هل سوف تتقبل أم أن الامور ستسوء 
أنتهي حفل الزفاف وأخذ كل عريس عروسته وذهبوا إلي أحدي الفنادق الشهيرة ليدخل كل عريس الي جناحه المعد خصيصا لتلك الليلة..
في جناح ليث وديمة دخل لتقول هي بقلق واضح
أنت وعدتني يا أبيه أنك هتديني فرصة أني أخد علي الوضع ده..
رد بمكر 
وانا عند وعدي بسسس..
قالت بتوجس بس أيه!!!
ليسترسل بنفس المكر 
في حاجة لو قولتيها تاني هعمل كدا..
بعد أن أبتعد عنها قال بمكر
كل لما تقولي يا آبيه هعرف أنك بتطلبيها مني ..
أختبئي بين ضلوعي فأنا وطنك وملجئك وأنت كل نساء العالم
البارت ١٢
تلك النسمات التي تداعب شغاف قلوبنا تتسلل بخفة الي داخله دون أن نشعر تمد جزورها لتتوغل خلال جميع أوصاله وتترسخ داخله ثم تتحول الي عاصفة تهز كل كياننا فلا نستطيع التخلص منه بسهولة..
عندما أبتعد عنها وتحدث كانت لا تستمع اليه فكانت بين الخيال والحقيقة ..
ما هذا الشعور الغريب.. لماذا ترفرف أيها القلب.. ماذا حدث لأوصالي ما بها تهتز كالزلزل الذي يصيب المنازل فېحطم جدرانها ويعصف بها .. كادت أن تسقط من تأثير المهلك لخلاياها والذي أقتحم حصونها دون إرادة.. وهو يخبط برفق علي إحدي وجنتيها وهو يقول بلهفة
ديمة.. ديمة ..أنت كويسة!
ردت بهمهمة وهذيان
أ ا ن .. انت عملت إيه!!!
رد وهو يكتم ضحكته بصعوبة
عملت إيه يا حبيبتي!!! هو أنا لحقت أعمل حاجة..
لتقول وهي تمسك رأسها التي تدورطب أنا ليه حاسة أني الدنيا بتلف بيا يا أبيه.. ثم وضعت يدها سريعا علي ثغرها عندما تذكرت ذلك العقاپ.. لم يعد أن يستطيع كبت ضحكته ف ترك لها العنان ليصبح ملك الوسامة حتي أنها تمعنت في ملامحه لتري قسمات وجهه بنظرة أخري غير تلك التي كانت تراها من قبل..
قال بمكر
كدا في عقاپ بس مش هأخده دلوقتي رأفت بحالك وكأنه يحمل عصفور وهو يقول
تعالي نامي.. أنت تعبتي كتير
بربشت وهي ومازالت تتمعن أكثر بوجهه.. ثم أستطرت
هتأكلي الأول قبل ما تنامي..
هزت رأسها بالنفي وهي تقول
لا مش قادرة أنا تعبانة و عايزة أنام..
قال بأصرار
مفيش حاجة أسمها كدا .. علي الأقل أشربي لبن..
هزت رأسها بقوة وهي تقول بتقزز
لا لا لا لبن إيه إستحالة..
قال بمكر
امممممم .. ثم تحرك الي تلك الثلاجة وفتحها والتقطت علبة اللبن وصبها في كوب كبير ..
كانت هي تراه وعلمت أنه سوف يجبرها علي شربه..
نعم صغيرتي سوف ترتشفي
وإبتسامة الاصرار هي حليفة ثغره ليقول باستنكار
والله أحنا فينا من شغل العيال ده..
لا ما أنا مش هشرب البتاع ده أستحالة..
لا هتشربي يا ديمة..
 

 

تم نسخ الرابط